وزير المالية يوقع مذكرة تفاهم مع «الإسكوا» لتعزيز كفاءة الإنفاق الاجتماعى
وقع الدكتور محمد معيط وزير المالية مذكرة تفاهم مع الدكتورة رولا دشتي وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة الأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا)؛ تعزيز كفاءة الإنفاق الاجتماعي، على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي بمراكش. وشدد الوزير على أن الحكومة تبذل جهوداً كبيرة لتوسيع مظلة الحماية الاجتماعية وتحسين المستوى المعيشي، خاصة للفئات الأشد احتياجاً، من خلال العمل على إيصال الدعم اللازم لمستحقيه، حيث تتحمل الدولة بعضاً من التكاليف. الأعباء المالية لتخفيفها على كاهل المواطنين، خاصة في ظل التداعيات السلبية للأزمات الاقتصادية العالمية المتعاقبة، بدءاً بتبعات جائحة كورونا والحرب في أوروبا، وما نتج عنها من اضطراب في سلاسل التوريد وارتفاع الأسعار، موجة تضخمية غير مسبوقة.
وأضاف الوزير أن هذه الاتفاقية تعتبر بداية مهمة لقياس كفاءة الإنفاق الاجتماعي، من خلال توفير قاعدة بيانات لإجراء الدراسات الاكتوارية التي تساهم في استدامة الملاءة المالية للإنفاق على تطوير القطاعات الحيوية مثل الصحة والتعليم والتغذية والإسكان. بما يساعد متخذي القرار على المراقبة والتحليل والتقييم. وفيما يتعلق ببرامج الإنفاق، أشار إلى أنه تم إجراء العديد من المشاورات مع ممثلي الإسكوا لدراسة مزايا وأهداف هذه الأداة والوصول إلى أفضل سياق يتوافق مع أهداف المالية العامة.
وأشار معيط إلى أننا مستمرون في تعزيز قدراتنا الفنية من خلال اعتماد الأدوات التكنولوجية المتقدمة التي تهدف إلى رفع كفاءة الإنفاق على الفئات الأكثر ضعفا، حيث أجرت الحكومة العديد من الدراسات مع المؤسسات الدولية لتحسين العائد الاجتماعي على الإنفاق على القطاعات الحيوية بما في ذلك ما تم مع البنك الدولي لمراجعة الإنفاق العام على الحماية الاجتماعية والصحة والتعليم للخروج بتوصيات فعالة ومثمرة لتحسين كفاءة الإنفاق في هذه القطاعات. في ضوء الموارد المالية المتاحة ووضع سيناريوهات مختلفة للبرامج الاجتماعية، بالإضافة إلى تحديث الحسابات الصحية الوطنية من خلال صياغة إطار تحليلي بالتعاون مع المؤسسات ذات الصلة لتوفير البيانات اللازمة لتسهيل مراقبة تدفق الأموال في الدولة قطاع الصحة.
وأوضح الوزير أن الحكومة أطلقت عدداً من مبادرات الحماية الاجتماعية لتحقيق العدالة الاقتصادية وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين، وكان أبرزها: زيادة الإنفاق على الأجور من 178.6 مليار جنيه في يونيو 2014 إلى 470 مليار جنيه في الوقت الحالي. الموازنة بمعدل نمو 163%، وزيادة مخصصات المعاشات «الأمنية». “الضمان الاجتماعي” وبرنامج “تكافل وكرامة” من 5 مليارات جنيه عام 2013/2014 إلى 35.5 مليار جنيه بنسبة نمو 614%، بالإضافة إلى حل الخلاف مع الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي وصرف 202.2 مليار جنيه للمعاشات مقابل 29.2 مليار جنيه. وفي عام 2013/2014 بزيادة قدرها 592%، بالإضافة إلى زيادة مخصصات التعليم بنسبة 19% والصحة بنسبة 14% والدعم والمزايا الاجتماعية بنسبة 48.8% في موازنة العام المالي الحالي.