مجلس النواب الأمريكى يفشل فى تمديد تمويل الحكومة
فشل مجلس النواب الأميركي، أمس الجمعة، في المصادقة على مشروع قانون تمديد التمويل الحكومي حتى 31 أكتوبر المقبل.وعارض التشريع 232 عضوا في الجمعية، أي جميع الديمقراطيين و21 جمهوريا. وقد أيدها 198 ممثلاً، جميعهم من الحزب الجمهوري.
ونص التشريع على تخفيض كبير في نفقات الميزانية، وتعديل إجراءات حماية الحدود الأميركية، وتشكيل لجنة لدراسة موضوع ديون الحكومة الأميركية، التي بلغت مستوى قياسيا جديدا تجاوز 33 تريليون دولار منتصف سبتمبر/أيلول الماضي.
وبحسب مشروع القانون، لم يكن من المخطط خفض النفقات على الدفاع الوطني، ووزارة شؤون المحاربين القدامى، ووزارة الأمن الداخلي، والجهود المبذولة للقضاء على آثار الكوارث الطبيعية.
وعارض الديمقراطيون مشروع القانون. وأكد البيت الأبيض أيضًا أن الرئيس جو بايدن كان سيستخدم حق النقض ضد التشريع إذا تم إقراره في الكونجرس.
ووصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير الإجراءات التقشفية المقترحة، والتي تطلبت خفض نفقات الميزانية بنسبة 30%، بأنها “مدمرة”، واتهمت الجمهوريين بـ”انتهاك وعودهم” فيما يتعلق بالتوصل إلى اتفاق بين الحزبين، الأمر الذي من شأنه أن يقود الولايات المتحدة. الولايات إلى إغلاق الحكومة.
في الوقت نفسه، يدرس مجلس الشيوخ مسودة تشريع خاص به، بشأن تمديد التمويل الحكومي حتى 17 تشرين الثاني/نوفمبر، اقترحه الديمقراطيون، لكن رئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي، أعلن أنه سيرفض طرحه. للتصويت في مجلس النواب حتى لو وافق عليه مجلس الشيوخ، وبالتالي من غير المرجح أن يوافق الكونجرس على تشريع بديل.
جدير بالذكر أنه إذا لم يوافق المشرعون على تمديد التمويل الحكومي، فإن الولايات المتحدة ستواجه اعتبارًا من الأول من أكتوبر المقبل ما يسمى بإغلاق الحكومة، مما سيؤدي إلى تأخير دفع رواتب الموظفين الحكوميين، وتحويل المئات من الموظفين الحكوميين. ودفع الآلاف منهم إلى إجازة غير مدفوعة الأجر أو فصلهم من العمل، ووقف العديد من البرامج الحكومية.
وحذرت مديرة مكتب الإدارة والميزانية بالبيت الأبيض، شالاندا يانغ، من أن إغلاق الحكومة قد يؤدي إلى انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.1 أو 0.2%.
وأضافت أن الرئيس بايدن سيجري مشاورات مع قادة الكونغرس في أقرب وقت ممكن، مشيرة إلى أن فرصة تجنب الإغلاق لا تزال قائمة.
ومن المقرر أن يبقى بايدن في واشنطن خلال عطلة نهاية الأسبوع المقبلة، علما أنه يقضي عادة عطلة نهاية الأسبوع في منزله بولاية ديلاوير.