فن وثقافة

الدراما المصرية تحت سطوة النجم

بقلم /محمد دنيا

سأتحدث عن الدراما المصرية والعطب والجمود التى وصلت إليها وسأتناول حديثي أولاً كونى مصرياً أحب وطنى العزيز مصر ،فى هذا الملف الشائك الذى يبدوا أنه تحت وطآة الاحتلال والتسلط والإذعان من أطراف بعينهم ،وثانياً سأتحدث كونى كاتباً مصرياً متجرد لا أبتغى الا مصلحة وطنى وبنى وطنى ..
كونى مصرياً أنا أشاهد الدراما المصرية والعائد الذى يعود عليا فى تقويم انسانيتي أو الشعور بالجماعة الوطنية أو بالسلام النفسي أو بالتمسك بالحلم قطعياً لايوجد ، الدراما المصرية ماهى إلا عبث وغياب لكل أركان القصة.. دراما عنيفة سريعة صارخة مشتتة لاتنم إلا على تخبط صانعيها وإحساسهم بالعجز لانهم لايعلمون عنها شيء هم فقط لا يهمهم فى المقام الأول سوى المال ،انصراف المصريين عن الدراما المصرية وذهابهم إلى الدراما الهندية والتركية هذا حقهم ،لأنهم ماذا يفعلون لدراما بلدهم وهى تحت وطأة الاحتلال والتسلط والتجبر ممن لا مهنة لهم وليس لهم دخل بالأساس بالدراما من بعيد أو من قريب فقط هم منتفعون كما ذكرت سابقاً ،،
أما كونى كاتباً مصرياً يحتم عليا ضميرى أن أتحدث عن هذه المعضلة إن لم تكن هذه طامة كبرى بكل صدق وعدم مواربة.. ضميرى يحتم عليا أن أكشف لكم من المتحكم فى العمل الدرامى ، فى الحقيقة الكاتب الذى هو عماد العمل ورب العمل لم يعد موجود نهائياً ، قتلوه لكى يتحكموا ويحتلوا الدراما المصرية ، الموجود الأن هو النجم والمستفيدين من حوله، النجم هو الذى يحدد السيناريو الذى سيقدمهُ ،هو الذى يختار كل شىء مخرج العمل وترزى العمل (كاتب العمل ) عذرا لأنه لو كان كاتب حقيقي ماسمح لنفسه أن يكون مجرد ترزى يفصل نفس القصة التى قدمها هذا النجم الموسم الماضى !ولكن بطريقة تبدوا جديدة للجهلاء ، إذاً فالجمهور والمجتمع بأسرهِ يكون أسيراً لهذا النجم الذى ربما لم يقرأ صحيفة أو كتاباً أو حتى مقالاً فى حياته وانما الأن وبسبب السادة المسئولين المنتفعين الذين لا يهمهم سوى نسبتهم من العقود المبرمة بينهم وبين هذا النجم المدلس يبيعون المجتمع إن لم يكن الوطن لشخص جاهل يطلق على نفسه نجم أو نجمة ، الكل لايهمهُ الا المال والسيارات والعقارات أما أبناء وطنهم فإلى الجحيم ، ان مايحدث الأن هو جريمة مكتملةَ الأركان تهدد أمن وسلامة المجتمع فالدراما فى الاساس ماهى إلا لبث حالة من الهدوء والتروي وإعلاء قيم الحب والخير والسلام والنماء، وإنصراف المصريين للدراما الهندية والتركية هو نذير خطر يهدد الهوية المصرية وبالتالى التى هى عماد الأمن القومي، المسألة ليست سهلة كما يراها البعض بل الدراما هى منبر للتوجية للمبادىء الإنسانية العامة وليست كما نراه الأن دراما قد تذهب بالمواطن إلى مستشفى الأمراض النفسية من حدتها ومن سرعتها ومن عدم اتزانها ومن صوتها الصارخ … وشكراً وللحديث بقية ..محمد دنيا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى