مقالات

صراع مصري إثيوبي صومالي

كتب محمد عمر

تحرك مصر لمساعدات عسكرية للصومال يعطي مؤشرات ورسائل لإثيوبيا بأن سياسة الهدوء والدبلوماسية لن تجدي مع الصلف والغباء الاثيوبي فيما يتعلق بخرقها كل المعاهدات والاتفاقات الدولية بشان نهر النيل وسد الخراب، والسؤال هل تدق طبول الحرب بالوكالة خاصة مع سعي اثيوبيا لابرام اتفاق مع حكومة ارض الصومال الغير معترف بها دوليا لفتح المجال ليكون لاثيوبيا متنفس على البحر الأحمر خاصة وهي من الدول الحبيسة؟هذا وبعد إرسال مصر معدات وقوات عسكرية إلى الصومال وانتقاد أديس أبابا لتلك الخطوة، قررت أديس أبابا في تحد سافر التصعيد مجددا ضد القاهرة ومقديشيو وعينت سفيرا لها في إقليم أرض الصومال غير المعترف به حتى الآن سوى من أديس أبابا فقط.كما عقد رئيس إقليم أرض الصومال اجتماعا على الفور مع السفير الإثيوبي ناقش فيه القضايا الأمنية في منطقة القرن الإفريقي، وتعزيز العلاقات والتعاون المستقبلي بين البلدين.وعقب اللقاء أصدرت حكومة أرض الصومال بيانا صعدت فيه ضد مصر، وانتقدت إرسال قوات مصرية إلى دولة الصومال.وأوضح البيان أن حكومة أرض الصومال تعترض بشدة على الانتشار الأخير للقوات العسكرية المصرية في الصومال، مضيفة أن الافتقار إلى التقييم أو الاعتبار لاستقرار وأمن الصومال ومنطقة القرن الإفريقي بأكملها أمر مثير للقلق. فيما تحلت القاهرة بمزيد من الهدوء والدبلوماسية في التعامل مع تلك التصريحات التي تعبر عن إهتزاز في رؤى كلا الجانبين الإثيوبي وحكومة أقليم ارض الصومال الإنفصالي جاء هذا بعد ساعات قليلة من إصدار الخارجية الإثيوبية بياناً علقت فيه على إرسال مصر معدات عسكرية إلى الصومال متهمة مقديشيو بالتواطؤ مع جهات خارجية تهدف لزعزعة استقرار إثيوبيا.وأعربت الحكومة الإثيوبية عن قلقها من التشكيل الجديد لبعثة الاتحاد الإفريقي لحفظ الأمن في الصومال، والذي جاء بعد إرسال مصر معدات عسكرية إلى الصومال تزامنا مع اتفاقية التعاون العسكري الموقعة بين مصر والصومال.وذلك بعدما أرسلت مصر قبل أيام، معدات عسكرية إلى الصومال، وبدأت في تنفيذ اتفاقية الدفاع المشترك وسط ترحيب صومالي.               وثمن السفير علي عبدي أواري سفير الصومال لدى مصر والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، بدء وصول المعدات والوفود العسكرية المصرية إلى العاصمة مقديشو، تمهيدا لمشاركة مصر في قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي في الصومال التي من المقرر أن تحل محل بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية الحالية في الصومال بحلول يناير 2025.وردا على تلك الخطوة سريعا، ذكرت مصادر إثيوبية أن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، يعتزم نقل قواعد عسكرية إلى إقليم أوجادين في الإقليم الصومالي مما يزيد من حدة التوتر في منطقة القرن الافريقي وارسال مزيدا من رسائل الاستفزاز للجانب المصري واعتقد أنا الامور تسير نحو حافة حرب اقليمية الخاسر منها الجانب الصومالي والاثيوبي.ومن جانب آخر وفي 20 يوليو الماضي وافق مجلس الوزراء الصومالي على اتفاقية دفاع مشترك مع مصر، في ظل محاولات إثيوبية لإنشاء قاعدة بحرية في أرض الصومال غير المعترف بها دوليا.أما إقليم أرض الصومال فكان أعلن انفصاله عن دولة الصومال قبل أكثر من 30 عاما، لكن الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة لم يعترفا به كدولة مستقلة، ولا تزال الحكومة الصومالية تعتبره جزءا من أراضيها. 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى