مقالات

مجلس النواب القادم ناقوس خطر و شوكة في ظهر الدولة”

 

بقلم / محمد إبراهيم ربيع

 

في ظل تلاحق الأحداث والتوترات الخارجية على مصر وصعوبة الموقف الذي نعيشه الآن؛ وجدت ناقوس خطر يدق على باب الجبهة الداخلية وهو انتخابات مجلس النواب.

 

عُمِل تقرير ميداني لنعرف نبض الشارع ورأى المواطنين في انتخابات النواب القادمة ؛ وهنا أتوقف قليلا، حتى نعلم ما يدور بداخل الكثير من المواطنين.

 

صراحة بعد عمل هذا التقرير، ومن باب الخوف على الدولة أقول إن السواد الأعظم من المواطنين اتفق على أن الدورة الحالية لم يكن هناك أي وُجود على أرض الواقع للنواب أو حتى مشاركة المواطنين في تقديم الخدمات العامة ؛ ثم أضاف الكثير بأنهم غير مرحبين على المشاركة في خوض الانتخابات للإدلاء بأصواتهم لأنهم لم يجدوا ثماراً لما يفعلونه ؛ وهذا ناقوس خطر كبير يدق لنا حتى ننتبه.

 

من وجهة نظري الشخصية أن لم يُعَدَّل الفكر والأداء المتبع في معاير اختيار الأشخاص ؛ ستتعقد الأمور أكثر فأكثر ؛ برغم أنه كان من المفترض أن الجميع يعلم صعوبة هذه الفترة ؛ وكنت أعتقد أن في هذه المرحلة هي مرحلة لم الشمل للجبهة الداخلية ولكن !!!!!

 

هناك أسئلة بداخلي أحب أن أجد لها جواب.

 

• من الحريص على تفكك الجبهة الداخلية ؟؟؟

 

• من القائم على منظومة اختيار أشخاص رأس ماليين لا يعلمون عن الطبقات الكادحة أو المتوسطة شيء او حتى يحرصوا على المصلحة العامة للدولة ؟؟؟

 

الدورة القادمة للأسف ستكون سبباً في تفكك الجبهة الداخلية إذا استمر الوضع على ما هو عليه ؛ لأن هذه الفترة لا تحتمل أي احتقان مع المواطنين ؛ فلما الاصرار على اخذ الدولة الى الصعود للهاوية ؟!!!!

 

للأسف المواطن أصبح لا يشعر أن هناك دعماً حقيقياً خاصة من المجالس النيابية؛ لأن هناك أشخاص لا يعلمون شيئاً عن الواجب الذي فرض عليهم إذا ما حققوا مقاعد في مجلس النواب، وما زالت الأحزاب تفرضهم على المجتمع!!!!

 

أشخاص لا يعلمون أنهم حلقة الاتصال بين الدولة والمواطن .

 

أشخاص لا يعلمون ما هو التوازن من شرح المتاح للمواطنين وطلب المرجو من الدولة.

 

فيجب على النائب المحتمل أن يعلم ما هو التشريع وكيف يستطيع أن يكون ملم بالأمور المتاحة للدولة؛ حتى يشعر المواطن بالأهمية؛ وهذا الاهتمام سيساعد على لم الشمل الداخلي وتعلية انتماء المواطنين للدولة؛ والانتماء لن يتحقق إلا إذا شعر المواطن بقيمته داخل المجتمع.

 

أتمنى ثم أتمنى ثم أتمنى أن يُنْقَل نبض الشارع والبسطاء لمن يهمه الأمر.

 

نحن نمر بتوقيت عصيب للغاية ومفترق طرق وتهديدات خارجية؛ فيجب لم الشمل الداخلي؛ لأن الجبهة الداخلية هامة للغاية، ويجب أن نعمل على تجمعها ولا تفريقها.

 

أخيرا أقول مجلس النواب القادم ناقوس خطر و شوكة في ظهر الدولة المصرية.

 

حفظ الله مصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى