مقالات

فؤاد باشا سراج الدين يستحق التكريم واستعادة حقه كمؤسس لعيد الشرطة

كتب: يوسف عبداللطيف

فؤاد باشا سراج الدين، وزير الداخلية الذي أصدر القرار التاريخي لجهاز الشرطة في مصر بمواجهة الاحتلال البريطاني يوم 25 يناير 1952، يستحق بالفعل التكريم واستعادة حقه كمؤسس لعيد الشرطة.

لا شك في أهمية تكريم الشخصيات التاريخية التي أسهمت في تحقيق الانتصارات والتضحيات من أجل الوطن. وأحد تلك الشخصيات البارزة هو فؤاد باشا سراج الدين، الذي أصدر تعليمات لجهاز الشرطة في الإسماعيلية للتصدي لقوات الاحتلال البريطاني في 25 يناير 1952. ويُعتبر هذا اليوم عيداً للشرطة نظراً للدور البطولي الذي قدمته في المقاومة والتصدي للعدو.

يجب علينا كشعب أن نحتفي ونقدر مثل هذه الأفعال البطولية التي ساهمت في تحرير الوطن والحفاظ على كيانه. لذلك، ينبغي تكريم فؤاد باشا سراج الدين واعتباره رمزاً للشجاعة والتضحية من قبل الشرطة والمجتمع بأسره. إن إعادة الحق لصاحب عيد الشرطة بتكريمه سيكون خطوة مهمة نحو الاعتراف بتضحياته ومساهمته في تاريخ مصر.

من الضروري أن نحافظ على تراثنا الوطني ونكرم الشخصيات التي أثرت فيه بشكل إيجابي. لذا، ننبغي أن نعمل معاً لإعطاء الاعتراف الذي يستحقه فؤاد باشا سراج الدين ولجميع الأبطال الذين ساهموا في تاريخ الشرطة والوطن بشكل عام.

تأتي أهمية هذا القرار الجريء والشجاع من قبل فؤاد باشا سراج الدين في ظل الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة التي كانت تمر بها مصر في تلك الفترة. فمن خلال تعليماته لجهاز الشرطة في الإسماعيلية، وضع فؤاد باشا سراج الدين أمامهم مهمة تصدّي لقوات الاحتلال البريطاني وحماية الحرية والسيادة لشعب مصر.

عيد الشرطة الذي يحتفل به في 25 يناير يعكس التضحيات والبطولات التي قدمها رجال الشرطة في مصر، وهو بمثابة تكريم لكل رجال الشرطة الذين ضحوا بحياتهم وجهودهم من أجل رقي وأمن المجتمع المصري.

وفي ضوء ذلك، نطالب بإعطاء فؤاد باشا سراج الدين حقه في التكريم واستعادة اسمه وشهادته في تاريخ مصر. فقد كان قراره الجريء هو الذي أطلق بداية مسيرة عيد الشرطة وأضفى الروح والقوة على رجال الشرطة في مصر للتصدي والمقاومة في وجه العدو.

يجب أن يُعرف الجميع بالشجاعة والقدرة القيادية التي أبداها فؤاد باشا سراج الدين في تلك الفترة الحرجة من تاريخ مصر. فاسترجاع حقه وتكريمه سيكون إشارة عالية الأهمية للأجيال الحالية والمستقبلية بأن الإرادة والتصميم يمكن أن يغيروا مجرى التاريخ ويحققوا العدالة والحرية.

لذلك، فإن دور الحكومة والجهات المعنية في تكريم فؤاد باشا سراج الدين واستعادة الحق لعيد الشرطة لا يمكن تجاهله. فهذا الرجل قام بتحدي الاحتلال البريطاني ووضع أسسًا قوية لقوات الشرطة في مصر، وبالتالي فإن إجلاء الضوء على تاريخه وتصرفه البطولي سيشجع ويعزز روح الوطنية والانتماء والشجاعة في قلوب جيل الشباب المصري.

فلنقم بتكريم فؤاد باشا سراج الدين ونقدم له الاعتراف الذي يستحقه عن جهوده المشهودة في الدفاع عن وطنه وإرساء قواعد العدالة والحرية في مصر. إنه واجب نحن مدينون به تجاه هذا الرجل الشجاع وجميع رجال الشرطة الذين خدموا ويخدمون وطنهم بإخلاص وشجاعة.

مقالات ذات صلة

‫53 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى