تشييع جنازة المبتهل الشيخ عبد الرحيم دويدار بمسقط رأسه فى الغربية.. صور

وشارك في الجنازة العديد من أعضاء نقابة الحافظين وقراء القرآن الكريم والمصلين، الذين حرصوا على الحضور وتوديع زميلهم الذي توفي عن عمر يناهز 86 عاما، بعد صلاة وتسابيح وأدعية دينية. الأغاني التي استمرت لما يقرب من 60 عاما.

أعلنت الصفحة الرسمية للقارئ والداعي الشيخ عبد الرحيم محمد دويدار، وفاته أمس 23 أكتوبر عن عمر يناهز 86 عاما. ويعتبر الفقيد آخر أمراء مملكة الدعاء الديني والأدعية في مصر والعالم الإسلامي، ويعتبر القارئ والداعي الشيخ عبد الرحيم محمد دويدار أحد عمالقة الدعاء الديني في الجمهورية. مصر العربية والعالم العربي والإسلامي الذي رافق الجيل الذهبي من الدعاة وعلى رأسهم الشيخ النقشبندي، ونصر الدين طوبار، والشيخ عمران، واستطاع أن يبني لنفسه مكانة بين هؤلاء العمالقة وغيرهم رغم الظروف الصعبة مر في بداية حياته بوفاة والده وهو لم يتجاوز الخامسة من عمره.

قرأ مع مشاهير القراء وعلى رأسهم الشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ محمد صديق المنشاوي، وانطلق إلى تثقيف نفسه بإتقان القراءة حتى حصل على مكتبة كبيرة في منزله. واقتبس من خلال ذلك من القصص الدينية، مثلا، شعرا نظمه ولحنه بنفسه، واختير رئيسا لنقابة القراء بمحافظة الغربية.

ولد الشيخ عبد الرحيم محمد دويدار في 17 مارس سنة 1937م بقرية محلة مرحوم بمركز طنطا بمحافظة الغربية. توفي والده وهو في الخامسة من عمره، بالإضافة إلى وفاة أخيه الأكبر الشيخ زكي دويدار بعد خمس سنوات من والده، والصبي الذي لم يبلغ الحادية عشرة من عمره بعد مسؤول عن أسرته.

حصل على أول شهادة عليا بعد وفاة والده، وكان أهل القرية يلقبونه بـ”الشيخ” لتلاوة القرآن الكريم في مناسبات مختلفة، مما ساعده على إعالة الأسرة. وبعد ذلك تنافس قراء البلدة على حفظ القرآن الكريم. حفظ القرآن الكريم على يد الشيخ مغاوري القاضي، واستطاع حفظ القرآن. أتم التلاوة والتجويد في سنة واحدة فقط، ثم بدأ بالاستماع إلى كبار القراء، ليتعلم منهم ويكتسب مهارات متنوعة تساعده على تحسين أدائه. قرأ مع معظم مشاهير القراء في ذلك العصر، الذين كانوا من عمالقة التلاوة، وكان يحب تلاوة الشيخ محمود البنا، لكنه أنشأ مدرسة خاصة به. في التلاوة، حتى بدأ بختم القرآن الكريم في كل عشرة أيام.