فساد الرياضة حول العالم والرشاوي تصل للفيفا والكشف عن كواليس «صفر المونديال »
كتب ناصر الجذار – محمود عزت
تأثرت جميع المنظومات بالفساد حتى وصلت إلى الرياضة، التي من المفترض أن تعتمد على اللعب النظيف الخالي من أمور اللوعه والانحطاط، لكن هذا لم يحدث فـ الرياضه أصبحت تدار بالرشاوي، وليست بتقديم العدالة والأفضل والأمتع للجمهور المشاهد .
هل الرشاوي تتحكم في أختيار مستضيف كأس العالم ؟
الكثير من قضايا الرشاوي تحيط بـ الإتحاد الدولي لكرة القدم منذ سنوات، كانت البداية عام 1998 حيث كثرت حينها الإتهامات بـ الرشاوي في حقوق البث لـ بطولة الكأس الذهبية لأمريكا الشمالية.
وكان الأمر الأكثر دهشه، هو أن أختيار رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم في عام 1998، أعتمد على الرشاوي، حيث تم أختيار«سيب بلاتر » لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” بناءً على الرشاوي التي أنفقها، وهذا ما كشفه «ميشيل زين روفينن» الذي كان الأمين العام للفيفا في فترة من الفترات.
فهناك مزاعم وإتهامات كثيرة حول الرشاوي التي تحصل عليها أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي “الفيفا” من أجل إسناد استضافة كأس العالم إلى دولة بعينها، وهذا ماحدث في كثير من النسخ أبرزهم أختيار جنوب إفريقيا عام2010 وتم عرض إسناد استضافة كأس العالم حينها إلى مصر مقابل 10 ملايين دولار، وهذا ما كشفه وأكده «علي الدين هلال » وزير الرياضة الأسبق.
«10 ملايين دولار رشوة»كواليس واقعة «صفر المونديال» 2010
تحدث” علي الدين هلال” وزير الشباب والرياضة الأسبق، عن كواليس واقعة «صفر المونديال» الشهيرة، التي أطلقت على فشل مصر في الحصول على أي صوت من أصوات أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي “الفيفا”، وذلك لتنظيم كأس العالم 2010.
وقال” علي الدين هلال” وزير الرياضة حينها، وذلك عبر تصريحات تلفزيونية مع الكاتب الصحفي “حمدي رزق” في برنامج” نظرة” عبر قناة “صدى البلد “، إن أحد أعضاء اللجنة التنفيذية وكان المعني بإتخاذ القرار وقتها، وتم عرض على مصر إستضافة كأس العالم مقابل دفع 10ملايين دولار، وذلك مقابل تصويت 10 أعضاء من اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي على أن يكون كل صوت مقابل مليون دولار.
وأكد وزير الشباب والرياضة الأسبق أن مصر رفضت دفع أي رشاوي مقابل الحصول على أحقية تنظيم كأس العالم 2010.
وتم إسناد التنظيم إلى جنوب إفريقيا، وفي حين أن مصر لم تحصل على أي صوت من الـ 24 عضواً للجنه التنفيذيه للفيفا وذلك مما أطلق على مصر إعلامياً “فضيحة صفر المونديال”.
وأيضاً، هناك فضيحه أخرى لتنظيم قطر كأس العالم 2022
تم تنظيم كأس العالم 2022 في دولة قطر محققاً إداء رائع ومبهر لم يسبق له مثيل، إلا أن هناك شبهات واتهامات حول دفع ملايين الدولارات من أجل نيل تنظيم البطولة الاكثر شعبية في العالم عبر التاريخ.
وتم الكشف أنه تم دفع أكثر من 533 مليون دولار أمريكي، دفعتها الحكومة القطرية مقابل الفوز بتنظيم كأس العالم 2022، لأعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي المنوطة بالتصويت في كأس العالم 2022، وهذا وفق ما تم تسريبه من وثائق مسربة من بنك قطر الوطني “QNB”، وهذه الوثائق تم تقديمها من منتدى الشرق الأوسط “MEF” وهذا ما كشفته مجلة «تابلت».
وقالت المجلة، أنه ما صدر من الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” من رشاوي يدل على فساد كرة القدم، وأوضحت أنه تم تقديم أكثر من نصف مليار دولار لـ 22 عضواً من أعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا مما جعلت قطر تفوز بتنظيم مونديال 2022.
هل ماحدث هذا من طبيعة كرة القدم ولماذا تم الإغفال عن محاكمة تلك المسؤولين عن كرة القدم، أم أصبح من الطبيعي أن تدار كرة القدم وغيرها من الأمور بـ الرشاوي ؟