مقالات

هذا هو الزعيم الراحل جمال عبد الناصر لمن لايعرفه


كتب؛ناصر الجزار

في ذكرى رحيل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر
يمر اليوم 64 عاما على رحيل الزعيم جمال عبد الناصر .. رحل عنا ولكنه مازال بيننا رغم ضراوة الحملة التي عمدت إلى تشويه صورته في الذاكرة الوطنية .. فمازالت سيرته تبيض صفحات التاريخ .. فالتاريخ دائما ينصف رجاله المخلصين وكما قال شاعرنا العروبي الكبير نزار قباني:دخلت علي تاريخنا ذات ليلة.فرائحة التاريخ مسك وعنبر.تضيق قبور الميتين بمن بها.في كل يوم أنت في القبر تكبر.فقد رحل عبد الناصر ومصر دولة شامخة وإرادتها نافذة وأقتصادها قوي يحقق أعلى معدلات التنمية بين دول العالم النامي بشهادة البنك الدولي رغم النكسة وإعادة بناء الجيش الذي أصبح جاهزا لخوض حرب التحرير.رحل عبدالناصربعدأن أسس دولة العدل والمساواة ومبدأ تكافؤ الفرص بين المواطنين والحق في الحياة الإنسانية الكريمة خاصة للبسطاء منهم.دولة لم تتمكن فيها ابنة رئيس الجمهوريةمن دخول الجامعةالمصريةلأنها لم تتمكن من الحصول على المجموع الذي يؤهلهالذلك،في الوقت الذي تمكن فيه ابن سائقه من الإلتحاق بها لأنه متفوقاولكن جاء من بعده من أنقلب على ذلك (السادات)والذي أصبحت دولته وصبيه مبارك من بعده عنوانا للظلم والفسادوالمحسوبيه ونهب المال العام.أنظروا الى جمال السادات وكيف أصبح مهندسا؟وأمه جيهان التي دخلت القصر الجمهوري وهي تحمل الإعداديه وخرجت منه وهي تحمل درجة الدكتوراه؟تابعواقصة ذلك مع شهادة الدكتور عبدالعظيم أنيس !في دولة الظلم ضاع مبدأ العدالة الاجتماعية بعد ان تم خصخصة كل شئ من القطاع العام الى التأمين الصحي،واتسع الفارق بين طبقات المجتمع فأزداد الفقراء فقرا والأغنياء غنى بعد أن أصبحت مصر أسيرة حفنة من المنتفعين وضعوا ايديهم على مقدراتها يسيرونها وفقا لمصالحهم الخاصة،باعوا مصانعها وشردو اعمالها أراضيها التي قام الزعيم بتوزيعها بنفسه على فلاحيها أخذوها منهم.فقد انهار برحيل الزعيم الحائط الصلب الذي كان يستند عليه فقراء الوطن وما أكثرهم والذي كان يؤمن لهم حياة كريمة بكل ما يلزمها من غذاء وكساء ومسكن وتعليم وعلاج كما انهارت الطبقة الوسطى التي اجتهد الزعيم من اجل اشتداد عودها لكي تكون القاطرة التي تقود المجتمع نحو الأمام، لأنه كان يعلم جيدا ان الجسد السليم لأى أمة لايصلح الا باتزان طبقاته فتهاوى هذا الأتزان.برحيل الزعيم وفي ظل النظام الجديد اهملت مصر عمقها الاستراتيجي عربيا وأفريقيا وهما اللذان حرصت عليهما عبر التاريخ وناضل الزعيم من اجلهما حتى فاضت روحه الى برائها . فأحدقت بها المخاطر من كل جانب وأصبح نيلها شريان حياتهاتتهدده رياح عاتية تعمل على الحد من انطلاقه الذي اعتادعليه منذآلاف السنين نحو مصر فعبد الناصركما وضع العروبة في قلبه وضع افريقيافوق رأسه،فحفظت له الجميل ومازالت أرضهاتتغنى باسمةولكن اهملهامن جاءبعده فتسلل إليهاالأعداءيعملون على تمزيقهامن جديد،ويعملون بكل جد على تشويه صورة مصر في الذاكرة الافريقية لكى تكون نصلا موجها الى ظهرها بعد ان كانت سندا يحميها ولا يطعنها من خلفها.الأمل مازال موجودا في النهوض بمصر بالعودة إلى الميراث الناصري في جوانبه الإيجابية وإنجازاته العظيمة في التنمية والعدالة الإجتماعية والنهضة العلمية والثقافية والتحرك سياسيا في دوائرها الثلاث العربية والأفريقية والإسلامية.ولهذا لم يكن غريبا على عالما كبيرا بحجم الدكتور جمال حمدان صاحب(موسوعة شخصية مصر)ان يربط بين المصرية والناصرية قائلا:لم تكن الناصرية لغزا أو طلسماأوفلسفةغامضة محلقة معقدة.ولعلها شعار كبير رنان لمبدأ بسيط أولي وهو “مصر كما ينبغي أن تكون”مصرالمثالية.فالناصريةببساطةهي مصر العظمى ولذافالناصريةهي مصر الطبيعية وكل مصري طموح يريد صالح مصر قوية عزيزة غنية مستقلةبكل ما يعني هو ناصري قبل الناصرية وبعدهاوبدونها.أنت مصري إذن أنت ناصريى حتى لو انفصلنا عنه(عبد الناصر)أو رفضناه كشخص أو كإنجاز .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى