قرى مصر على خريطة السياحة العالمية .. ممثل مصر باجتماع "السياحة" بسمرقند لـ"اليوم السابع": تسمية دهشور وسيوة ضمن أفضل قرى سياحية نتيجة للاهتمام بتنمية الريف و"حياة كريمة" و"التجلى" يدفع سانت كاترين للفوز قريبا
وقال المهندس عادل الجندي، مدير عام الإدارة الإستراتيجية بوزارة السياحة والآثار، إن إدراج دهشور وسيوة ضمن قائمة منظمة السياحة العالمية لأفضل القرى السياحية لعام 2023 جاء نتيجة اهتمام مصر المتزايد بها. السياحة الريفية والجهود المبذولة في القريتين لتطويرهما في إطار مبادرات الدولة للتنمية الريفية.
وأعلنت منظمة السياحة العالمية 54 قرية سياحية -من أصل 260 قرية مرشحة- كأفضل القرى السياحية حول العالم، وفي فئة أفريقيا فازت 3 قرى باللقب، منها اثنتان من مصر.
وأضاف الجندي – في تصريح خاص لـ«اليوم السابع» على هامش المشاركة في الدورة الـ25 للجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية، التي تنعقد حاليا في سمرقند في الفترة من 16 إلى 20 أكتوبر الجاري، أن إحدى الدول ومن أبرز أسباب فوز قرية دهشور بالقائمة العالمية إطلاق مشروع تطوير القرية. وفي الفترة من 2010 إلى 2013، عملت خمس وكالات تابعة للأمم المتحدة على تطوير الدراسات التنموية للمنطقة، مشيرا إلى أنه كان المنسق الوطني لتنمية دهشور، وكان العمل في ذلك الوقت يشمل تطوير الطرق لتسهيل الوصول إليها.
وتابع قائلا إن دهشور استطاع من خلال تمهيد الطرق وتسهيل الوصول إليه الاندماج في رحلات الهرم – سقارة – أبو صير، وأصبح بإمكان السائح الذهاب وزيارة الهرم المنحني وحمام سباحة دهشور، لافتا إلى أنه أنه تم تقديم برنامج تدريبي لأهالي القرية شارك فيه حوالي 3400 متدرب. وهو من أكبر الأعداد التي تم تدريبها في المجتمعات المحلية في العالم بالتعاون مع الأمم المتحدة. كما تم تدريب 82 متدربًا من شباب القرية ليصبحوا أنفسهم مدربين في مجالات مختلفة مثل الإرشاد المحلي والتدريب في المشروعات الصغيرة والمتوسطة والتدريب على إدارة النفايات الصلبة من المصدر. وقد تم تدريبهم على برنامج إدارة المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر، مثل مشاريع النول اليدوي والفخار وخاصة التمور.
وأضاف المهندس الجندي أن الإمكانيات الطبيعية التي تتمتع بها دهشور تجعلها من أكثر الأماكن كثافة بأشجار النخيل في مصر حيث يصل عددها إلى 2 مليون نخلة. تحتل مصر المركز الأول على مستوى العالم في إنتاج النخيل. ويتم تدريب القرويين على تعبئة وتغليف هذا المنتج وبيعه سياحيًا.
وعن اختيار سيوة ضمن قائمة أفضل القرى السياحية لعام 2023، أوضح الجندي أن الواحة تشتهر بالسياحة الصحية والريفية، حيث يوجد بها العديد من ينابيع المياه من أصل 1356 نبعًا مائيًا في مصر تعالج العديد من الأمراض. كما يوجد في الواحة أجمل وأهم بحيرتين للسياحة العلاجية، بالإضافة إلى تمتعها بالجو الروحاني الذي يساعد على الاسترخاء.
وأشار إلى أن ما يميز واحة سيوة أيضا هو نوعية المباني المستخدمة هناك، حيث يستخدم أهلها مادة الكرشيف وهي الرمل والملح في البناء، وهو ما يمنحها ميزة عالمية لأن جميع النزل البيئية مبنية بهذه المادة المحلية. مادة. وأوضح أن مجتمع سيوة هو من يعمل ويقدم الخدمات السياحية هناك، لافتا إلى أن سعر الغرفة في فنادق الواحة يعد من الأغلى في العالم لأن الفنادق صديقة للبيئة وتستخدم مواد طبيعية مما يساعد على الصحة العقلية. الاسترخاء بعيداً عن ضجيج الحياة في المدن.
