منوعات

تباشير الصباح

امل احمد

اليوم استيقظت مبكرا والحمد لله لقضاء بعض أمور حياتي . هذا وكأي سيده مصريه قمت لأنشر الغسيل وبعد أن انتهيت أخذت أتأمل جمال خلق الله في الصباح الباكر . وإذ بي أرى منظر أعجبني وأثار دهشتي في نفس الوقت . منظرا يبدو عاديا للبعض ولكن بالنسبه لي يعني الكثير . حيث شاهدت تجمعات العصافير على الشجر وأسلاك أعمدة الإناره بطريقه منظمه دون ترك مسافات بينها ، دون تزاحم أو تشاجر بينهم ! منتظرين ظهور نور الصباح لتسعى جمعيها على رزقها دون تكاسل او تهاون متوكله على ربها حق التوكل . فسبحان من علمها أن قوتها في إتحداها مع بعضها البعض لتحمي نفسها ليلا وتسعى على رزقها نهارا ! سبحان من علمها معنى الحياه واتقان العمل !! فعجبا لأمر الطيور التي وعت أن الأتحاد والمؤاخاه مصدر قوتها ، ونحن معشر البشر ذوي العقل المنير لم يعي بعد أن اتحادنا مصدر قوتنا . كل منا يجري على رزقه بمفرده دون النظر لمن حوله ! ليس هذا فحسب بل يصل الحد أيضا أن يلجأ البعض لأسقاط من حولهم أو من يتسابقون معهم في نفس الطريق ومن ثم يصعدون على أكتافهم غير مبالين بما تركوه من آلام لغيرهم . ذلك بالإضافة للحروب التي تقام على اتفه الأسباب والمشاحنات دون سبب يذكر !! فماذا لو كنا كما العصافير متحدين مع بعضنا البعض كما أمرنا ربنا سبحانه وتعالى؟ ماذا لو بقينا يدا واحده يساعد كل منا الآخر على قدر طاقته ، حيث يساعد الغني الفقير ، المتفوق في عمله الآخرين ؟ سيعم السلام والخير والأمان في البلاد ولن يكون هناك أزمات . ونصبح كما العصافير نسعي على رزقنا بأمان مع بعضنا البعض . لما لا نكون كالعصافير متحدين حيث لا قوة خارجيه تهلكنا أو عدو يتجرأعلى إيذاءنا ؟ فكم تمنيت أن أكون عصفوره من ضمن تلك العصافير أعيش في مجتمع الاتحاديه والتعاون حيث اليد الواحد التي تبني دائما في مجتمعها !!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى