"اسوشيتد برس" تبرز مطالبة مصر للعالم بتقديم مزيد من الدعم الإنسانى لغزة
وسلطت وكالة أسوشيتد برس الضوء على مطالبة وزير الخارجية المصري سامح شكري إسرائيل بالسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، واصفة ما يدخل القطاع بـ”المحدود للغاية”. كما سلطت الوكالة الضوء على نداء الوزير شكري للمجتمع الدولي والدول المانحة بشكل خاص لضرورة الاستمرار في تقديم الدعم للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وقال: “إن الدعم الذي دخل غزة بالفعل ليس كافيا لتلبية احتياجات الشعب الفلسطيني”. احتياجات جميع سكان القطاع، وأن التعقيدات المتعددة التي تقوم بها إسرائيل على صعيد إدخال المساعدات أدت إلى مزيد من تدهور الوضع”.
وأشارت وكالة أسوشيتد برس إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون افتتح المؤتمر بتوجيه دعوة لإسرائيل لتوفير الحماية للمدنيين، مؤكدا أن “جميع أرواح البشر لها قيمة متساوية”. وقال إن وقف إطلاق النار يهدف في المقام الأول إلى تسريع تقديم المساعدات الإنسانية ومن ثم التقدم نحو تحقيق وقف مستدام لإطلاق النار.
ونقلت الوكالة عن مصادر في مكتب الرئيس الفرنسي، أن السلطات الإسرائيلية لم تتم دعوتها لحضور الاجتماعات التي عقدت اليوم في العاصمة الفرنسية، رغم إبلاغها باعتزام باريس عقد هذه اللقاءات، التي تهدف إلى مناقشة الوضع الإنساني للمدنيين في القطاع. غزة وسبل تقديم المزيد من الإغاثة لهم.
وقالت الوكالة إنها لم تحصل على تعليق من الجانب الإسرائيلي على اجتماعات باريس، التي شارك فيها ممثلون عن خمسين دولة عربية وغربية، إلى جانب الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية والمنظمات غير الحكومية، والتي انتهت بـ وشدد على ضرورة الإسراع بتقديم المساعدات للمدنيين في غزة ووقف تدهور الأوضاع. الإنسانية في القطاع الذي يتلقى ضربات جوية وبرية مكثفة من إسرائيل التي تفرض عليه حصارا خانقا، وقد قطعت الدول الكبرى في العالم وعودا بتقديم الدعم الإنساني وفق سيناريوهات مختلفة وأفكار جديدة.
وأشارت وكالة أسوشيتد برس إلى أن 1.5 مليون من سكان غزة (70% من سكان القطاع) شردوا من منازلهم، وأن تقديم الإغاثة الإنسانية للتخفيف من الأزمة الإنسانية في الأراضي الفلسطينية سيتطلب ما لا يقل عن 1.2 مليار دولار أمريكي.
وقال الرئيس الفرنسي إن الحرب على الإرهاب لا يمكن أن تتم بدون قواعد، وأن إسرائيل تعرف تلك القواعد جيدا، مشددا على أن الإرهاب “يؤثر على الجميع ويقوض قيمنا”، وأن محاربته هي في الأساس حرب على العنف، مشددا على ضرورة لتتوقف آلة الحرب وتبدأ الآلة الدبلوماسية عملها لاستئناف عملية السلام في الشرق الأوسط على أساس حل الدولتين.
وأضاف: “علينا أن نتعلم من أخطائنا، وألا نقبل ذلك النوع من السلام الهش الذي يعيد الجميع بسرعة إلى دائرة العنف”، فيما أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية أن ما تفعله إسرائيل لا يمكن اعتباره حربا ضد حماس. بقدر ما يمكن اعتبارها حربًا ضد حماس. الشعب الفلسطيني بأكمله.
كما قدم الرئيس القبرصي نيكوس كريستودولايس مقترحًا لإنشاء ممر بحري إنساني لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين بطريقة أكثر سرعة وأمانًا. وقال إن بلاده تناقش هذا الاقتراح مع جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك إسرائيل، موضحا أن الخطة تقترح جمع المساعدات الإنسانية في ميناء ليماسول القبرصي الواقع على مسافة 255 ميلا (410 كيلومترات) من ساحل غزة. ثم أرسل إليه.
كما طرحت فرنسا أفكارا حول إخلاء الجرحى الفلسطينيين إلى المستشفيات العائمة قبالة الساحل الفلسطيني، والراسية قبالة سواحل غزة، ونقلهم إليها عبر المروحيات. وبحسب وكالة أسوشيتد برس، أرسلت باريس مروحيات نقل تتمركز الآن قبالة سواحل قبرص، وتقوم فرنسا بإعداد المزيد من المروحيات وتجهيزها طبيا.
في موازاة ذلك، أعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني أن بلاده أرسلت سفينة طبية وهي الآن في طريقها إلى قبرص. تمهيداً لتوجيهها إلى أقرب مكان ممكن من مسرح الصراع في غزة.
وقال الرئيس الفرنسي إن حكومته ستقدم 80 مليون يورو إضافية (85 مليون دولار أمريكي) على شكل مساعدات إنسانية للمدنيين المقيمين في غزة، ليصل إجمالي التمويل الفرنسي للفلسطينيين هذا العام إلى 100 مليون يورو (107 ملايين دولار أمريكي). دولار).
أعلنت الحكومة الألمانية، اليوم، خلال اجتماعات باريس، عن تقديم 20 مليون يورو (21 مليون دولار أمريكي) لتمويل الأنشطة الإنسانية والإغاثية للفلسطينيين، بالإضافة إلى الإفراج عن 71 مليون يورو (76 مليون دولار أمريكي) تم تخصيصها وكانت ألمانيا قد تعهدت في وقت سابق بتقديم الدعم لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). ) للأمم المتحدة.
وقدمت الدنمارك مساعدات إنسانية بقيمة 75 مليون كرونة (10.7 مليون دولار أمريكي) للمدنيين في غزة، من خلال وكالات الأمم المتحدة المتخصصة والصليب الأحمر الدولي.
وفي الوقت نفسه، قدم الاتحاد الأوروبي (27 دولة) مساعدات مالية بقيمة 100 مليون يورو (107 ملايين دولار أمريكي)؛ ولدعم الأنشطة الإنسانية والإغاثية للمدنيين الذين يعيشون في قطاع غزة، أعلن رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميتشل عن هذه المناقصة خلال اجتماعات باريس اليوم، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي يعد أكبر مانح للمساعدات للفلسطينيين في العالم. .