عيون على تصريحات الصحف الاسرائيلية

بقلم / محمد ابراهيم ربيع
كاتب و محلل سياسي
أبدت صحيفة “إسرائيل هيوم” قلقًا عميقًا من التناقض الصارخ بين الخطاب الرسمي المصري المطمئن على المستوى الدبلوماسي، وبين الممارسات الفعلية على الأرض، والتي تُعتبر من وجهة النظر الإسرائيلية معادية وعدائية.
ويعبر المحللون والإسرائيليون بشكل عام عن هواجس حقيقية من أن مصر، التي يفترض أنها شريك سلام، تتصرف في الخفاء كخصم يستعد لمواجهة محتملة، مما يغذي شعورًا عامًا بعدم الثقة ويرفع منسوب التخوف من النوايا الحقيقية لمصر..
أوضحت أن هذا التناقض بين ما تُعلنه مصر للمجتمع الدولي وبين ما تقوم به عمليًا في سيناء وعلى الساحة السياسية يُعد في التقدير الإسرائيلي مؤشرًا خطيرًا على أن السلام بين البلدين هو سلام “بارد” ومهدد بشكل دائم.
نقول أن تحليلكم في محله ؛ لأن من الصعب أن ترى مصر كل هذه التحركات و التقدم نحو الحدود المصرية و تقف الدولة مكتوفة الأيدي.
هل يعقل أن تمارس على مصر كل هذه الضغوط و المساومات لقبول التهجير القصري و تصفية القضية الفلسطينية و من المتوقع تنفيذ مخطط هو الأخبث في التاريخ الحديث و لا تستعد مصر من وجهة نظركم !!!!
مصر دولة صاحبة سيادة و لا تقبل ابدا سياسة قبول الأمر الواقع و لكن نحن لا نخترق اتفاقيات السلام و لكن من حق الدولة المصرية أن تدافع عن أرضها إذا أنتهك شبر واحد من أرضها.
مصر تتعامل على كذبكم ولن تسمح ابدا لتزوير الحقائق او عدم التصدي لاي تهديد في ظل الصمت الدولي و عدم تنفيذ القوانين الدولية التي تجرم قتل الشعوب المغتصبة أرضها ؛ أو عدم تنفيذ أحكام المحكمة الدولية في أعتقال مجرمي الحرب.
مصر لم و لن توافق على ما يحدث أو أعطاء اي فرصة للتجاوز ؛ و سيكون الرد هو أشعال المنطقة بأكملها إذا حدث تجاوز او تخطي الخطوط الحمراء التي تم التحذير منها.
مصر لها حق الرد بالطريقة التي تراها و ليست بالطريقة التي تفرض عليها..
اخيرا نحذر من القادم المر و التي لم نرى توقف من الجانب الإسرائيلي في التقدم نحو أحتلال سيناء بحجة التهجير القصري و تصفية القضية الفلسطينية.
حفظ الله مصر