أطباء السودان تحذر من كارثة إنسانية فى ود مدنى: المستشفيات خاوية
قالت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان، إن أغلب مستشفيات مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة وسط السودان، أصبحت غير قادرة على تقديم الخدمات الطبية، عقب الهجوم على المدينة، مما فتح جبهة جديدة في المنطقة. الحرب المستمرة منذ 8 أشهر.
وبحسب وسائل إعلام سودانية، أشارت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان إلى أن معظم مستشفيات مدينة ود مدني بولاية الجزيرة أصبحت غير قادرة على تقديم الخدمات الطبية، مع اشتداد الاشتباكات بين الجيش السوداني والمتمردين. قوات الدعم السريع في المدينة الواقعة وسط السودان.
وقالت اللجنة في بيان لها: “تتعرض مدينة ود مدني منذ الجمعة لموجة جديدة من الهجمات، حيث تركز الهجوم على الأحياء الشرقية لحدود المدينة المتاخمة لنهر النيل في أبو حراز وحي الإنقاص، بينما من المتوقع أن يكون هجوم اليوم أكثر عنفا وأكبر من الهجوم السابق”.
وأضافت اللجنة: “نحن حالياً أمام وضع حرج، حيث أصبحت معظم المستشفيات فارغة وغير قادرة على تقديم الخدمات الطبية اللازمة، وقد تتوقف الخدمة في بقية المستشفيات المتخصصة في حال تطور الوضع العسكري والفوضى الأمنية التي تصاحب ذلك و وتهجير من تبقى من الأطباء والعاملين الصحيين. الأمور تزداد سوءا.” ومما يزيد الأمر تعقيدًا إغلاق الصيدليات ونقل الأدوية التجارية إلى خارج ود مدني.
أصدرت الولايات المتحدة تحذيرات جديدة لكل من قوات الدعم السريع والجيش السوداني.
وحثت الخارجية الأمريكية، في بيان أصدرته، الأحد، قوات الدعم السريع على الوقف الفوري لتقدمها في ولاية الجزيرة وسط البلاد، وعدم مهاجمة ود مدني. وقالت إن توفير الدعم السريع بمدينة ود مدني يهدد بتعطيل جهود إيصال المساعدات الإنسانية، لأن المدينة تعتبر ملاذا آمنا للمدنيين النازحين ومركزا مهما لجهود الإغاثة.
كما حذرت من أن استمرار تقدم الدعم السريع يهدد بإحداث خسائر كبيرة في صفوف المدنيين، مشيرة إلى أن ذلك تسبب بالفعل في نزوح أعداد كبيرة من المدنيين من ولاية الجزيرة. وليس لديهم مكان آخر يذهبون إليه، إضافة إلى إغلاق أسواق ود مدني التي يعتمد عليها الكثيرون..
ودعت الجيش إلى تجنب الاشتباكات مع القوات المساندة في الولاية حتى لا تتعرض حياة المدنيين للخطر.
وقالت الوزارة إن تجدد القتال في بعض مناطق السودان يقوض الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وإنهاء الصراع من خلال التفاوض..