مقالات

حرب تدافع الفلسطنين على الحدود المصرية” 

 

 

بقلم / محمد ابراهيم ربيع

كاتب و محلل سياسي

 

بعد تصديق دولة الكِيان المحتل على خطة “عربات جدعون الثانية” ، و التي استهدفت إعادة احتلال غزّة ، فقد أعلنت تل أبيب عن إنشائها موقع كامل من الخيام و العمل على توفير السلع الاستراتيجية و الخدمات بمنطقة جنوب القطاع لجذب سكان مدينة غزة ، من أجل توطين الشعب الفلسطيني في هذه المنطقة على الحدود مع مصر .

 

و هذا الأمر كان مدعاه للقلق في دوائر أمنية وسياسية في مصر ، لأن خلف هذه الخطة أهداف خفيّة ، وهو تنفيذ خطة مُمنهجة لسكان القطاع المحاصَر و نقلهم إلى مصر .

 

و اعتقد أن هذه الخطة تستهدف عمل تكدس كبير على الحدود المصرية ثم يحدث التعامل العسكري من الكيان المحتل لأجبار المواطنين الفلسطينين لاختراق الحدود المصرية ؛ و من الممكن زرع عناصر استخبارتية داخل المواطنيين الفلسطنيين على نحو ما جرى في ايران .

 

و هذه خطة ممنهجة و مدروسة في هذا الصراع الجيوسياسي بمنطقة الشرق الأوسط.

 

و قد أعلنت بعض الصحف و القنوات الإسرائيلية عن اعتماد حكومة نتانياهو 15 مليار شيكل لانشاء مدينة الخيام على أنقاض مدينة رفح ؛ و هذا يدل أنهم شرعوا دون توقف لاستكمال الخطة الموضوعة بكل احترافية و خبث.

 

و بعد تلك الافعال و الخطط المعلنة ؛ صرح اللواء رشاد قائلا : “علّمتنا التجارب السابقة في العديد من بلدان العالم، كيف يمكن استخدام موجات اللجوء كغطاءٍ لإدخال عناصر مخابراتية أو إرهابية أو متطرّفة داخل المجتمعات ، في ظلّ اختراقات استخباراتية عالميّة، كان أبرزها اختراق الموساد للداخل الإيراني، وهو ما يعكس خطورة ما يمكن أن تُواجهه الدول عبر شبكات اللاجئين غير المنضبطين، خصوصًا وقد أدّى تفكّك الدولة في السودان وليبيا، ومن بعدهما قطاع غزّة، إلى خلق فراغاتٍ أمنيةٍ، وموجات نزوحٍ ضخمةٍ باتجاه دول الجوار، وعلى رأسها مصر”.

 

و هذا التصريح يعكس الرؤية المصرية في فهم المخطط الذي تم اعداده.

 

وهذا يجعلنا نتفكر جيدا في صعوبة المرحلة القادمة ؛ لأن المرحلة القادمة تبشر بمواجهات مباشرة.

 

للاسف الكيان المحتل يعمل باتفاقيات مسبقة و تنسيق مباشر مع امريكا و بريطانيا و هو يمضي في تنفيذ التوسع بالمنطقة لإكمال ما تم التصريح به و هو حلم دولة إسرايل الكبرى و استهدافه أراضي داخل مصر و الأردن.

 

للأسف لم يتبقى الكثير في لتنفيذ هذه الخطة الخبيثة.

 

فنحن نحذر من القادم المر

 

حفظ الله مصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى