العالم

أزمة جوع فى غزة مع تشديد الحصار على القطاع.. وول ستريت: الأسوأ لم يأت بعد

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن حالة الجوع تنتشر في غزة، مع تزايد يأس الفلسطينيين الذين يعيشون في القطاع في بحثهم عن الخبز والمواد الغذائية الأساسية الأخرى بعد أن فرضت إسرائيل حصارا شاملا على القطاع.

وأوضحت أن المعامل التي تمد غزة بالخبز توقفت عن العمل لعدم توفر الدقيق والوقود اللازم لتشغيلها، ومن لا يزال يعمل يخدم طوابير مئات الأشخاص الذين ينتظرون ساعات لشراء الخبز، و وارتفعت أسعار المواد الغذائية المتبقية في المتاجر، وأغلبها من السلع الجافة والخضروات، إلى مستويات لا يستطيع الكثيرون تحملها.

ونقلت الصحيفة عن مواطنة فلسطينية، موظفة حكومية تعيش مع أسرتها في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، قولها: “نأكل كميات قليلة لنوفر الباقي لوقت لاحق ولأطفالنا. أتوقع أن الأسوأ لم يحدث بعد».

وأشارت إلى تقديرات برنامج الغذاء العالمي بأن إمدادات غزة من المواد الغذائية الأساسية ستكون كافية لسبعة أيام أخرى، بحسب تحديث صدر في وقت متأخر من يوم الاثنين عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، مضيفة أن إسرائيل قطعت جميع الإمدادات. الغذاء والماء والوقود والكهرباء إلى قطاع غزة ردا على الهجمات. في 7 أكتوبر، بينما سمحت بإيصال كميات صغيرة من المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ 21 أكتوبر، لكنها عارضت إيصال الوقود إلى القطاع.

وأضافت الصحيفة أنه قبل الحرب، كان أكثر من نصف سكان غزة يعيشون تحت خط الفقر، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الانهيار الاقتصادي الذي أعقب قرار إسرائيل إغلاق القطاع بعد فوز الفصائل الفلسطينية في الانتخابات التشريعية الفلسطينية عام 2006 ثم سيطرتها على القطاع. القطاع عام 2007.

وتابعت: “دخلت بعض المساعدات الإنسانية عبر مصر بعد مفاوضات صعبة بين إسرائيل والفصائل والحكومة المصرية، وحوالي 58 شاحنة من أصل 143 شاحنة دخلت منذ 21 أكتوبر الماضي تحمل مواد غذائية يتم توزيعها على ما يقرب من 700 ألف شخص الذين لجأوا إلى منشآت الأمم المتحدة”. الولايات المتحدة عبر القطاع من إجمالي 1.4 مليون نازح داخليًا

وتشير تقديرات منظمة أوكسفام الدولية إلى أنه تم تسليم حوالي 2% فقط من المواد الغذائية اللازمة لإطعام سكان غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، نقلاً عن تحليل لبيانات الأمم المتحدة حول عمليات تسليم المساعدات. وتقول المنظمة إن الجميع تقريباً في غزة يعانون الآن من انعدام الأمن الغذائي، مما يعني أنهم لا يعرفون على وجه اليقين من أين ستأتي وجبتهم التالية

وقالت روث جيمس، منسقة الشؤون الإنسانية الإقليمية لمنظمة أوكسفام في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن “الوضع الذي نشهده الآن لا يمكن أن يستمر لفترة أطول. نحن على وشك أن نشهد كارثة إنسانية ما لم يتم فتح الحدود والسماح بدخول المزيد من الغذاء”. “.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى