مقالات

رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن علم مصطلح الحديث

رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن علم مصطلح الحديث
بقلم \ المفكر العربي الدكتور خالد محمود عبد القوي  عبد اللطيف
مؤسس ورئيس اتحاد الوطن العربي الدولي
رئيس الإتحاد العالمي للعلماء والباحثين
مما لاشك فيه أن علم مصطلح الحديث هو علم يبحث في أحوال الراوي والمرويِّ من حيث القبول والرد؛ أي: ينظر الباحث في هذا العلم لحال راوي الحديث هل هو ثقة أو غير ذلك؟ وفي متن الحديث هل هو سالم من النكارة أو لا؟ ليحكم في الأخير بصحة الحديث أو ضعفِه، وأما واضعه فقد كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته وظهور الفتن والوضاعين إذا حدَّثهم أحد حديثًا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا له: سَمِّ لنا رجالك، وأول من ألَّف فيه: القاضي أبو محمد الحسن بن عبدالرحمن بن خلاد الفارسي الرامهرمزي (المتوفى عام 360 هجرية) في كتابه: “المحدث الفاصل بين الراوي والواعي”، ثم جاء بعده الخطيب البغدادي – رحمه الله تعالى – (المتوفى عام 463 هجرية)، فهذَّب هذا العلم وألف في كل فنٍّ منه مصنَّفًا خاصًّا.
وأما شرفه فهو علم شريف فاضل كريم، يكفيه شرفًا أنه خادم لسنَّة الرسول صلى الله عليه وسلم وجميع العلوم الشرعية، فجميع العلوم الشرعية مبناها على الحديث الصحيح.
وأما حكمه فقد أجمع العلماء على أنه فرض كفاية، إذا قام به ما يكفي سقط الإثم عن الباقين.
وأما ثمراته فهي كثيرة؛ نذكر أهمها باختصار شديد:
أولاً: معرفة صحيح الحديث من ضعيفه.
ثانيًا: الوصول إلى الفهم الصحيح للشرع عن طريق الحديث الصحيح.
ثالثًا: إبصار طريق الطائفة المنصورة التي سماها رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض الروايات بأهل الحديث؛ لأن الأحاديث الصحيحة تدلُّ على منهج أهل الحق.
رابعًا: الفوز برضوان الله تعالى وبجنَّته؛ لأن الحديث الصحيح يدل على العمل الذي يرضاه الله – سبحانه وتعالى.
نسأل الله تعالى أن يجعلنا من أهل الحديث، وأن يبارك في أوقاتنا، وأن يتقبل أعمالنا، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى