سياسي مصري :تدخل مصر للافراج عن الرهينتين يثبت أنها الوحيدة القادرة على إنهاء الأزمة
قال الدكتور جمال شقرة أستاذ التاريخ المعاصر والمدير الأسبق لمركز بحوث الشرق الأوسط بجامعة عين شمس، إن مصر أثبتت من خلال تدخلها في جهود الوساطة للإفراج عن الرهينتين الإسرائيليتين، أنها الوحيدة القادرة على ذلك. إنهاء وتفكيك الأزمة الحالية، وأن الدور المصري لا غنى عنه، مشيراً إلى أن مصر في هذه الوساطة تلعب دورها التاريخي، بحسب تعبيره.
وأشار شقرة في تصريحات خاصة إلى أن الأزمة الحالية معقدة للغاية ويشارك فيها أطراف تزيد من تعقيدها، لكن الجميع اتفق على أن مصر لها الدور الأهم رغم تعنت نتنياهو والدعم الأمريكي له ولإسرائيل.
وأوضح أن مصر أثبتت من خلال تدخلها أنها ربما تكون الوحيدة القادرة على إنهاء الأزمة وتفكيكها، والدليل على ذلك تدخلها لإطلاق سراح الرهينتين الإسرائيليتين، معتبرا أن الجانب الفلسطيني قبل مصر، تعاملت بإنسانية مع الرهينتين المريضتين.
وأضاف: “وفي نفس الوقت يجب ألا ننسى أن مصر أصرت على عدم مغادرة الأجانب قبل فتح المعبر للمساعدات الإنسانية والطبية. وأعتقد أن التفكيك التدريجي للأزمة بعد هدوء الأحداث هو أسلوب مقبول وعملي”. من مصر.”
وتابع: “الحقيقة أن مصر تمارس دورها التاريخي، وإذا كان الأمر في هذه الأزمة يختلف عن غيرها من الأزمات، فإن مصر تدرك تماما أن هناك تهديدا. لذلك، وعلى الرغم من الوساطة والنشاط الدبلوماسي المهم الذي قامت به مصر وحذرت وما زالت تنفذ، من تنفيذ خطة نقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء، وأعلنت أن موقفها واضح بشأن إفراغ قطاع غزة من الفلسطينيين.
وذكر شقرة أن هذه الأزمة أثبتت أن مصر لا غنى عنها، وأعتقد أن أبلغ دليل على ذلك هو تراجع تصريحات الرئيس الأمريكي بايدن ومعظم من حضروا المؤتمر الدولي، تراجعهم عن قضية نزوح المصريين. الفلسطينيون، وتكرار ما ذكره الرئيس السيسي بشأن العودة إلى المفاوضات من أجل إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. مواجهة الكيان الصهيوني الذي اغتصب الجزء الأكبر من أرض فلسطين