العالم

*الأحد: ذروة البرشاويات 2024*☄️

الاحساء
زهير بن جمعه الغزال

أوضح ذلك المهندس . ماجد ابوزاهرة
تشهد سماء السعودية والعالم العربي ذروة تساقط شهب البرشاويات من منتصف ليل الأحد 11 أغسطس وخلال الساعات قبل الفجر صبيحة يوم الإثنين 12 أغسطس حيث يتوقع أن تتساقط هذه السنة بمعدل قد يصل إلى 80 شهاب بالساعة ولكن عدد الشهب الفعلي متروك للرصد.

تعتبر البرشاويات واحدة من أفضل وأغزر زخات الشهب السنوية، وهذا العام، ستكون ظروف رصدها مثالية حيث سيكون القمر في طور التربيع الأول وسيغرب عند منتصف الليل ما يعني بان السماء ستكون مظلمة بقية الليل لرصد الشهب حتى الخافتة منها.

البرشاويات قد تحمل هذا العام مفاجأة إضافية حيث تتوقع منظمة الشهب الدولية أن الكرة الأرضية ستواجه خمسة مسارات حطام قديمة جداً لهذه الشهب في الساعات الأولى من يوم 12 أغسطس أربعة منها عمرها أكثر من 1300 سنة ما قد يؤدي إلى زيادة في النشاط مما قد يجعلها الحدث السماوي الرئيسي هذا الصيف.

تحدث زخات الشهب عندما تمر الأرض عبر البقايا الغبارية من سويفت توتال وعند مراقبة الشهب فسوف تظهر وهي تنطلق من نقطة واحدة في السماء تسمى نقطة الإشعاع في الشمال الشرقي في كوكبة برشاوش قرب الشكل W الشهير لنجوم ذات الكرسي.

منطقة البقايا الغبارية من المذنب سويفت توتال واسعة جداً لدرجة أن الأرض تقضي أسابيع بداخلها من 17 يوليو إلى 24 أغسطس وتزداد المعدلات تدريجياً حتى تصل إلى أعلى مستوياتها عندما تمر الأرض بمركزها، عادةً في ليلة 12 إلى 13 أغسطس وبعد ذلك تنخفض بشكل كبير.

يدور المذنب نفسه حول الشمس مرة كل 133 عامًا أو نحو ذلك، ويغذي مدارة بتريليونات من الجزيئات الصغيرة خلال مروره الأخير في الحضيض الشمسي (1992)، شهد مراقبو السماء من مواقع مظلمة مئات الشهب في الساعة. والآن بعد أن ابتعد المذنب عن الأرض، بدأت التساقطات الكبيرة في التلاشي، لكن زخات الشهب غنية بشكل عام.

لرصد شهب البرشاويات يجب أن يكون ذلك من موقع مظلم بعيداً عن أضواء المدن مع إطلالة واسعة على السماء سيحتاج الراصد لحوالي 40 دقيقة لتتكيف العين مع الظلام وأن يعطي نفسه ساعة على الأقل لرؤية أحد الشهب بعد وصوله موقع الرصد.

يمكن البدء برؤية شهب البرشاويات ما بعد الساعة 10 مساءً بالتوقيت المحلي عند مراقبة الأفق الشمالي وتزداد الشهب بعد منتصف الليل عندما تكون نقطة إنطلاقها أمام كوكبة برشاوش عالية في السماء ويتوقع أن تكون في افضل أحوالها الساعة الخامسة بتوقيت مكة صبيحة يوم الإثنين.

يجب تجنب النظر إلى أي ضوء أبيض لأن ذلك سوف يؤثر على الرؤية الليلية لذلك عند إستخدام المصباح اليدوي يجب أن يكون بمرشح أحمر لأن عين الإنسان أقل حساسية للضوء الأحمر وعند استخدام تطبيقات الهاتف يجب تشغيلها على الوضع الليلي ولا توجد حاجة لإستخدام معدات خاصة لرؤية الشهب فالتلسكوب والمنظار ذات مجال رؤية ضيق وتقلل فرص رؤية الشهب وليس هناك حاجة لتحديد نقطة إنطلاق الشهب فهي ستظهر من أي مكان في السماء.

عند تعقب مسارات شهب البرشاويات ستظهر تندفع ظاهريا من أمام نجوم برشاوش وهو سبب تسميتها بالبرشاويات، علما بأنه ليس هناك علاقة بين شهب البرشاويات ومجموعة نجوم برشاوش فهو مجرد انتظام في السماء من منظورنا على الأرض.

إن رؤيتنا للشهب في السماء يحدث بعد دخول النيازك الصغيرة بحجم حبة القهوة في الغالب إلى أعلى الغلاف الجوي حول الأرض بسرعة عالية وتحترق على ارتفاع حوالي 70 إلى 100 كيلومتر وتظهر في صورة شريط من الضوء وفي حال عبرت الكرة الأرضية خلال تجمع نيزكي كثيف فسوف يرصد عدد مرتفع من الشهب ولكن من غير المعروف إن كان سيحدث هذا العام أو لا.

البرشاويات ليست سريعة فحسب بل العديد منها ساطع وتظهر ككرات نارية أكثر إشراقًا من كوكب الزهرة وحوالي 45 في المائة من الكرات النارية تترك خلفها ذيول تستمر لبضع ثوان بعد اختفاء وميض الشهاب، تلك التي تدوم لمدة 10 ثوانٍ أو أكثر تسمى الذيول المستمرة وفي هذا العام سيكون من السهل اكتشاف تلك الذويل خاصةً بعيداً عن التلوث الضوئي للمدن.

تذكر عندما ترصد البرشاويات أن كل شهاب تراه هو مسار متوهج لشظية صغيرة تسخن إلى حد التوهج نتيجة احتكاكها بالغلاف الجوي للأرض وتسقط أمام أعيننا مثل دمعة ساطعة.

جديد بالذكر بأن بالفرصة مهيأة لرصد شهب البرشاويات في اليوم التالي من منتصف اليل الإثنين وخلال لساعات صبيحة الثلاثاء 12-13 أغسطس نظراً لأن هذه السنة كبيسة وتتقدم فيها الأحداث يوماً.

#دائما_راقب_السماء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى