الكيان الصهيونى المظلم .. يمارس الضغط عل مصر
كتبت: بسمة مصطفى الجوخى
يعيش العالم الآن حقبة جديدة فى كل شئ ، ويعيش الشعب المصرى فترة ارتفاع أسعار غير مسبوقة ،
ودعونا نرجع الى الوراء لسنوات سابقة محاولة لتحليل ما يحدث الآن قبل مخطط ٢٥ يناير ٢٠١١ ،
كانت مصر أشبه بعروسة جميلة لم يتركها أحد وطمع بها ،
حتى أصبحت متهالكة ليس بها شئ لا نستطيع أن نقول بإنها الوطن الذى يحتضن الكل ،
لايوجد شئ جيد التعليم يرثى له والمرض منتشر والأغذية المسرطنة التى كانت تدخل عن طريق الكيان الصهيونى المظلم بيد خائنة ،
ومنعت زراعة القمح وتعمير سيناء المباركة وتكادست الأحياء العشوائية التى نتج عنها جيل كامل يرثى له ،
وانتشرت العلاقات المحرمة وأطفال الشوارع وانتشار المخدرات ،
والكفاءات ليس لها مكان بل هذا المكان كان يحتضن التفاهات والانحلالات ، وأشياء آخرى كثيرة
فالبلد كانت تشبه الخرده فى كل شىء ،
وكل ما طلبه الكيان الصهيونى وأمريكا نفذ على أكمل وجه،
إلى حين مخطط ٢٥ يناير الذى كان مخطط آخر ولم يستطيعوا تنفيذه ،
واستبدل بثورة ٢٥ يناير ، ومن قبل ما يحدث اتفق الاحتلال الصهيونى وأمريكا مع الرئيس الراحل محمد حسنى مبارك ،
على نزول الفلسطنيين إلى سيناء وهذا الأمر تحديدا رفضه الرئيس حسنى مبارك ،
قد قال فى نفسه إننى كنت أرضخ دائما إلى أوامر أمريكا وكل ما طلب منى فعلته وتم تنفيذه ،
وبعد ما تحطمت مصر وشعبها وبعد كل ذلك تكون سيناء فى يد الصهيونية و مصر تحتل،
ما الذى فعلته ؟! وتم الرفض ،
وحينها تم الاستغناء عنه ومخطط قيام ثورة فى مصر حدث بالفعل ،
ليأتى من ينفذ مخطط تهجير أهل فلسطين وفى نفس الوقت الشعب كان على استعداد تام لقبول القيام بالثورة،
وقطعا الجميع يعرف أن ارتفاع الأسعار لم تشهده مصر قبل ٢٥ يناير ،
لأن بكل بساطة لا يوجد بلد ينشأ فيها أى شئ جديد وكانت الأوامر تنفذ وفقا لمصالح الصهيونية وأمريكا ،
والاستهتار بالشعب الذى من وجهه نظرهم يفرح كثيرا بثبوت الأسعار ولا يفكر الا فى الأكل فقط ،
قطعا هذا التفكير الذى فكرت به أمريكا كان بعد رضوخ الشعب لما كان يحدث ،
والآن ما يشهده العالم من أحداث وتحديدا ما يحدث فى فلسطين الحبيبة،
والضغط الكبير على مصر وقيادتها بالرضوخ والموافقة على تهجير الشعب الفلسطينى وتسليم محور فيلاديلفيا لجيش عصابة الاحتلال الصهيوني ،
وعدم الاعتراف بدولة فلسطين وعدم دعمها وإرسال أى مساعدات لها ونسيان فلسطين وشعبها تماما ،
وإلا ستشهد مصر ارتفاع أسعار غير مسبوق فقد تخطى سعر الدولار ال ٧٠ ووصل ال ٧٥ فى السوق السوداء،
وارتفعت الأسعار بطريقة جنونية وما تتناولته صحيفة يهودية علنا وأصبح تهديدهم على المكشوف ،
قد أوضحت أن عدم رضوخ مصر لما تريد سيجعل ارتفاع الأسعار يفوق الارتفاع الذى تشهده البلاد الآن ،
وبهذا قد يحدث انهيار فى الاستثمارات مع محاولات العبث فى قناة السويس والسياحة ،
حتى يتم إعلان إفلاس مصر وهذا ماتفعله الماسونية الصهيونية الآن ،
وأيضا تريد أن تصل بالشعب إلى القيام بثورة غلاء ،
ومن يجعلها تنفذ هذا المخطط بسهولة هم صهاينة مصر الذى لا يقل إجرامهم عن هؤلاء الملعونين،
فكم من أوطان وعظماء وحضارات عريقة سقطت وانتهت بسبب الخيانة ،
وكما ذكر الله عز وجل فى سورة الأنفال كرهه للخيانة فى الآية { وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء إن الله لا يحب الخائنين }
ينبغى الآن كنس دنس سفاحين مصر من حيتان رجال الأعمال والتجار ،
ومن يعبث معهم من داخل البلاد أو خارجها ، وهذه مسئولية الحكومة المصرية ،
فلا يليق مطلقا أن تكون هذه الفوضى وفساد الأسواق فى دولة بحجم مصر من قيادة وجيش ،
فالرئيس السيسى ليس نبى أو مصباح علاء الدين ،
وليس كل شىء على عاتقه لابد من التعاون ، والصوت الواحد وقوعه أكثر ،
وكل شخص لديه عمل مكلف بيه ولا ينبغى أن يظل كل شئ على عاتق شخص واحد،
ومن لا يستطيع القيام بمهامه أو لا يملك الكفاءة لذلك فيترك الأمر لمن يعرف ،
فلابد من المشورة ولابد أن تكون هناك قرارات رئاسية حاسمة، وينبغى تطهير كل يد خائنة وفاسدة تفتك بمصر وشعبها ،
قبل تنفيذ أى قرارات فدائما نقول التطهير قبل التحرير ، والآن نقول التطهير قبل التنفيذ ،
وتحديدا هذه الفترة حتى لا تتفاقم المشكلة للحد الذى سيكون حينها الحل شبه مستحيل …
ونحن لا نعطى قيمة للشيطان وأعوانه الكيان الصهيونى المظلم وأمريكا وأعوانهم ،
فلا يحدث شئ إلا بمشيئة الله وبإرادته ولكن الله عز وجل أمر بالسعى وعدم السكوت عن الخطأ ،
وأن الإنسان يفعل كل ما بوسعه ويترك الأمر لله عز وجل …
حفظ الله مصر ورئيسها وشعبها وجيشها العظيم