مقالات

فنزويلا تستعد .. وتواجه الحرب الاقتصادية الأمريكية..

كتبت بسمة مصطفى الجوخى الباحثة في الشؤون الدولية

فى ظل بدء الحرب الإقتصادية التى يشنها ترامب الأهوج ،
والذى بها يكتب بداية تصعيد الصراع العالمى الاقتصادى وتابعاته،

صرح الزعيم الفنزويلى “نيكولاس مادورو” قائلا :

أن فنزويلا ستكون أول دولة تتغلب على الرسوم الجمركية والحرب التجارية ،
التي شنتها إدارة دونالد ترامب ضد بقية العالم.
وأكد “مادورو”
إنه عندما جائت جائحة كورونا استعد لها بكل الطرق ونجح مع شعبه وكل مؤسسات الدولة،
فى التغلب علي كل الصعوبات والأزمات التى فرضتها هذه الجائحة ،
والآن الرئيس” نيكولاس” وعد شعبه بإنه سيبذل قصارى جهده أيضا فى تخطى الحرب الاقتصادية التجارية التى شنها دونالد ترامب ،

وأمر الزعيم “مادورو” منذ الإعلان عن فرض رسوم جمركية بنسبة 15٪
على المنتجات الفنزويلية المباعة في الولايات المتحدة،
بالتعاون مع القطاعات الإنتاجية،
بتنفيذ استراتيجيات مختلفة من شأنها أن تسمح باستمرار نمو الاقتصاد الوطني .

قد وصل انحراف ترامب للذروة والسياسات الرأسمالية المتوحشة الإجرامية ،
التى تحرض وتشرف عليها الصهيونية العالمية والتى وراء كل ما يحدث ،

فالحرب العالمية الثالثة بدأت منذ سنوات عديدة منذ تغيرت خارطة الشرق الأوسط ،
عندما خططت أمريكا لتفجير أبراج التجارة العالمية ،
وغزت بعدها العراق وتخلصت من أعظم قادة العرب،
وبدأت بمخطط الثورات العربى،
وقبل ذلك الغزو الفكرى والثقافى ،
التى خططت له بعد الحرب العالمية الثانية ،
والحرب السيبرانية التى توسعت ،
لذلك قد بدأت بالفعل الحرب العالمية الثالثة،
ولكن بطرق مختلفة ،
وبدأت الحرب الاقتصادية الآن تصل إلى الذروة ،

طالما يستمر ترامب المختل فيما يفعله بأمر الصهيونية ،

إلى أن تصل الحرب العالمية الثالثة للذروة،
وسيتغير معها مرة أخرى خارطة العالم ،

فترامب مجرد دمية تحركها الماسونية ،
وتستخدمه كأداه ، فما يفعله ترامب ما هو إلا الوصول باقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية إلى الهاوية،

وكأنه يأكل نفسه بنفسه،
فقد انسحب ترامب الأهوج من معظم المنظمات والاتفاقيات الدولية،
وكأنه قد انتهى دور النظام العالمى ،
وأن الأوان لسقوطه على يد الصهيوماسونية التى صنعته ،

فالسياسة التى لعبتها أمريكا بأمر الصهيونية المجرمة ،
هى تحريك الصراعات الداخلية العرقية ،والمذهبية والطائفية ،
لإشعال الفتن والحروب الأهلية ،
ومن ثم العدوان العسكرى أو أخذ أى حجة ونشر الشائعات والأكاذيب
حتى تتمكن من الغزو العسكرى المباشر وسط صمت العالم ،
فى حالة عدم نجاح مخططات الحروب الأهلية والفتن الطائفية ،

وللأسف من ساعد فى نجاح هذه المخططات ،
هم الخونة ومعدومين الضمير والمتطرفين والجهلاء من الشعوب ،
والآن الشعوب هى من تدفع الثمن ،

بدأ الشيطان يتخلى عن أمريكا شيئا فشيئا ،
وحتما فى القريب ستنهار،
لذلك من يعتمد اعتماد كليا على النظام العالمى ،

من المفترض الآن أن كل دولة تسرع ،
وتبدأ فى التخلى عنه والاعتماد على نفسها ،

فقد بدأت القارة اللاتينية وعلى رأسهم “جمهورية فنزويلا البوليفارية”
التى تتعاون مع عدد من دول أمريكا اللاتينية ،
لمواجهة الكيان الصهيونى المجرم ،
وأمريكا المجرمة التابعة والفاشية وأذنابهم ،

والوقوف ضد عدوانهم على الشعب الفلسطينى ،
وقيامهم بالتطهير العرقى والإبادة الجماعية.
وفى يوم “29 نوفمبر 2024”
“اليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطينى،
تجمعت الوفود من معظم دول العالم ،
ومنها مصر فى كاراكاس عاصمة فنزويلا،
لإعلان الدعم والمساندة للشعب الفلسطينى ،
وتم تشكيل الحركة الدولية المناهضة للفاشية بفروعها فى الدول ”

فمسار ترامب الحالى قد يعمل على تدمير الشركات حول العالم،
وهذا بمثابة شن وإطلاق حرب اقتصادية عالمية ضد العالم ،
ولنفهم من ذلك أن دور أمريكا كبلطجى وفتوة فى طريقه للانتهاء وليس العكس،
وهناك صحوة كبيرة تحدث الآن
بدأت أقطابا أخرى تصعد استراتيجيا واقتصاديا وعسكريا،
بل وتفوقت فى العديد من المجالات ،

لذلك نثمن دور فنزويلا وقوتها فى التحدى ،

ووقوفها فى وجه كل الممارسات الوحشية الإجرامية،

التى تفعلها أمريكا وأعوانها بدعم الصهيونية ،

فالأحداث تتسارع، ومن المؤكد أن العالم لن يستمر كما هو ،
فالتغيير قادم لا محالة .
ولكن هل ستنتقل الهيمنة إلى قطب أخر أم سيشهد العالم على تعدد أقطاب،
تعمل على تحقيق المساواة والعدل ، والرخاء ،
بعيدا عن الإبتزاز والهيمنة وتعمل على تحقيق السلام والأمن ؟!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى