نقابة الصحفيين الفلسطينيين: الإعلام الغربي تورط في بث أكاذيب لصالح إسرائيل
قالت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، إن العديد من وسائل الإعلام الغربية تورطت في بث أكاذيب صارخة لصالح الحكومة الإسرائيلية، وساعدتها في تبرير عدوانها وجرائم القتل ضد الشعب الفلسطيني، وتحديدا في قطاع غزة.
وجاء في تقرير صادر عن النقابة، أن “هناك انتهاكات كبيرة وخطيرة ترتكبها كبرى وسائل الإعلام الغربية دون التحقق منها أو عمدا، وهي التي تدعي المهنية ولديها كل إمكانيات التحقق ولم تفعل ذلك، وهو ما يشير إلى أنهم فعلوا ذلك عمدا”.
وذكرت النقابة أن بعض تلك الوسائل الإعلامية تراجعت عن روايتها الكاذبة بعد أن انكشف كذبها واعتذرت عنها، فيما لم تتراجع أخرى أو تعتذر رغم انكشاف الزيف والخداع.
وأشارت إلى بعض الأمثلة على الانتهاكات الإعلامية الكبيرة والهفوات الإعلامية، بما في ذلك التقارير الإخبارية على قناة “I24” الإسرائيلية، حيث أشار مراسلها إلى وجود عدد من الأطفال الرضع الذين عثر عليهم مقطوعي الرأس في مستوطنة “كفر عزة”، حيث تم نشر الخبر قبل أن تتراجع المراسلة عن ادعاءاتها. .
كما نقلت صحيفة “بي بي إس” الأميركية مزاعم تبين لاحقا أنها كاذبة، روج لها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حول حالات اغتصاب وحرق بين نساء تم أسرهن. وتبين لاحقا أن هذه القصة كاذبة، وتراجع المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عما قاله. رئيس وزرائه.
أما صحيفة “ذا ميرور” البريطانية، فزعمت أن فناناً قُتل على يد من وصفتهم بالإرهابيين. وخرجت والدتها وتحدثت لصحيفة الإندبندنت البريطانية قائلة إن ابنتها على قيد الحياة في أحد مستشفيات غزة.
وقالت نقابة الصحفيين الفلسطينيين إن هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) كان لديها أكثر من انحياز للرواية الإسرائيلية، واستخدمت خلال تغطيتها للحرب كلمة “ماتوا” للإشارة إلى القتلى في غزة، و”هم قتلوا” لوصف القتلى الإسرائيليين.
وأضاف الاتحاد أن هذه التقارير الكاذبة تساهم في خلق مناخ تأييد للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي تسببت في استشهاد أكثر من 8000 ألف فلسطيني، وهو ما يجعل هذه الوسائل الإعلامية الكاذبة شريكة في قتل الضحايا، و وتعمدوا الكذب لإضفاء الطابع الإنساني على بارود وجرائم الاحتلال الإسرائيلي وشيطنة الضحايا. أطفال ونساء وشيوخ فلسطين.
وتوعدت النقابة بملاحقة هذه الوسائل الإعلامية وفق القوانين الدولية والاتحادات الدولية العاملة في هذا المجال.