تجدد المعارك في الخرطوم رغم الهدنة الأسبوعية في السودان
شهدت العاصمة السودانية الخرطوم معارك وغارات جوية رغم بدء سريان الهدنة التي تمتدّ أسبوعاً بين الجيش وقوات الدعم السريع. وقد أفاد سكّان الضاحية الشمالية الشرقية للخرطوم عن وقوع معارك، كذلك الأمر بالنسبة إلى آخرين في جنوب العاصمة. وأشارت الأمم المتحدة بعد ظهر الإثنين إلى “معارك وتحرّكات للقوات، بينما تعهّد المعسكران عدم استغلال الأمر عسكرياً قبل دخول الهدنة حيّز التنفيذ”. وقد قتل ألف شخص وأكثر من مليون نازح ولاجئ منذ 15 نيسان/أبريل، جرّاء النزاع بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي.
وأعلن الوسطاء الأمريكيون والسعوديون أنّه تمّ التوصّل إلى هدنة لمدّة أسبوع من أجل استئناف الخدمات وعمل المستشفيات وتأمين المخزونات من الاحتياجات الإنسانية. وقد أُجبر موظفو المستشفى الجديد في الضاحية الكبرى للخرطوم على التوقف عن العمل، بسبب تعرضهم للاعتداءات والتهديدات وإطلاق النار داخل أروقة المستشفى من قوات الدعم السريع. ودخلت الهدنة حيّز التنفيذ رسمياً، لكن سكان العاصمة السودانية لا يزالون يتعرضون للأذى.
تطالب الطواقم الإنسانية بتأمين ممرّات آمنة، فيما أكّدت الرياض وواشنطن، أنّ هذه المرّة ستكون هناك “آلية لمراقبة وقف إطلاق النار” تجمع بين ممثّلين عن الجانبين بالإضافة إلى ممثّلين عن الولايات المتحدة والسعودية. ولم يعلّق أي من الوسطاء منذ دخول الهدنة حيّز التنفيذ. ويؤكد الخبراء أنّ آلية العقوبات أساسية في مواجهة جنرالَين مقتنعَين بقدرتهما على الانتصار عسكرياً وبالتالي أكثر استعداداً لحرب طويلة من أن يقدّموا تنازلات على طاولة المفاوضات.