أمريكا تخطط لحظر تأشيرات الإسرائيليين المتورطين بأعمال عنف ضد الفلسطينيين بالضفة

قال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية إن إدارة جو بايدن أبلغت إسرائيل أن واشنطن ستفرض خلال الأسابيع القليلة المقبلة حظرا على منح التأشيرات للمستوطنين الإسرائيليين المتطرفين الذين ينفذون أعمال عنف ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية، بحسب رويترز.

وأضاف أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأعضاء حكومة الحرب الإسرائيلية خلال لقاء معهم أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءاتها الخاصة ضد عدد لم يكشف عنه من الأفراد..

وتشهد الضفة الغربية تصاعدا في أعمال العنف منذ أشهر في ظل توسع المستوطنات اليهودية وتوقف عملية السلام التي ترعاها الولايات المتحدة منذ نحو عشر سنوات..

وتصاعدت أعمال العنف، التي بلغت أعلى مستوياتها منذ أكثر من 15 عاما هذا العام، بشكل حاد بعد أن بدأ القصف الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة قبل شهرين تقريبا، وأدى إلى مقتل أكثر من 14 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، ما لا يقل عن 35000 جريح.

من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إيلون ليفي إنه ليس لديه تعليق على هذا الأمر، لكنه أضاف أن إسرائيل تدين بشدة أي أعمال عنف أو أعمال شغب أو محاولات من جانب الأفراد لتطبيق القانون بأيديهم..

وأعربت الولايات المتحدة مرارا عن قلقها إزاء تصاعد العنف في الضفة الغربية، مشددة على ضرورة وقفه. وفي مقال رأي نشرته صحيفة واشنطن بوست يوم 18 تشرين الثاني/نوفمبر، هدد بايدن باتخاذ إجراءات ضد مرتكبيه.

وقال بايدن في المقال: “أؤكد لقادة إسرائيل أهمية وقف أعمال العنف التي ينفذها المتطرفون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، فضلا عن ضرورة محاسبتهم. والولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ إجراءات خاصة، بما في ذلك إصدار حظر على منح تأشيرات دخول للمتطرفين الذين يهاجمون المدنيين في الضفة الغربية.“.

وقال المسؤول بوزارة الخارجية، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن واشنطن تريد من إسرائيل أن تحاكم الجناة، لكنها لم تفعل ذلك. وأضاف المسؤول أن حظر التأشيرات قد يتم في الأسابيع القليلة المقبلة..

وتشير أرقام الأمم المتحدة إلى أن عدد الهجمات اليومية التي ينفذها المستوطنون تضاعف منذ بداية الحرب في غزة، حيث قامت إسرائيل بتسليح سكانها المدنيين.