"الأسرى الفلسطينية": الاحتلال اعتقل 1680 فلسطينيا من الضفة منذ "طوفان الأقصى"
أفادت مؤسسات الأسرى الفلسطينية، اليوم الاثنين، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل حملات اعتقال واسعة في الضفة الغربية، طالت نحو 1680 شخصا، بينهم 49 امرأة و17 صحفيا، منذ السابع من أكتوبر الجاري.
وأوضحت المؤسسات (نادي الأسير، وهيئة شؤون الأسرى، والهيئة العليا لشؤون الأسرى والمحررين)، في بيان صحفي مشترك، أن عمليات الاعتقال تركزت بعد السابع من الشهر الجاري، في جنوب الخليل. محافظة حيث تأثر حوالي (500) شخص، تليها محافظة القدس.
وأشارت المؤسسات إلى استشهاد اثنين من المعتقلين في سجون الاحتلال هما: عمر دراغمة، وعرفات حمدان، وهما من بين المعتقلين بعد 7 أكتوبر.
وشملت حملات الاعتقال كافة الفئات، من أطفال وشيوخ ونساء، ومئات الأسرى السابقين الذين قضوا سنوات في سجون الاحتلال، أو الذين اعتقلوا من منازلهم عبر الحواجز العسكرية، أو الذين تم احتجازهم كرهائن للضغط على أفراد عائلاتهم لتسليم أنفسهم. . هذه السياسة غير مسبوقة، وتم اعتقال الزوجات والأمهات والآباء والأطفال، بما في ذلك الأطفال.
ونفذت قوات الاحتلال -بحسب المؤسسات الأسيرة- عمليات انتقامية جماعية، مستخدمة كافة الأسلحة والأدوات المتوفرة لديها، للتحرش بالمعتقلين وعائلاتهم، من خلال ضربهم بشدة والتهديد بإطلاق النار عليهم، إضافة إلى التخريب والتدمير. وعمليات داخل المنازل، وتهديد وترهيب، بالإضافة إلى استخدام الكلاب البوليسية. وهدم البيوت .
وأدت هذه الاعتداءات والجرائم الممنهجة إلى إصابة العديد من المعتقلين وأفراد أسرهم، علما أن الاحتلال يتعمد ترك المعتقلين المصابين دون علاج.
كما أفادت الهيئة الفلسطينية لشؤون الأسرى والمحررين، اليوم الاثنين، أن الأسرى الشباب في سجن “الدامون” يتعرضون لقيود وعقوبات مشددة منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي.
وأوضحت الهيئة، في بيان صحفي، أن إجراءات إدارة سجون الاحتلال تهدف إلى الانتقام من المعتقلين وتعذيبهم، مستغلة القلق الشعبي من العدوان على قطاع غزة، مشيرة إلى أن إدارة سجون الاحتلال قامت بعزل الشباب بشكل كامل المعتقلين من أهاليهم ومن العالم الخارجي، من خلال منعهم من التواصل هاتفياً أو الزيارات والاجتماعات. وتم سحب المحامين، وجميع الأجهزة الكهربائية من الأقسام من أجهزة تلفزيون وثلاجات وسخانات مياه وألواح تسخين الطعام وأجهزة راديو، بالإضافة إلى إخلاء غرف الطعام والطاولات والكراسي، وإغلاق المقاصف. كما أنهم تعمدوا تقديم وجبات سيئة، حيث تم تقديم أولها في الساعة الحادية عشرة صباحًا. العاشرة صباحاً، والثانية الخامسة مساءً، فيما تم تدمير محتويات المطبخ لمنع المعتقلين من إعداد الطعام.
وتابعت: ما يسمى بمدير السجن أبلغ المعتقلين بإلغاء الاعتراف بممثلي القسم، وذلك لزيادة الضغط عليهم، بحيث يكون كل معتقل مسؤول عن نفسه، وهذا يعطي الإدارة مجالاً أكبر لتكون مبدعة بعقوباتها دون محاسبة أو رقابة.
وأشارت إلى أن أغلب المعتقلين الشباب تعرضوا للضرب المبرح بأيديهم وأرجلهم وأعقاب البنادق، وضرب رؤوسهم بالحائط، بالإضافة إلى التحقيق معهم لساعات طويلة، والتهديد المستمر لذويهم لإجبارهم. للاعتراف بأشياء لم يفعلوها.