الاتحاد الأوروبى يصدر تشريعا تاريخيا للحد من مخاطر الذكاء الاصطناعى وإخضاعه للإنسان
وافق برلمان الاتحاد الأوروبي، اليوم السبت، على تشريع تاريخي لتنظيم استخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي. وبذلك تصبح دول الاتحاد الأوروبي أول كتلة دولية تضع حدوداً للذكاء الاصطناعي. ويوجه استخداماته ويعظم الاستفادة الإنسانية منه بطريقة آمنة لا تضر مستخدميه.
قال رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي، تيري بيرتون، لصحيفة فايننشال تايمز، إن ترشيد استخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي وفق القانون الأوروبي الجديد لا يمكن اعتباره قيداً على حرية التقدم التكنولوجي، في ظل المنافسة التي تشهدها مختبرات التكنولوجيا في العالم. لتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي، والتي… قد يكون بعضها «خارجاً عن نطاق سيطرة الإنسان»، مما يضمن أن استخدام الذكاء الاصطناعي سيعود بالنفع على البشرية.
وشدد المسؤول الأوروبي على أن الضمانات التي صاغها قانون الذكاء الاصطناعي الصادر عن الاتحاد الأوروبي لن تصنع الذكاء الاصطناعي؛ ويشكل عبئا على الشركات والمؤسسات التجارية الأوروبية الكبرى، ويتضمن أيضا وضع ضوابط للتوسع في تطبيقات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. “التعرف على الوجوه البشرية”، باستثناء ما ينص عليه القانون الجنائي الأوروبي المشترك وضماناته.
كما يحظر القانون الأوروبي استخدام الذكاء الاصطناعي في أي عمل يحاكي السلوك البشري أو يتلاعب به بقصد التحايل على الإرادة الحرة للإنسان الأوروبي. كما يجرم القانون استخدام الذكاء الاصطناعي في أي عمل يشكل استغلالاً أو ابتزازاً لكبار السن وذوي الإعاقة وذوي الظروف الاجتماعية الخاصة..
ويفرض قانون الذكاء الاصطناعي الأوروبي غرامة تصل إلى 35 مليون يورو على كل مؤسسة تخالف قواعده وأحكامه، أو ما يعادل 7 بالمائة من قيمة إيرادات المؤسسة نتيجة تصدير برامج تخالف القواعد الأوروبية المنظمة للذكاء الاصطناعي. الاستخبارات وتصدير تطبيقاتها إلى الأسواق العالمية. .
ويقول مراقبون إن قانون الذكاء الاصطناعي الجديد للاتحاد الأوروبي سيتم دمجه مع قوانين أخرى تتعلق بالتكنولوجيا الرقمية، مثل قانون المعلومات الأوروبي الموحد. إلا أن ما قرره الاتحاد الأوروبي بموجب هذا القانون سيتم تنفيذه بشرط موافقة البرلمانات الوطنية لكل دولة من دول الاتحاد الأوروبي، وكذلك موافقة حكومات دول الاتحاد الأوروبي على ذلك، وكذلك وقبولها المجتمعي، خاصة الجمعيات الأكاديمية ومراكز الأبحاث الأوروبية، لفلسفة هذا القانون الجديد، الذي اعتبرته العديد من المنظمات المدنية الأوروبية بمثابة ضربة لحرية البحث العلمي وتقييد للباحثين في مجالات تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي..