مقالات
رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن اليوم العالمي للرجل في ذكراه
رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن اليوم العالمي للرجل في ذكراه
بقلم / المفكر العربي الدكتور خالد محمود عبد القوي عبد اللطيف
مؤسس ورئيس اتحاد الوطن العربي الدولي
رئيس الإتحاد العالمي للعلماء والباحثين
يحتفل العالم اليوم بـ يوم الرجل العالمي في التاسع عشر من نوفمبر من كل عام، حيث تبدأ الهيئات والمنظمات الدولية بالتأكيد على قيمة الرجال الإيجابية في العالم، وأسرهم ومجتمعاتهم من خلال تسليط الضوء على “القدوات الذكورية الإيجابية”، وفي السطور التالية، نستعرض ما أهمية الاحتفال باليوم العالمي للرجل؟ وما دوره في مصر القديمة؟.
بداية الاحتفال باليوم العالمي للرجل
يسعى الاحتفال باليوم العالمي للرجل إلى التعريف بالإسهامات والإنجازات الإيجابية للرجال والاحتفاء بهم لما يقدمونه من إنجازات ثقافية وسياسية واجتماعية واقتصادية.
وقد تم الاحتفال بهذا اليوم لأول مرة عام 1999م، ويحمل هذا اليوم قيمة كبيرة؛ لأنه يوطد الدور الإيجابي للرجال مع معالجة القضايا المهمة التي تؤثر على صحة ورفاهية الرجل والمساواة بين الجنسين.
كما يوفر هذا اليوم فرصة لتعزيز المناقشات والأفعال التي تدعم الصحة البدنية والعقلية للرجال، وتشجع القدوات الإيجابية، وتدافع عن مجتمع أكثر شمولية.
منها “ريش النعام”.. أغرب الصناعات فى مصر القديمة
“مصر القديمة في كتابات نجيب محفوظ بين التاريخي والروائي” بمكتبة ديوان
الرجل الكاتب ورب الأسرة في مصر القديمة
منذ فجر التاريخ، نجد أن الرجل هو الملك والقائد والعسكري والقاضي والكاهن والكاتب والفنان والعامل والفلاح والمزارع، وقد حظيت على مر العصور بنماذج يحتذى بها من الرجال في جميع المجالات وجميع نواحي الحياة العملية لتقدم للإنسانية حضارة عظيمة بزغ نورها منذ آلاف السنين.
ووفقًا لقطاع المتاحف بوزارة الآثار المصرية، فالرجل هو رب الأسرة والقائم على شؤونها وهو القدوة الذي يحتذى بها ابنه من بعده، لذلك تم العثور على العديد من النصائح والتعاليم التي قدمها الحكماء والملوك في مصر القديمة لأبنائهم لتكون مساعدة وعونًا لهم كيف يكونوا رجال صالحين يقتدى بهم في الحياة، ونذكر على سبيل المثال لا الحصر نصائح الحكيم بتاح حتب لابنه قائلًا “اما الرجل الحكيم فإن روحه تنعم باستمرار بقاء فضيلته على الأرض والرجل العاقل يُعرَف بعمله، وقلبه ميزان لسانه، وشفتاه تصيبان القول عندما يتكلم، وعيناه تبصران عندما ينظر، وأذناه تسمعان ما يفيد ابنه الذي يقيم العدل ويبرأ من الكذب”.
قواعد هامة للرجل “الزوج” في مصر القديمة
وكانت الأسرة المصرية تضم المكون الرئيس هو الزوج والزوجة والأبناء، و”المكون الثانوي” الأعمام والعمات والأخوال والخالات، أما المكون الثالث فهم الأجداد والجدات.
كما حرص المصري القديم على وضع قانونًا وعرفًا بالتزام الزوج برعاية زوجته والتزام الزوجة برعاية زوجها، ومن أهم نصائح الحكيم بتاح حتب لابنه، عن الزواج، قال له: “أسعد فؤادها طيلة حياتك، إن المرأة حقل نافع لوَلي أمرها، ولا تتهمها بسوء ظن، ولا تغضب زوجتك في دارها، إذا أردت إصلاحها”.