وعن نجاح فوز قريتين مصريتين بقائمة المنظمة العالمية من بين ثلاث قرى فازت في القارة الإفريقية، قال الجندي إن هناك سياسة ترويج جيدة تنتهجها الدولة، خاصة أن تنمية السياحة الريفية جزء من برنامجها. المشروعات القومية في إطار المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”. وأشار إلى أن الإدارة الاستراتيجية بوزارة السياحة والآثار تتابع وتنسق وتتعاون مع الجهات الأخرى لتنمية الريف، موضحا أن شبكة الطرق القومية أتاحت الوصول إلى العديد من القرى، ومشاريع مبادرات الحياة الكريمة، مثل وتبليط الترع وإعادة تأهيل المساكن الريفية، ساهمت في تحويل الريف إلى وجهة نظيفة. .
وعن معايير منظمة السياحة العالمية لاختيار القرى السياحية، أضاف الجندي، أن المنظمة وضعت 9 معايير، أبرزها أن يستفيد المجتمع المحلي من السياحة، وأن يكون للدولة سياسة عامة لتنمية هذه المناطق. وأن تكون هناك سمة عامة تميز تلك القرى سواء كانت سمة طبيعية أو بيئية أو ثقافية. كل هذه الشروط متوفرة في القريتين.
وأشار إلى أن دهشور تتميز بوجود أشجار النخيل الأعلى كثافة في العالم، وبركة موسمية، بالإضافة إلى وجود أول هرم في التاريخ وهو الهرم المنحني وهو هرم سنفرو. . وتتميز القرية بثقافة تمتد إلى 3 آلاف سنة، بحيث لم يتغير أسلوب الزراعة وما زالت أدواتها تستخدم حتى يومنا هذا. الآن مثل نادل.
أما سيوة، فتتميز أيضًا بالمميزات التي أهلتها للفوز، حيث تم إعلانها محمية طبيعية وطنية وأحد مواقع التراث العالمي لليونسكو. كما أنها تتميز بنشاط نادرا ما يمارس في الدول السياحية الأخرى وهو رحلات السفاري الصحراوية، بالإضافة إلى تمتعها بالسياحة العلاجية وعمل سكانها في السياحة، مما يعني توافر معظم المعايير التي حددتها الولايات المتحدة. الأمم.
أما عن اختيار سانت كاترين لبرنامج “الترويج” – أي أنها مرشحة للمنافسة على أفضل قرية سياحية، لكن لا يزال هناك مجال للتحسين – فقال المهندس الجندي إن وضعها في هذه القائمة هو نظراً للاهتمام الكبير الذي توليه مصر لهذه المدينة، وهو ما ينعكس في مشروع “التجلي الكبير”. وهو أحد المشاريع الوطنية الكبرى التي هي في طور الإنجاز. وقال إن وضعها على قائمة “الترويج” يرجع إلى أن المشروع ما زال في طور الإنجاز، لكن سيتم الإعلان عنها كقرية سياحية في الدورات القادمة للمنظمة.
وأشار إلى أن الإدارة الاستراتيجية بوزارة السياحة والآثار أعدت ملفات الترشيح وحرصت على استيفاء المعايير العالمية.
مبادرة القرى السياحية: مبادرة عالمية لتسليط الضوء على تلك القرى، حيث تحافظ السياحة على الثقافات والتقاليد، وتحتفي بالتنوع، وتوفر الفرص وتحمي التنوع البيولوجي.
كما هو الحال في الإصدارات السابقة، تم تقييم القرى ضمن تسعة مجالات رئيسية:
الموارد الثقافية والطبيعية
– تعزيز الموارد الثقافية والحفاظ عليها
الاستدامة الاقتصادية
الاستدامة الاجتماعية
الاستدامة البيئية
تنمية السياحة وتكامل سلسلة القيمة
الحوكمة وتحديد أولويات السياحة
البنية التحتية والاتصال
الصحة والسلامة والأمن