"الأمم المتحدة" بالرباط لـ"اليوم السابع": نتواصل مع المغرب بشأن تداعيات زلزال الحوز
وقال فتحي الدبابي، مدير مركز الأمم المتحدة للإعلام بالرباط، لليوم السابع، إن الأمم المتحدة لا تزال على اتصال وثيق مع السلطات المغربية بشأن الاستجابة لتداعيات زلزال الحوز الذي وقع يوم 8 سبتمبر الماضي، رغم أن المغرب لم يقم بذلك بعد. ومع ذلك طلبت مساعدة المنظمة. لكنها الآن حريصة على مواصلة الاتصالات لمعرفة آخر تطورات الوضع.
ومنذ اللحظات الأولى للزلزال، كان الأمين العام للأمم المتحدة سباقا في التعبير عن تضامنه الكامل مع الشعب المغربي في محنته، معلنا أن قدرات المنظمة موجودة تحت تصرف السلطات المغربية. هذا ما أكدته المنسقة المقيمة للأمم المتحدة السيدة ناتالي فوستييه. وكان رد الدولة المغربية كبيرا.
وبخصوص الجهود التي تبذلها المنظمة الدولية، قال الدبابي: “قامت بعثة من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بزيارة المغرب مبكرا لمساعدة فريق الأمم المتحدة القطري في مجال تقييم وتنسيق الاستجابة”. إلى الكوارث. كما حثت منظمة اليونيسف التابعة للأمم المتحدة العاملين في المجال الإنساني على دعم جهود الاستجابة الفورية على الأرض، كما أبدت استعدادها الكامل لتقديم المزيد من الدعم للاستجابة الإنسانية حسب الضرورة للوصول إلى الأطفال المتضررين بالدعم اللازم.
وأضاف الدبابي أنه في اليوم الأول للكارثة، قام وفد من اليونسكو، برئاسة المدير الإقليمي (إيريك فالدت)، بزيارة المناطق التاريخية المتضررة في المغرب، وهي فناء مسجد الفنا، والكاتبة. المسجد، والمدينة القديمة، ومن بينها “حي الملاح” وهو الاسم الذي يطلق في المغرب. وفيما يتعلق بالحي اليهودي، سجل الوفد ملاحظاته حول الأضرار ودراسة سبل معالجتها بالتنسيق مع السلطات المغربية.
وحول ما تردد عن انتهاكات ارتكبت بحق بعض الأطفال وقت الزلزال من قبل بعض المواطنين ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، أوضح فتحي الدبابي أن الأمم المتحدة تقوم على احترام حقوق الإنسان وترفض أي شكل من أشكال انتهاك حقوق الطفل. الخصوصية والحقوق، مشيرا إلى أن هناك اهتماما خاصا من جانب المنظمة بالموافقة على دعم جهود وبرامج رعاية الطفولة بالمغرب عموما، خاصة في مجالات التعليم والصحة والطفولة في المناطق القروية والنائية. كما يحظى الأطفال بنصيب مهم في المشاريع التنموية التي تنفذها الأمم المتحدة بالتنسيق مع الحكومة المغربية بموجب اتفاقية إطار للتعاون تبرم كل خمس سنوات. كما تتضمن برامج لتمكين المرأة، مثل مشاريع تنمية المرأة الريفية ورفع مستواها التعليمي وتدريبها على المهارات المختلفة، بالإضافة إلى العمل على تحسين صحتها الإنجابية.
أما بالنسبة لجهود اليونيسف، يشير الدبابي إلى أن هذه جهود اليونيسف معروفة، فهي تقدم الدعم لأطفال المغرب منذ عام 1957، وافتتحت مكتبا قطريا لها في عام 1978. وفيما يتعلق بحالة الزلزال، فهي تعمل مثل جميع الأمم المتحدة الهيئات بالتنسيق الوثيق مع السلطات وشركاء الأمم المتحدة. وأعربت عن استعدادها الكامل لتقديم المزيد من الدعم للاستجابة الإنسانية حسب الضرورة للوصول إلى الأطفال والأسر المتضررة بالإمدادات والدعم اللازمين. كما أعربت في وقت سابق -بحسب بيان صدر مؤخرا- عن قلقها من استمرار الهزات الارتدادية الناجمة عن الزلزال، كما هو الحال مع الزلازل الكبرى، وما قد يترتب على ذلك من تعريض الأطفال لمزيد من المخاطر، كتدمير آلاف المنازل. ويؤدي إلى نزوح الأسر وتعرضها للعوامل الجوية في وقت من العام تنخفض فيه درجات الحرارة ليلاً، بالإضافة إلى الخسائر في المدارس والمستشفيات وغيرها من المرافق الطبية والتعليمية، مما يؤثر بشكل أكبر على الأطفال.