مقال بعنوان لاحياة لمن تنادي… بقلم : شحاتة ذكي
كتب: شحاته ذكى
في الوقت الذي يسعي فيه الرئيس جاهداً العمل علي راحة كبار السن بإصدار قانون رعاية المسنين الذي صدر مؤخراً عن مجلس النواب وفي القلب منه أصحاب المعاشات.
نجد أن البنك الأهلي المصري قد دأب في الفترة الأخيرة ومنذ عدة شهور وبصفة دائمة وممنهجة علي التأخير في صرف المعاشات المحولة إليه من التأمينات لأصحابها من كبار السن الذين تجاوزت أعمارهم الستين والسبعين والثمانين من العمر هذا في الوقت الذي تقوم فيه البنوك الأخري بصرف المعاشات فور تحويلها إليها من التأمينات دون تأخير .
إلا أن البنك الأهلي يقوم بالاحتفاظ بها لديه لأطول فترة ممكنة.
وعندما يهم بالصرف يفاجأ أصحاب المعاشات بعطل في السيستم مما يضطرهم إلي الوقوف ساعات طويلة أمام ماكينات الصرف مثلما حدث منذ الساعات الأولى من صباح يوم الأول من مارس الحالي وحتي الساعة الحادية عشرة مساءاً لفترة تجاوزت ثلاثة وعشرون ساعة من أجل الحصول علي معاشاتهم مما أدي إلي سخطهم وتذمرههم نتيجة معاناتهم .
وقد قام ا. سعيد الصباغ رئيس نقابة أصحاب المعاشات مناشداً السيد محافظ البنك المركزي وإدارة البنك مراراً وتكراراً في الفترة الماضية للعمل علي تلافي هذه المشكلة إلا أنه للأسف الشديد لا تزال المشكلة قائمة بل وتتفاقم شهرياً .
هذا بالإضافة إلي أن الكثير من ماكينات الصرف إما معطلة أو غير مغذاة بالنقود مما يشكل ضغطاً وزحاماً علي الماكينات التي تعمل وبالتالي زيادة معاناة أصحاب المعاشات .
فإلي متي يستمر هذا التجاهل وعدم الإكتراث واللامبالاة من قبل المسئولين تجاه كبار السن .
ألم يعلموا بحديث رسولنا الكريم
( ليس منا من لم يوقر كبيرنا ) .
أهذه هي مكافأة نهاية الخدمة لهم .
ولكن يؤسفني القول
لقد أسمعت لو ناديت حيا ً
ولكن لا حياة لمن تنادي
ولو نار نفخت فيها أضاءت
ولكن أنت تنفخ في الرمادِ .