مقالات

من الطرف الاقوى مصر أو دول منابع النيل بما فيها أثيوبيا

كتب :د مدحت خفاجى

تقوم مصر بصرف المياه الزائدة عن حاجة دول منابع النيل بما فى ذلك أثيوبيا وذلك عن طريق الرى أو صرفها فى البحر الابيض. وكما يقول د عبد الفتاح مطاوع رئيس قطاع النيل الاسبق ، أنه يجب محاسبة دول منابع النيل والهضبة الاثيوبية على كل متر مكعب يسرى عبر الحدود ماليا لحساب مصر لان مصر تؤدى لهم خدمة جليلة بالتخلص من هذه المياه التى يمكن أن تغرق مدنهم وقراهم إذا لم يمكن التخلص منها عبر مصر والسودان. ومن منا يخاف أن يكون هناك مؤامرة من أثيوبيا بتحريض من إسرائيل لبيع مياه النيل لمصر واهم ويجهل حقيقةً الوضع. وأنه إذا إمتلأت بحيرة سد النهضة الى آخرها يجب على أثيوبيا أن تبدأ فى تسريب مياه البحيرة ستة أشهر قبل فيضان العام التالى لانه لايعرف مقدار مياه الفيضان التى إذا كانت كبيرة ستؤدى الى إنهيار سد النهضة خصوصا بعد تعلية الجزء الاوسط من السد. ولايوجد منفذ عند أثيوبيا للتخلص من زيادة حجم الفيضان مثل مفيض توشكا فى السد العالى إلا ببدأ تفريغ البحيرة ٦ أشهر قبل الفيضان التالى. ومن يقول أن أثيوبيا ستتحكم فى كل قطرة مياه تخرج من بحيرة سد النهضة فهو لايعلم حقيقة الوضع. وأنها ستستعملها فى رى أراضى عندها مشتراه من دولة الامارات فهو واهم أيضا لان الامطار غزيرة جدا فى تلك المنطقة تزيد عن ١٥٠٠ مم فى العام مثل نيويورك والاراضى لاتحتاج للرى ولايوجد مجال لشق قنوات للرى لان المنطقة المشار اليها للزراعة جبلية جدا وتتراوح إرتفاعاتها من ٥٠٠ الى ٣٥٠٠ فوق سطح البحر. وبذلك لاتستطيع أثيوبيا أو أي دولة فى الهضبة الاستوائية مثل أوغندا وتنزانيا ورواندا والكونغو  كينيا بيع المياه لمصر لان مصر والسودان هما المكانان الوحيدان لصرف مياه الامطار سواء على الهضبة الاثيوبية أو على الهضبة الاستوائية. وبعد الملأ الرابع لسد النهضة الى ٤١ مليار متر مكعب بدون تأثر مخزون المياه فى السد العالى وذلك لان الفيضان فى الاربعة أعوام الماضية كان عاليا جدا بحيث أنه كان يكفى لملأ بحيرة السد العالى وبحيرة سد النهضة. ولذلك يجب على وزارة الرى المصرية التخلى عن سياستها التقشفية فى مرور مياه السد العالى التى أثرت على مساحات الارز المزروعة فى مصر.وقد مر بعون الله بسلام أزمة ملأ معظم مياه سد النهضة. .

مقالات ذات صلة

‫11 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى