العالم

الصين: سكان غزة يواجهون سيلا من المعاناة الإنسانية

وتدعو الصين الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى اتخاذ تدابير مسؤولة وهادفة لدعم الشعب الفلسطيني في استعادة وممارسة حقوقه غير القابلة للتصرف. وباعتبارها رئيسة مجلس الأمن لشهر تشرين الثاني/نوفمبر، ستواصل الصين الحفاظ على اتصالات وثيقة مع جميع الأطراف المعنية، ولعب دور بناء في تعزيز وقف الأعمال العدائية، وحماية المدنيين، وتجنب وقوع كارثة إنسانية أكبر، في سياق جهودها المستمرة. نحو التوصل إلى حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية.

وقال نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، قنغ شوانغ، في جلسة عامة للجنة الرابعة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة حول الممارسات والأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بحسب وكالة الأنباء الصينية، الأربعاء، ” ومنذ اندلاع الجولة الجديدة من الصراع، يعاني الفلسطينيون في غزة”. ويجب ألا تصبح المرافق المدنية، مثل المستشفيات والمدارس ومخيمات اللاجئين، أهدافاً للعمليات العسكرية، ولا ينبغي لها أن تصبح أهدافاً للعمليات العسكرية، ويجب ضمان سلامة موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني والطبي، حيث يواجه شعب غزة تهديداً خطيراً. سيل من المعاناة الإنسانية، على حد تعبير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش”.

وأشار إلى أن الصين تدعو أطراف الصراع إلى الاستجابة لدعوة المجتمع الدولي الساحقة لوقف إطلاق النار والوقف الفوري للأعمال العدائية وفض الاشتباك وبذل كل جهد لمنع المزيد من التصعيد.

ودعا الممثل الصيني إسرائيل، باعتبارها السلطة القائمة بالاحتلال، إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، والإسراع باستعادة إمدادات سبل العيش الأساسية إلى غزة، وتأمين الاتصالات المحلية، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق، ووقف العقاب الجماعي الذي تفرضه على غزة. أهل غزة.

وشدد المندوب الصيني على أن الصين ترفض بشدة التهجير القسري للسكان الفلسطينيين، داعيا إلى الرفع الفوري لأمر إخلاء شمال غزة، مستشهدا بقول الأمين العام للأمم المتحدة، إن الوضع اليوم لم يحدث في وأضاف أن الحقيقة وراء الصراع في غزة هي أن المساحة المعيشية للفلسطينيين قد تقلصت. ويرجع ذلك إلى حد ما إلى أكثر من نصف قرن من الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار المندوب الصيني أيضا إلى أن التوسع المستمر في الأنشطة الاستيطانية، بما في ذلك التعدي على الأراضي الفلسطينية، والاستيلاء على الموارد الفلسطينية، وانتهاك حق الفلسطينيين في تقرير المصير، جعل إنشاء دولة مستقلة ذات سيادة و الدولة الفلسطينية المتجاورة أكثر صعوبة، مشيراً إلى أن تصاعد العنف، وتدهور الوضع الإنساني، وانتشار اليأس هي تذكير دائم. إن الوضع الراهن في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قابل للاستمرار.

ودعا إسرائيل إلى وقف انتهاك قرار مجلس الأمن رقم 2334، ووقف جميع الأنشطة الاستيطانية، والتوقف عن طرد الفلسطينيين، ووقف عنف المستوطنين المتزايد، والعودة إلى المسار الصحيح لحل الدولتين في أقرب وقت ممكن.
وشدد على أنه يتعين على المجتمع الدولي مواجهة الأسباب الجذرية للمشكلة، وعدم استخدام إدارة الأزمات بشكل مجزأ كبديل للحل الشامل والعادل، أو تعويض العجز السياسي والأمني ​​بإجراءات اقتصادية وإنسانية محدودة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى