أفلام من ذاكرة السينما تبرز نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال
لقد كانت السينما دائمًا شكلاً من أشكال المقاومة من خلال القوى الناعمة. ويمكن أن ينعكس ذلك في معاناة الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، والتي نسج من خلالها المخرجون العرب قصصهم الإنسانية، وتم قبولهم وتكريمهم في كبرى المهرجانات العالمية.
وسنستعرض في التقرير التالي عدداً من الأفلام التي وثقت مقاومة هذا الشعب الفلسطيني:
فيلم “كفر قاسم” للمخرج اللبناني برهان علوية (1941). يتناول الفيلم، الذي أنتج عام 1974، مجزرة قرية كفر قاسم الفلسطينية، ويمزج الوثيقة بالرواية ضمن تحليل سياسي وفني ناضج، يوضح أبعاد وملابسات هذه المجزرة، وفي المقابل يحلل الوضع الفلسطيني. الواقع داخل الأراضي المحتلة خلال تلك الفترة. حاز هذا الفيلم على الجائزة الكبرى في أيام قرطاج السينمائية عام 1974 وأثار جدلا كبيرا حول أهميته ونوعه..
ويوثق فيلم «مملكة النمل» (2012) للمخرج التونسي الراحل شوقي الماجري (1961 – 2019)، يوميات الفلسطينيين تحت الاحتلال الإسرائيلي..وتدور أحداث الفيلم في سياق واقعي ممزوج بالخيال من خلال سرد قصة زوجين يتعرضان للسجن والتعذيب بسبب انضمامهما للمقاومة، ويستشهد أيضًا طفلهما الذي لم يبلغ الحادية عشرة من عمره بعد. برصاص الاحتلال بعد رشق مدرعات الاحتلال بالحجارة في مدينة القدس..
«يلا غزة» (2023) للمخرج الفرنسي رولان نورييه. ويعود الفيلم إلى وعد بلفور مروراً بالنكبة عام 1948، ويتضمن مقابلات مع خبراء وشهود وضحايا الحصار والقصف الإسرائيلي لقطاع غزة المستمر منذ سنوات..
فيلم «5 كاميرات مكسورة» أخرجه الفلسطيني عماد برنات والإسرائيلي جاي دافيدي عام 2011، عندما كانت هناك بعض الآمال والإمكانات للتعاون بين الطرفين..ويرصد الفيلم جانبًا من حياة عماد الذي يحب التصوير. اشترى كاميرا لتصوير ولادة ابنه عام 2005، لكن الكاميرا سرعان ما تحولت إلى أداة لرصد الانتهاكات والاعتداءات ضد الفلسطينيين. وعلى مدى السنوات التالية، تم تدمير 5 كاميرات كان عماد قد اشتراها وسط أحداث العنف. ارتفاع.
3 أفلام متتالية للمخرج مهدي فليفل، بدءاً بـ«عالم ليس لنا» يرصد فيه أحوال الفلسطينيين في مخيم «عين الحلوة» بجنوب لبنان (مسقط رأس المخرج الذي هاجر وهو طفل إلى الدنمارك) مثل ملايين الفلسطينيين في الشتات).«عالم ليس لنا» (2012) يرصد محاولات شاب من «عين الحلوة» الهجرة إلى أوروبا وتحديداً اليونان، ثم يعود إليها بعد عامين في فيلم بعنوان «إكسينوس: الشاب غير الشرعي» رحلة واعتقال وترحيل مرة أخرى إلى المخيم، ثم تستكمل في «رجل يغرق» (2017) حياة الشاب بعد أن عاد إلى المخيم مدمناً على المخدرات، ومرة أخرى يعود فليفل إلى المخيم ليرصد محاولات الهجرة في فيلمه «3 مخارج منطقية».