مقالات

مصر العربي الاشتراكى يشارك فى عقد الملتقي اللاتيني السابع الذى عقد فى الثلاثون من سبتمبر 2024, الذي ينظمه برنامج شؤون لاتينية بمركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية تحت عنوان ” البرازيل والشرق الأوسط…آفاق التعاون المستقبلي” بحضور لفيف من المختصين بالشأن اللاتيني بشكل عام وبالعلاقات البرازيلية بصورة خاصة


كتبت : بسمة مصطفى الجوخى
فى المؤتمر تم مناقشة إطر التعاون المستمر و مدى تطور العلاقات العربية بين البرازيل ومصر والجانب الخليجى” والمغربى “والتونسى ”
جاء على الجانب الخليجى البرازيلى ،
أهمها توطيد العلاقات بينهم وفتح آفاق تعاون فى مجال الصحة “والتعدين” والصحافة والإعلام” والتجارة “والصناعة “والزراعة ”
وجاء على جانب العلاقات البرازيلية المغربية، والتى أهمها استئناف الرحلات الجوية المباشرة لشركة الخطوط الجوية المغربية «Royal Air Maroc» بين الدار البيضاء وساو باولو اعتبارا من ٧ سبتمبر ٢٠٢٤،
وتصاعد مسار العلاقات بين الدولتين ،
وأما العلاقات البرازيلية التونسية ،
تعمل كلتا الدولتين على توطيد سبل التعاون على كافة المجالات ، كما ارتفعت نسبة الصادرات والواردات بين البلدين ،
والبرازيل تهتم كثيرا بعلاقتها بالبلاد العربية ، والذى أخذ حيز أكبر فى المناقشة قطعا هى العلاقات البرازيلية المصرية ،
التى تسعى لها البرازيل ومصر دائما لتوطيدها وفتح آفاق تعاون جديدة بينهم ،
بجانب التعاون الموجود حاليا بالفعل على أرض الواقع ،
فمصر هى الشريك التجارى الأول فهى تحتل المركز الثالث ف التبادل التجاري ،
وأيضا مصر ثانى أكبر مستورد للحوم البرازيلية وأكبر شريك تجارى فى المنطقة العربية ككل ،
حيث بلغ حجم التبادل التجاري إلى 2,8 مليار دولار عام ٢٠٢٣ ،
وأيضا التبادل المشترك بين الدولتين فى مجال الثروة الحيوانية والحبوب والأمن الغذائي ،
وفى عام ٢٠١٨ ، كلتا الدولتين بحثوا سبل التعاون المشترك فى مجال الصناعات العسكرية بوفد من الشركات العاملة للتصنيع ،
وفى عامنا الحالى ٢٠٢٤ زار الرئيس البرازيلى لولا دا سيلفا مصر،
وكان هذا حدث مهم إذا تم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة للتنسيق فى مجالات التعاون المختلفة بين البلدين ،
وانضمام مصر إلى اتحاد البريكس ، كما ناقشت مصر والبرازيل إنشاء خط جوى جديد بين القاهرة وساو باولو ،
احتفالا بمئوية العلاقات المصرية البرازيلية ،
وأيضا بحث الرئيس البرازيلى سيلفا والرئيس “عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية ”
آفاق جديدة للتعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا ،
أما دور البرازيل تجاه القضية الفلسطينية قد أعرب السفير البرازيلى “باولينى فرانكو دى كارفلو”
أمام اجتماع مجلس الجامعة العربية عام ٢٠٢٤ مع سفراء أمريكا اللاتينية ،
عن دعمه الكامل لحق الشعب الفلسطينى فى تقرير مصيره،
مؤكدا أن عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدة ، يمثل حقا أصيلا للشعب الفلسطينى ،
وأكد على موقف بلاده “البرازيل” فى دعمها لحقوق الشعب الفلسطيني ،
في مواجهة الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل ، مؤكدا أن تاسيس الدولة الفلسطينية ،
يمثل الضمان الوحيد لتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ودعم الشرعية الدولية …
وفى ضوء ما جاء فى مؤتمر البرازيل والشرق الأوسط “آفاق التعاون المستقبلى الذى نظمه مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية ”
قد وجهنا بعض الأسئلة على المختصين وكان من بين الحاضرين الوزير المفوض / برناردو هنريك المستشار التجارى لسفارة البرازيل فى القاهرة ”
ومن بينها :
فى ظل وصول حرب الجيل السابع إلى ذروتها الآن ،
وأيضا فى ظل دخول عصر الرقمنة، ونحن نعرف أن هذا قد يستخدمه الكيان الصهيونى وأمريكا وحلفائهم ،
فى تدمير أى شئ يقف فى طريقهم أو يهدد مخططاتهم ، وأيضا محاولة منهم للسيطرة والتحكم فى العالم ،
هل سيتم استخدام الرقمنة والتكنولوجيا المتطورة من قبل دولة البرازيل فى جميع المجالات ، أم إنها ستأخذ حذرها وتستخدمها فى حدود ما يخدم مصالحها وستترك النظام التقليدى بجانب الرقمنة وتصد أى محاولات للسيطرة من قبل الكيان الصهيونى وأعوانه ؟
خصوصا بعد زيارة الرئيس البرازيلى لمصر ومناقشته مع الرئيس السيسى
سبل التعاون المشترك فى مجال العلوم والتكنولوجيا ،
وهل ستتعاون البرازيل مع مصر فى السيطرة على صد الحروب التكنولوجيا ؟
ولأن ما يريده
الكيان المرحلة القادمة رقمنة العملات وهذا قد يجعله يتحكم كليا فى العالم ،
بفرض سيطرته ومبتغاه بالسيطرة على العملات وتهديد من يقف بطريقه ،
والسؤال الآخر :
ماذا عن البريكس فى الفترة القادمة ، وهل سيقلل من هيمنة العملة الدولارية وسيكون هناك تغير فى الفترة القادمة وتحديدا على المستوى الاقتصادي ، وخصوصا فى ظل ما يحدث من مخططات لتأجج شرارة الفتن والفوضى والحروب فى منطقة الشرق الأوسط ؟
وهذا سيتم مناقشته فى القريب العاجل إن شاء الله …
حزب مصر العربي الاشتراكى ، يتمنى فى الأيام المقبلة مزيدا من التعاون المستمر بين الدولتين مصر والبرازيل ،
وتعزيز العلاقات بين الجانبين والذى يتطلب استراتيجيات واضحة وتنسيقا مشتركا لتحقيق الفوائد المتبادلة بين البلدين ……….
وفى الأخير نتوجه بخالص الشكر والتقدير للباحث / محمد ربيع الديهي مساعد مدير المركز للدراسات والبحوث و مدير البرنامج اللاتيني على مجهوداته الرائعة والمكثفة فى هذا الشأن وعلى دعوته الكريمة ونتوجه للسيد الدكتور / أحمد طاهر مدير مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية بالشكر الخاص لشخصه الرائع المحترم ……….

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى