مقالات

مصر العربي الإشتراكي ناصر كرامة وطن .. ووحدة عربية.. قاهر الأعداء .. ومحطم أحلامهم ..

بقلم بسمة مصطفى الجوخى
فى الثامن والعشرين من سبتمبر الحالى يكون قد مر خمسون عام على ذكرى وفاة الزعيم الراحل الخالد فى القلوب” جمال عبد الناصر ”
كان الزعيم الراحل جمال عبد الناصر انسان يتجسد فيه كرامة مصر والمصريين
بعد اثنان وسبعون عاما من الاحتلال الانجليزى أنهاها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بعد نهب خيرات وثروات مصر والمصريين والتحكم فيهم
كان بنك باركليز الإنجليزى الماسونى يسيطر وحده على ٥٦ بالمائة من الودائع
وقناة السويس التى حفرت على أرض مصر وبأيدى عشرات الألاف من المصريين ،
الذين جرت دماؤهم فيها قبل أن تجرى المياه تم سرقتها وأصبحت شركة خاصة للأجانب والاستعمار ،
والراعى لها رئيس لا يجرؤ مسؤول على حسابه على أى شئ ،
وثبتت الوثائق أن هذه الشركة والراعى لها دفع من أموال مصر تقريبا ٤٠٠ مليون جنيه استرليني ،
لدعم الخونة والدول المعادية أثناء الحرب العالمية الثانية ،
ودفع مبالغ طائلة للحركة الصهيونية فى فلسطين ،
وبعد للأسف الشديد خسارة الجيش المصرى بسبب سوء التخطيط ونقص الاستعدادات ومؤامرات الغرب ،
وغياب الكفاءة عن القيادات ،
ترتب على ذلك ضياع ثمانية وسبعون بالمائة من مساحة فلسطين واقامة دولة الرعاع ،
بعد ثورة ١٩٥٢ وبعد أن أصبح الزعيم الراحل “جمال عبدالناصر ” رئيسا لمصر
أنهى ٧٢ عاما من الاحتلال و١٠٠ عاما من تدخل إدارة قناة السويس فى شؤون مصر ،
وتورطها فى دعم الخونة لاحتلال مصر وانهاء أسرة محمد على من احتكار الأراضى الزراعية وإصدار قانون الإصلاح الزراعى ،
وانهى الزعيم الراحل عقود طويلة من الجهل بإصدار قانون مجانية التعليم وكان المدرس فى عهده ذو شأن ،
إنهاء عقود طويلة من المرض بالتأمين الصحى
احترام حقوق المرأة فى دستور ٥٦ ،
ودخولها فى انتخابات البرلمان وأيضا دخول العامل والفلاح البرلمان ،
بدأت بث الإذاعة والتلفزيون فى مصر
بناء السد العالي ” وحماية مصر من الفيضانات” والغرق “واستخدامه فى توليد الطاقة ،
تم تطوير المصانع المصرية وقام بالثورة الصناعية المصرية ،
وقام بتحريم لعب القمار وإغلاق كل المحافل الماسونية “وإلغاء تراخيص العاملات بالدعارة” التى كانت فى العصر الملكى مرخصة وكانت الفتيات تدفع ضرائب للحكومة للحصول على رخصة عمل والكشف الطبى ،
وتم افتتاح معاهد أزهرية للفتيات وبناء عدد كبير من المعاهد الأزهرية والدينية وانشاء فروع لها فى المحافظات ،
وحول الأزهر الشريف لجامعة عصرية تدرس فيها كل العلوم الطبيعية بجانب العلوم الدينية
وجعل الزعيم الراحل دراسة مادة الدين اجبارية ويتوقف عليها النجاح والرسوب بعكس النظام الملكى ،
وبسبب تزايد البعثات الإسلامية للدول سجل بعصره نسبة عالية ممن دخلوا الإسلام حسب إحصائيات مجلس الكنائس العالمى ،
بدأت أول سيارة تصنيع مصرى بالكامل بالسير فى شوارع القاهرة ،
لا يشهد عصر الزعيم الراحل جمال عبد الناصر الفتن الطائفية ،
وتم بناء الكنيسة الكتدرائية العباسية وضم مسيحى أثيوبيا للكتدرائية ،
وكان عدد المساجد بمصر ١١ ألف مسجد فى العصر الملكى وفى عصر الزعيم الراحل وصل عدد المساجد إلى ٢١ ألف مسجد ،
المساواة بين المواطنين مهما كانت طبقتهم والمساواة بين الغنى والفقير ،
بل كان الفقير ذو الحظ الأعلى فى عصره ،
كان أول رئيس مسلم يأمر بجمع القرآن الكريم مرتلا ومجودا فى آلاف الشرائط والاسطوانات بأصوات القراء المصريين،
وترجمة القرآن الكريم إلى كل لغات العالم ،
وتم فى عصره إنشاء إذاعة القرآن الكريم التى تذيع القرآن الكريم على مدار اليوم كامل حتى وقتنا هذا ،
قام بتأميم قناة السويس رغم خطورة هذا القرار عليه وعلى المصريين ولكن هو لم يرضخ ابدا لأعدائه ،
حرص على الوحدة العربية ولا ننسى اتفاقية الوحدة العربية بين مصر وسوريا والعراق ،
ورغم خسارة الحروب التى دخلها الزعيم الراحل وخيانة٦٧ وغضب المصريين ،
إلا إنه يوم قراره بالتنحى غضب الشعب أكثر لهذا القرار لأنهم يعلمون جيدا أن خيانة ٦٧ ،
لم يكن للزعيم الراحل يد فيها فهى بسبب الخيانة،
من بعض القيادات داخل مصر وأعداء مصر من الخارج،
وتسريب أخبار وخطط الجيش المصرى ، ودفع ثمن ذلك الجيش المصرى والمصريين
فقد خيم الحزن على بيوت المصريين حينها كان لا يوجد منزل غير وفيه شهيد وأكثر،
لم يتحمل الزعيم الراحل ما حدث لمصر بسبب هذه الخيانة العظمى ،
وقرر حينها التنحى ولم يحدث ذلك لخروج مظاهرات حاشده لمنعه وليس فى مصر فقط بل فى الدول العربية أيضا ،
كل السلبيات التى كانت فى عهد الزعيم جمال عبدالناصر كانت بسبب كره وغضب أعدائه بسبب قراراته الحاسمة وعدم رضوخه لأوامراهم ،
والتى كانوا يرونها البعض قرارات متسرعة وغير مدروسة ،
ولكنها قرارات كانت لصالح بلده وشعبه وقرارات رئيس لا يخاف ولا يخشى من أحد غير من الله عز وجل،
ولكن الخيانة دائما ما تسقط العظماء وبسبب خيانة القيادات له وتحالفهم مع أعداء الغرب … ومن المعروف أن منظمة الشيطان واعوانها ليست وليدة عصر الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ،

أو ظهرت متأخرا فهى من قديم الأزل وفى كل العصور ،
ولكن بهيئات وأسماء مختلفة وكانت فى هذه الفترة ،
بريطانيا المهد الأول لهذه المنظمة و العدو الأكبر للرئيس جمال عبد الناصر وكانت المسيطرة ، وأيضا إسرائيل كانت عدوه كبرى للرئيس الراحل وكانت تكرهه بشدة ،
وكان من ضمن أسباب هذا الكره موقفه الصارم الذى لن يتغير ابدا من الدولة الفلسطينية ووقوفه بجانبها ،
ففى بداية حياته العسكرية شارك الزعيم الراحل فى حرب فلسطين متطوعا فى البداية ،
وبعد ذلك كان من ضمن صفوف الجيش المصرى والأسباب الآخرى المعروفة بأنه رئيس عربى مسلم محترم يحب بلده ،
وكان دائما يتسبب فى فشل مخططاتهم ولكن للاسف،
كانت الخيانة تساعدهم كثيرا فى بعض الأحيان بالانتصار عليه ونجاح مخططاتهم ،
وهذه نبذة صغيرة عن نشأة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وعن ممتلكاته
كانت نشأته فى مدينة الأسكندرية لأسرة بسيطة من أصول صعيدية ،
وكان والده موظفا بهيئة البريد تخرج من الكلية الحربية ،
رغم رفض القيادة التحاقه بها بسبب نشاطه السياسه المعادى للاحتلال والنظام ،
ولكن حاول مرة آخرى والتحق بها وتخرج منها وأصبح ظابط فى صفوف الجيش المصرى ،
وكانت ممتلكات الرئيس ما هى إلا أسهم بمبالغ فى شركات مختلفة ،
وكان الغرض منها الدعم السياسى لتشجيع المصريين لشراء أسهم فى الشركات الوطنية ، وكان لديه سيارة أوستن وهى نفس سيارته قبل ثورة يوليو ،
وقبل توليه منصب الرئاسة وبعد وفاته سمح الرئيس الراحل أنور السادات لزوجه الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ،
استخدام سيارة آخرى بعد وفاته ولكن ردتها لرئاسة الجمهورية مع جواب شكر ،
ومن المعروف الايد النظيفة والذمة المالية البيضاء للزعيم الراحل عبد الناصر ،
وقد صرح فى حديث وزير المالية حسن عباس زكى أن سامى شرف مدير مكتب الزعيم الراحل عبد الناصر ،
استدعاه وكان فى وقتها حينئذ رئيس بنك مصر وقد استدعاه الزعيم الراحل ،
وقتها لإمكانيته للحصول على قرض بقيمة عشر آلاف جنيه بضمان مرتبه لتجهيز ابنته ،
استعدادا لزواجها وقد غضب وثار المشير عبد الحكيم عامر وقال كيف ذلك ؟!
ولكن اصر الزعيم الراحل بأخذ القرض بالفعل بكل الإجراءات القانونية فى الاقتراض ،
مثل أى مواطن مصرى والسداد من مرتبه الذى كان وقتها ٥٠٠ جنية مصرى ،
وكان الزعيم الراحل جمال عبد الناصر لا يهمه شئ سوى مصر و الشعب المصري ،
فى عهده كانت مصر لكل المصريين كانت كرامة المواطن المصرى محط أنظار العالم ،
بالرغم من كل المخططات والخيانة ، فهم لم يتركوه وشأنه فى إصلاح مصر والنهوض بها وكانت دول الغرب المعادية ،
دائما تتمنى التخلص من الزعيم الراحل بسبب إخلاصه وحبه لمصر ،
وبسبب عدم رضوخه لأى من متطلباتهم لذلك كانوا دائما يتآمرون عليه ،
ورغم كل شئ لا أحد حتى المعارضين يختلف على أن الزعيم الراحل عبد الناصر ،
لم يفرط ابدا فى الحقوق العربية ولم يتغاضى مطلقا عن القضية الفلسطينية التى كانت وقتها ومازالت القضية المركزية للعالم العربى ،
ورغم كل محاولات الأعداء والخونة من مكر له ولمصر إلا أنه كان يسعى جاهدا للحفاظ على مصر والمصريين ،
وعلى ثراواتها وعدم رضوخه لأى قوانين تأذى مصر والمصريين ،
كان لا يخشى ابدا عدوه وكان دائما ذو قرارات حاسمة ،
ولكن لا أرى لماذا بعض الناس يرى أن قرارات الزعيم الراحل كانت متهورة ؟!
اذا رضخ لهم ولقرارات عدوه كانت مصر ستحارب بالاحتلال الصامت الذى كنا نحارب بيه قبل ثورة ٢٥ يناير وهذا أخطر احتلال.
و من المعروف يد الزعيم التى ظلت نظيفة رغم السلطة والزعامة ،
وكانت ثروته الكبرى هى حب المصريين له والشعوب العربية واحترام كل شعوب العالم له ،
فعند وفاته وجدوا معه مبلغ لا يتعدى المائة جنيهات ،
رحم الله محبوب مصر والأمة العربية وكائد أعدائه الراحل الخالد فى القلوب بأثره الطيب ،
الزعيم جمال عبد الناصر وأسكنه فسيح جناته ……….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى