يلتفُ حولِى المُعجبِين، لكِن قلبِى لا يُرِيد إلا أنتَ بِكُلِ وثقٍ

الشاعرة الدكتورة/ نادية حلمى
الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف
قاومتُ فِيكَ جِنُونَ قلقِى، ورهنتُ عقلِى بِإشارة مِنك تحت الطلب بِغيرِ كِبرٍ، أمُتكبِرة بعد كُلَ ما حدث، وبعد أن صنعتُ لكَ أبنِية مِن ورق؟… أنا الجمِيلة فِى كُلِ وقت، أدُسُ عينِى فِى كُلِ رجُلٍ لِأعلم كم ذا جمِيلة تحت مرماةِ النظر، وسألتُ نفسِى أأنا مُثِيرة فِى عِيِونُك، فهل تُصدِق كُلُ ما فينِى قد إخترق
عجباً لِأمرِى فِى هواكَ قد إنكشف، ترانِى أختبِئ بين رُفاتِ الكُتُب وفِى المرايا والزوايا، وتحت سقفِى وفِى وِسادِتى، بِسببِ حُبِى لم أعُد كما أنا… والكُلُ حولِى ينعُون جهلِى ورِفاقِ عُمرِى حذّرنّ قلبِى مِن إندِفاعِى بِلا هوادة خلفَ مِنكَ فِى قلق، قد قالُوا لِى أجهدتُ ذاتِى بِالمشاعِر لِمن لا يلِين بِأى عِشق
فلقد خسِرتُ بِسببِ حُبِك هِدُوءَ بالِى وطُولِ نومِى، أسهر لِأجلُك أيام طوِيلة أُنادِى إسمُك، أكتُب قصائِد ثُمّ أُمزِق أشياءَ مِنها بِغيرِ فِكرٍ… وصنعتَ مِنِى شئ آخر لا أدرِى كنهه، تُلهِب أِنُوثتِى بِكُلِ وهجٍ، أحببتُ نفسِى لِأنك فِيها جُزءُ مِنِى، يلتفُ حولِى المُعجبِين، لكِن قلبِى لا يُرِيد إلا أنتَ بِكُلِ وثقٍ