منوعات

أن طهران تستعد لجولة ثانية من المعارك مع إسرائيل

نقلا عن وزارة الدفاع الإيرانية

 

متابعة الإعلامية حميده محمد محمد سعد

 

.

كشف مصدر رفيع المستوى في وزارة الدفاع الإيرانية لـ«الجريدة»، أن طهران تستعد لجولة ثانية من المعارك مع إسرائيل بعد مرور أكثر من شهرين على حرب الـ12 يوماً، التي شاركت فيها الولايات المتحدة مباشرة عبر ضرب منشآت نووية إيرانية، وذلك عبر تكثيف تصنيع الأسلحة.

 

وأوضح المصدر أن إيران لا تزال تتمسك بالمسار الدبلوماسي عبر المفاوضات، إلا أن القوات المسلحة تضع كل إمكاناتها في حالة استعداد كامل، مؤكداً أن «المفاجأة في المواجهة الثانية ستكون بيد إيران، لا بيد إسرائيل كما حدث في الأولى».

 

وقال رحيم صفوي، المستشار العسكري للمرشد الإيراني، في تصريح له أمس، إنه في أي لحظة قد تندلع حرب أخرى بين إيران وإسرائيل، مضيفاً أن على بلاده «اعتماد استراتيجية هجومية، فأفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم».

 

وأفاد المصدر بأن مصانع السلاح تعمل على مدار الساعة دون توقف، لإنتاج أكبر كمية ممكنة من الأسلحة والصواريخ التي استُخدِمت في الجولة السابقة.

 

ورغم تحفظ روسيا والصين عن توريد أسلحة متطورة لإيران ورفضهما بيعها لها لتجنب أي عقوبات أميركية، زعم المصدر أن موسكو وبكين قد صدرتا إلى طهران رادارات حديثة، بينها رادارات الكوانتوم والرادارات الحرارية القادرة على رصد الطائرات الشبحية، إلى جانب أنظمة الحرب الإلكترونية.

 

بدوره، نفى مصدر صيني لـ «الجريدة» توريد أي أسلحة صينية حديثة لإيران. وفي ادّعاء يشير إلى تورط طهران في حرب أوكرانيا، قال المصدر إن إيران جرّبت أنظمة «ليزر البلازما» لاعتراض الطائرات المسيّرة الصغيرة الأسبوع الماضي على الأراضي الروسية، ونجحت تلك الأنظمة في إسقاط مجموعة مسيّرات أوكرانية صغيرة.

 

يأتي ذلك في حين أشارت تقارير إلى أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب بحثا الملف الإيراني خلال قمة ألاسكا، وأن الجانب الروسي أبدى استعداده للجم إيران للوصول إلى تسوية شاملة تتضمن تسليم الشرق الأوسط بما فيه إيران لواشنطن مقابل حصول موسكو على ما تريده.

 

ويقول خبراء إن طهران تتخوف من موقف روسيا في أي جولة جديدة مع إسرائيل، خصوصاً أن موسكو لم تقدم أي دعم لطهران في الجولة الأولى.

 

وكشف المصدر أيضاً أن إيران نجحت في تطوير صاروخ بالستي مزوّد برأس حربي كهرومغناطيسي، موضحاً أنه قادر على حمل رأس EMP، إضافة إلى رأس تقليدي يزن عشرة أطنان لتفعيل التأثير الكهرومغناطيسي.

 

وكانت إيران قد سلّمت سابقاً خمس قنابل كهرومغناطيسية لـ «حزب الله» اللبناني، لكنها لم تُستخدم خلال الحرب الأخيرة، وظلت ضمن «المفاجآت الاستراتيجية»، على حد تعبير المصدر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى