مقالات

مقال بعنوان ..وماذا بعد .. بقلم شحاتة ذكي

كتب : شحاتة ذكي 

وماذا بعد إنعقاد ما أُطلق عليه مؤتمر السلام الذي عُقد بالقاهرة وحضره 53 من قادة العالم.
وماذا بعد القمة العربية والإسلامية التي عُقدت بالمملكة العربية السعودية التي ضمت تحت لواءها أكثر من 57 من قادة الدول العربية والإسلامية.

وماذا بعد قرار الجمعية العمومية للأمم المتحدة الذي طالب دولة الإحتلال بالوقف الفوري لإطلاق النار .
وماذا بعد قرار مجلس الأمن الذي طالب أيضاً بوقف إنساني مؤقت لإطلاق النار .

وماذا بعد.. وماذا بعد ..
للأسف لاشئ سوي الإدانة والشجب بأشد العبارات .

يؤسفني القول بأن السبب في سير إسرائيل في غيها وعدم إكتراثها بكل ما يصدر في حقها من قرارات دولية أنها قد استساغت طعم اللحم العربي والإسلامي منذ صدور قرار مجلس الأمن رقم 242 في عام 67 الذي طالبها بإنهاء احتلالها للأراضي التي احتلتها والعودة إلى حدود الرابع من يونيو 67 وكل القرارت والمناشدات الدولية في ذلك الوقت ولم تعير إهتماماً لكل ذلك بمباركة خفية من الولايات المتحدة وممن يسير وراءها من القطيع الأوروبي .

لا لشئ إلا لأن أمريكا والقطيع الأوروبي يريدون إبعاد اليهود عن بلادهم ومساعدتهم بكافة الوسائل لتوطينهم في هذا المكان منذ وعد بلفور المشئوم ، لأنهم يعلمون أنهم كعاتهم يثيرون القلاقل في أي مكان يتواجدون فيه.

ومن هنا فقد اكتسبت إسرائيل قوتها وأصبحت تضرب بكل القوانين والقرارات والمواثيق والمعاهدات الدولية عرض الحائط .
حتي أصبح الحكام العرب والمسلمون يجعلون من دولهم درجة تانية في نظر العالم.

فإذا كانت أمريكا تقف بالمرصاد لكل من يحاول التدخل عسكرياً لمساندة حماس بذريعة عدم رغبتها في إتساع دائرة الحرب في المنطقة.

وإذا كان هناك الكثير من الدول الأفريقية وبعض دول أمريكا اللاتينية قد قامت بقطع علاقاتها الدبلوماسية والإقتصادية مع الدولة الصهيونية إحتجاجاً علي ما تقوم به من مذابح في حق الفلسطينيين .

ألم يكن من الأولي أن يتخذ قادة العرب والمسلمون مثل هذا القرار ولو من باب ذر الرماد في العيون ؟

مقالات ذات صلة

‫5 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى