كيف نظم القانون الشهادة فى القضايا الجنائية؟
يُطلب من الكثير منا الإدلاء بشهادته أمام محاكم الجنايات، ويتساءل البعض عن شروط وضوابط تلك الشهادة. ويوضح اليوم السابع في النقاط التالية كيف ينظم القانون هذه الحالات.
وتنص المادة 110 من قانون الإجراءات الجزائية على أن قاضي التحقيق يسمع شهادة الشهود الذين يطلب الخصوم سماعهم إلا إذا رأى عدم فائدة من سماعهم، وله أن يسمع شهادة من يرى سماعه عن الدعوى. الوقائع التي تثبت أو تؤدي إلى إثبات الجريمة وظروفها ونسبتها إلى المتهم. أو براءته.
كما تشير المادة 111 إلى أن النيابة العامة تبلغ الشهود الذين يقرر قاضي التحقيق سماعهم، ويكلفون بالحضور من قبل المحضرين، أو رجال السلطة العامة. لقاضي التحقيق أن يسمع شهادة أي شاهد يحضر من تلقاء نفسه، وفي هذه الحالة يدون ذلك في المحضر.
ونصت المادة 112 على أن القاضي يستمع إلى كل شاهد على انفراد، وله أن يجعل الشهود يواجهون بعضهم البعض والمتهم. وتوضح المادة 113 أنه يجب على من يطلب القاضي الإدلاء بشهادته أن يقدم معلومات ويذكر اسمه ولقبه وسنه ومهنته ومحل إقامته وعلاقته بالمتهم، ويسجل هذه البيانات وشهادة الشهود دون كشط أو إدخال، ولا تصحيح، ولا تتم الموافقة على الشطب أو التدرج إلا بموافقة القاضي والكاتب والشاهد.
وبينت المادة 114 ضرورة قيام كل من القاضي والكاتب بوضع توقيعه على الشهادة، وكذلك الشاهد بعد تلاوتها عليه وأقر بإصراره عليها. وإذا امتنع عن وضع توقيعه أو ختمه أو تعذر عليه وضعه، فعليه أن يثبت ذلك في المحضر مع ذكر الأسباب التي يبديها، وفي جميع الأحوال يجب عليه أن يضع كل ما يجب على القاضي والكاتب أن يوقع على كل صفحة أولاً.
وينص نص المادة 115 على أنه بعد الانتهاء من سماع أقوال الشاهد، يجوز للخصوم إبداء ملاحظاتهم عليها، ولهم أن يطلبوا من قاضي التحقيق سماع أقوال الشاهد فيما يتعلق بنقاط أخرى يذكرونها، وللقاضي دائما أن يرفض سؤال أي شيء. سؤال لا علاقة له بالقضية أو يكون شكله مسيئاً للآخرين. كما قد يتضح من نص المادة 117 أن كل من يدعى للحضور أمام قاضي التحقيق للإدلاء بالشهادة يجب أن يحضر بناء على الطلب المقدم إليه. وإلا فللقاضي أن يحكم عليه، بعد سماع أقوال النيابة العامة، بغرامة لا تجاوز خمسين جنيهاً، وله أن يصدر أمراً بحضوره. ثانياً: بالمصروفات عليه أو إصدار أمر بالقبض عليه وإحضاره.
وينص نص المادة 121 من قانون الإجراءات الجزائية على أنه إذا كان الشاهد مريضا أو به ما يمنعه من الحضور، تسمع شهادته في مكان حضوره. وإذا انتقل القاضي لسماع شهادته ورأى أن العذر غير صحيح، جاز له أن يحكم عليه بغرامة لا تتجاوز مائتي جنيه، وللمحكوم عليه أن يطعن في الحكم الصادر ضده بطريق المعارضة أو الاستئناف وفقا لذلك. مع ما نص عليه في المواد السابقة.