مقالات

الوضع في سوريا هو بداية قيام الشرق الأوسط الجديد الذي تخطط له أمريكا بيد إسرائيل

كتب : كامل السيد

تستهدف أمريكا تدمير الجيوش الوطنية العربية الكبرى وهى ثلاثة جيوش بالتحديد ( العراق وسوريا ومصر ) لازالة أهم العقبات أمام قيام الشرق الأوسط الجديد الذى كان قاب قوسين أو أدنى أيام ثورات الربيع العربى وفترة حكم الاخوان لمصر لولا أن أفشل الشعب المصرى وجيشه الوطنى هذا المخطط فى ٣٠ يونيو و ٣ / ٧ الذى كان بستهدف لمصر أن تكون أربع دول لبتنقل المصريون اليها من خلال جواز سفر وتأشيرة دخول ،ومن المعلوم نجاح أمريكا فى القضاء على الجيش العراقى ونجحت اسرائيل اللاعب الرئيسى فى تنفيذ مخطط التقسيم الجديد فى القضاء على الجيش السورى بعد سقوط نظام بشار الأسد فى سوريا ولذا أتوقع تركيز وتسريع المخططات للقضاء على الجيش المصرى الذى تعى قيادتنا السياسية وجيشنا هذا المخطط جيدا ولديهم من المخططات لمواجهة ذلك وافشاله ، وهذا يذكرني بهزيمة ١٩٦٧ حيث ضربت اسرائيل طائراتنا على الأرض ودمرت العديد من معدات الجيش وقتلت قيادات وضباط وجنود مصريين ، ومع ذلك رفض الشعب المصرى الهزيمة وقال حانحارب وطالب بعودة القائد المنهزم والمتنحى جمال عبد الناصر ليقوى ظهر القائد والجيش وكانت تلك الشرارة الأولى لاعادة بناء القوات المسلحة المصرية من جديد على أحدث الطرق والوسائل العلمية والتكنولوجية ووضع الرجل المناسب فى المكان المناسب واتدريب الشاق الجاد وقد تم ذلك حتى تحقق نصرنا على اسرائيل فى السادس من أكتوبر ١٩٧٣ بقيادة السادات ، وقد حرص ناصر على أن يعيش المصريون فى أفضل وضع حياتى ومعيشى ممكن أثناء فترة حكمه خاصة بعد النكسة وهكذا حرص السادات لأن ذلك يزيد الرضاء الشعبى والتلاحم بين الشعب والجيش لأنهما معا أكبر عوامل النصر ، ومن ثم أقدم مقترحات تزيد الرضاء الشعبى عن الحكم وسياساته ليكون الشعب والجيش عامل افشال هذا المخطط :
– تغيير الحكومة الحالية التى أدت الكثير مما عليها ليأتى رئيس وزراء اقتصادى سياسى كفؤ يضع الرجل المناسب فى المكان المناسب ومجموعة اقتصادية متميزة وقادرة على الخروج بمصر من أزمتها الاقتصادية الراهنة .
– الإسراع بتطبيق مخرجات الحوار الوطنى .
– تغيير الأولويات .
– الإبتعاد عن صندوق النقد الدولى بعد تجربتنا الطويلة معه والمريرة التى أدت لزيادة تناقص معدلات الرضاء العام خصوصا أنه أحد أدوات تحقيق مستهدفات السياسية الأمريكية .
– ضرورة الإسراع بالبدء فى الاقتصاد الانتاجى بدلا من الريعى .
– الاعتماد على الذات قدر الإمكان .
– تحسين مستوى الدخول وجدية الرقابة على الأسعار واقامة أسواق منضبطة وتنافسية .
– عدالة توزيع الأعباء .
وحيث أنه لايوجد اصلاح اقتصادى بدون إصلاح سياسى فإنه ينبغى البدء ب :
– إقرار حرية تشكيل الأحزاب السياسية واصدار الصحف والمجلات وانشاء القنوات الفضائية وحرية التعبير عن الرأى بكافة أشكالها واقامة انتخابات ديموقراطية تحسم المنافسة الحرة نتائجها لا أن تكون نتائجها معروفة مسبقا لتقوم هذه المجالس المنتخبة بدورها التشريعى والرقابى على أفضل وجه وسرعة اجراء انتخابات المجالس المحلية .
– إقامة دولة القانون .
– وضع الرجل المناسب فى المكان المناسب .
– تخلى السلطة عن دعمها لأية أحزاب أو تنظيمات قبلية أو عرقية ويكون الكل أمام القانون والشعب سواء بسواء ، وفى هذا الصدد أشير إلى ماأشيع عن انشاء حزب الجديد للقبائل والعرجانى وبعض المسئولين السابقين ليسيطروا على الأغلبية البرلمانية القادمة .
– انشاء جهاز يراقب ويتابع أعمال الحكومة والمحافظين وتنفيذهم للتكليفات الرئاسية يتبع رئيس الجمهورية مباشرة ولايتقاضى أعضائه أية مبالغ أو حوافز أو مكافآت أو بدل لجان وخلافه خارج ميزانية رئاسة الجمهورية .
– تزعم مصر مع السعودية توجها يستهدف عدم التطبيع المجانى وأحياء مبدأ الأرض مقابل السلام وعدم التدخل فى شئون الدول الأخرى حتى لاتصبح إسرائيل جسما طبيعيا فى الجسد العربى الا بشروط باعتبارها رأس الحربة لتحقيق الاسترتيجية الأمريكية فى المنطقة وتدمير الجيوش القوية وجذب إيران لهذا الموقف .
_ المحافظة على تنويع علاقاتنا الدولية المتوازنة حسب مصالحنا ومساندة اقامة عالم متعدد الأقطاب وأن لاتنفرد أمريكا بمنطقة الشرق الأوسط ، بمهارة لاتؤدى لافساد علاقتنا بأمريكا وأوروبا واستعادة العلاقات مع ايران ، والسعى لإحياء دول عدم الانحياز بشكل يتناسب مع العصر الذى نعيشه والعمل على عودة روح القومية العربية والتضامن العربى .
– الإستمرار فى تحديث قواتنا المسلحة وتنويع مصادر التسليح وجهوزيتها دوما .

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى