علوم وتكنولوجيا

التعلم الرقمي بوابة نحو آفاق جديدة للطلاب والمعلمين

بقلم:  أ. د إيمان محمد أحمد 

أستاذ الأعلام الرقمى والأذاعة والتليفزيون بجامعة المنيا 

يعتبر استخدام التقنيات الرقمية قي صناعة المحتوي الرقمي إحدى أهم الركائز الرئيسية في نجاح المؤسسات التعليمية في شتى المجالات، ولا سيما المؤسسات التعليمية التي تسعى لتطوير منظوماتها الرقمية والارتقاء بها من أجل تحقيق أهداف العملية التربوية وفقاً لاحتياجات الطلاب.

فقد حرصت تلك المؤسسات علي توفير المحتوي الرقمي للطلاب بكفاءة عالية وبصور وأشكال مختلفة بهدف نشر المناهج الدراسية والمحاضرات للطلاب وفق ضوابط وسياسة محددة، فضلاً عن إكساب المعلمين والطلبة مهارات تصميم المحتوى التعليمي الرقمي وفقا للمعايير العالمية، لتحقيق الترابط بين أعضاء الهيئة التدريسية والطلاب بما يضمن تحقيق أهداف العملية التعلمية من خلال توفير المعلومات القيمة للطلاب في مختلف المقررات التعليمية، وهو ما يتيح لهم إمكانية التعلم والنمو واتخاذ قرارات مستنيرة ، فضلاً عن التفاعل المستمر للمستخدمين مع المحتوى بالإعجاب والتعليق والمشاركة عبر منصات التواصل الرقمي في النقاشات المختلفة، وذلك من أجل ضمان نجاح العملية التعليمية وتوافر العديد من مصادر المعلومات للمتعلم بطريقة سهلة ومميزة، مما يسهم في تحقيق منظومة تعليمية متقدمة تتناسب مع متطلبات التقدم السريع في العالم. 

لذلك سنسلط الضوء في موضوعنا حول: استخدام تطبيقات الهواتف النقالة في صناعة المحتوي الرقمي٠

يُشير مصطلح “المحتوى الرقمي التعليمي” إلى أي محتوى تعليمي يتم تقديمه عبر الوسائل الرقمية، مثل أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية والأجهزة اللوحية. يشمل ذلك تنوعًا هائلًا من الأنواع، منها:

النصوص: الكتب الإلكترونية، والمقالات، والمدونات، والمحاضرات، والأنشطة التعليمية.

الصور والرسومات: الصور الفوتوغرافية، والرسومات البيانية، والمخططات، والخرائط.

مقاطع الفيديو: المحاضرات المسجلة، والبرامج التعليمية، والعروض التقديمية.

الكتب الإلكترونية: نسخ رقمية من الكتب الورقية.
الانفوجرافيك: رسومات توضيحية تعرض المعلومات بطريقة بصرية جذابة.

الاختبارات الإلكترونية: تقييم مدى فهم الطالب للمحتوى التعليمي.

أدوات إبداعية لصناعة المحتوى:

ولحسن الحظ، تتوافر العديد من الأدوات المجانية والمدفوعة التي تسهل عملية صناعة المحتوى الرقمي التعليمي، مثل:

برامج الكتابة وتحرير النصوص: مايكروسوفت وورد، وجوجل دوكس.

أدوات التصميم: أدوبي فوتوشوب، وأدوبي إلستريتور، وكانفا.

أدوات المونتاج: أدوبي برمير برو، وفاينال كات.
أدوات التسجيل الصوتي: أدوبي أوديشن، وأوداسيتي.

أدوات إنشاء الانفوجرافيك: Canva، وVisme.
التفاعل الرقمي يُعزز التعلم:

يُعد الهاتف المحمول أداة ثورية لتفاعل الطلاب مع المحتوى الرقمي التعليمي، حيث يتيح لهم:

متابعة الدروس: مشاهدة المحاضرات المسجلة، وقراءة الكتب الإلكترونية، والوصول إلى المواد التعليمية في أي وقت ومكان.

التواصل مع المعلمين: طرح الأسئلة، والمشاركة في المناقشات، والحصول على التغذية الراجعة.

التعاون مع الطلاب: العمل على المشاريع المشتركة، وتبادل الأفكار، وتكوين مجموعات الدراسة.

تقييم التعلم: إجراء الاختبارات، والحصول على النتائج، وتتبع التقدم.

فوائد جمة للتعليم الرقمي:

يقدم المحتوى الرقمي التعليمي العديد من الفوائد للطلاب والمعلمين، منها:

زيادة المرونة: يتيح للطلاب التعلم في أي وقت ومكان يناسبهم.

تعزيز التفاعل: يُشجع على مشاركة الطلاب والتفاعل مع المحتوى والمواد التعليمية.

توفير فرص التعلم الذاتي: يُمكن الطلاب من التعلم بوتيرة خاصة بهم وبحسب احتياجاتهم.

تقديم تجربة تعليمية غنية: يدمج الوسائط المتعددة، مثل الصور ومقاطع الفيديو، لجعل التعلم أكثر جاذبية.

توفير فرص لتقييم التعلم: يُمكن المعلمين من تقييم فهم الطلاب للمحتوى وتقديم التغذية الراجعة.

يُعد المحتوى الرقمي التعليمي ثروة هائلة تُثري العملية التعليمية وتُتيح للطلاب والمعلمين فرصًا لا حصر لها للتفاعل والتعلم واكتساب المهارات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى