المحليات ..ذراع المواطن على الأرض

وفرصة كبيرة لإعادة التوازن .. فى جميع المجالات
بقلم بسمة مصطفى الجوخى
بعد كل ماحدث من صراعات وأحداث فى مصر وتحديدا منذ عام ٢٠١١،
فقد حان الوقت لعودة الإنتخابات المحلية كما يجب أن تكون ،
فهى التى تعزز المشاركة المدنية ،
عبر إتاحة الفرصة للحكم على أداء المسؤولين ومحاسبتهم،
فالمحليات تمثل الرقابة الشعبية على الأجهزة المحلية ،
التى يديرها مسؤولين الأحياء والمحافظين بدون رقابة ،
والمحليات هى مدخل مهم لإدارة العمل التنموي ،
وهى المسؤولة عن تقديم كل الخدمات للمواطن المصرى، من خدمات سكنية واجتماعية، وثقافية ،وصحية وتنمية اقتصادية، وصيانة الطرق، وحماية المستهلك والتخطيط للطوارئ ، وغيرها،
فهى مسؤولة عن كل أنواع الخدمات لأى مواطن مصرى ،
لذلك الإنتخابات المحلية من أهم الانتخابات،
والتى تعتبر ذراع تنفيذى لحل مشكلات وأزمات المواطن ،
ومعرفة احتياجاته وتلبيتها ،
كما تعتبر البوابة الرئيسية للتقرب اليومى، بين المواطن والدولة
وإعادة الثقة مرة أخرى بين الحكومة والمواطن ،
وهى بمثابة كشف سريع لإظهار الفاسدين ليتم محاسبتهم،
كما أيضا هذه الانتخابات هى التى تخلق التوازن بين السلطة المركزية، والمحلية ،
ولذلك نجاح الانتخابات المحلية ،
فى إعطاء المهام تحديدا للشرفاء،
واخصص هذه الكلمة أكثر من أى كلمة أخرى،
سواء للشباب أو الكفاءات أو المرأة أى كان ،
لابد أن يكون الشخص ضميره حى،
ولديه شرف أولا ،
ومن ثم يستطيع إدارة هذه المهمة بمهارة،
وكفاءة عالية بالتعاون مع فريق عمله،
ومهام عضو المجلس المحلى يعتبر مسؤولية عظيمة،
لذلك أى خلل فى أعضاء المجلس المحلى،
يجعل المجتمع ينهار ،وهذه ليست مجرد كلمة بل حقيقة،
لأن انحراف هؤلاء المسؤولين ،
يعتبر كارثة حقيقية لأن هؤلاء هم ذراع المواطن على الأرض ،
ولأن أى فساد يقومون به سيعود،
بمأساة ونكبة على المجتمع بأكمله،
بل ويسهل عمل أعداء مصر من الخارج فى النيل منها ومن شعبها ،
نتخيل أن كل منطقة بها أشخاص مسؤولة ،
عن حل الأزمات ،
والمشكلات فى كل القطاعات للبلد وللمواطن ،
ويتعامل هذه المسؤول بفوضى وعشوائية وبدون ضمير
فهذه تعتبر خيانة عظمى،
والعكس صحيح لو أن كل مسؤول ،
وضع يده على مشكلة فى قطاع ما ،
وقام بحلها بكل ضمير وشرف وخبرة ،
ماذا سيحدث حين حدوث ذلك ؟!
ستنهض البلاد بطريقة سريعة وقوية ، لا أحد يتخيلها،
وبالفعل من الممكن أن تصير مصر من أوائل الدول المتقدمة ،
ولذلك لا مجال ابدا لمحبين المناصب بدون وعى ،
ولعبيد الكراسى، ولا مكان لمعدومين الضمير ،والأخلاق، فى هذه الانتخابات،
التى من الممكن أن تكون طوق النجاة،
الذى يجعل الأمور تستقيم ويجعل كل شئ يسير فى مساره الطبيعى ،
فهذه الانتخابات لابد أن تصلح ما تم إفساده ،
وأن تكون ذراع المواطن المصرى،
فى إيصال صوته ،وفى حل ازماته ،
وتلبيه احتياجاته ،
وتساعد فى نهضة البلاد،
والسير فى الخطة التنموية كما يجب،
مع ضرورة التوازن بين الخطة التنموية،
ومع تحقيق تطلعات المواطن المصرى،
وأن تكون هذه الانتخابات سند للشرفاء من المسؤولين ،
وفى نفس الوقت تكون الحبل الذى يلتف حول رقبة الفاسدين والخونة.
حفظ الله مصر ورئيسها وشعبها وجيشها العظيم …….