إضراب يعم محافظات الضفة الغربية تنديدا بعدوان الاحتلال الإسرائيلى
انتشر الإضراب الشامل في عموم محافظات الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس المحتلة، اليوم الأربعاء، تنديدًا بالعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة والضفة الغربية، والذي أدى حتى الآن إلى استشهاد أكثر من 8610 شهيدًا وجرحى وأكثر من 23 ألف جريح..
وأدى الإضراب إلى شل كافة مناحي الحياة، وأغلقت الجامعات والبنوك والمحلات التجارية، وسط دعوات لتصعيد المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي في كافة المجالات، دفاعا عن حق الفلسطينيين في الحياة والحرية والدولة والاستقلال..
وتأتي هذه الضربة في أعقاب المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي أمس في مخيم “جباليا” بعد قصفه ساحة سكنية بأطنان من المتفجرات، ما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات من المدنيين الفلسطينيين..
وفي وقت سابق، استشهد شابان فلسطينيان وأصيب أربعة مواطنين على الأقل، فجر اليوم الأربعاء، خلال عدوان جديد شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية.
وتضمنت عملية الاقتحام قصفاً بطائرات مسيرة، وتدمير البنية التحتية، وقطع الكهرباء عن المخيم وأجزاء من المدينة، وقطع الاتصالات والإنترنت.
وذكرت المصادر أن قوات الاحتلال، معززة بالجرافات، اقتحمت المدينة من عدة اتجاهات، من شوارع جنين-الناصرة، وجنين-نابلس، وشارع حيفا، ووصلت إلى محيط مخيم جنين، ما أدى إلى اندلاع مواجهات. .
وأفادت أن طائرات الاحتلال المسيرة قصفت بصاروخين منطقة جورة الذهب داخل مخيم جنين، ما أدى إلى إصابة ثلاثة مواطنين. وقد قامت طواقم إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني بنقلهما إلى المستشفى حيث وصفت إصاباتهما بالخطيرة.
وفي وقت لاحق، أعلن مستشفى ابن سينا وفاة شابين متأثرين بجراحهما الخطيرة. وذكرت المصادر أن الشهيدين هما وئام الحريري ومحمد يونس جرار.
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص وقنابل الصوت والغاز السام باتجاه المواطنين الفلسطينيين ومنازلهم، ما أدى إلى إصابة شاب بالرصاص في محيط دوار السينما، نقل على إثرها إلى المستشفى.
وذكرت مصادر طبية أن قوات الاحتلال استهدفت مستشفى جنين الحكومي بالرصاص وقنابل الغاز السامة، ما أدى إلى إصابة شاب بالرصاص الحي في الرأس أثناء تواجده في ساحة المستشفى. ووصفت إصابته بالخطيرة، كما أصيب مسعف متطوع بالرصاص، كما أصيب العديد من المرضى والأطباء والعاملين. في المستشفى بسبب الاختناق.
ونشرت قوات الاحتلال قناصيها على أسطح المنازل والمباني في المدينة وفي أطراف المخيم، وفرضت حصارا على المخيم، وسط تحليق مكثف لمروحيات الاحتلال الأباتشي ومسيرات في سماء المدينة.
وقطع جيش الاحتلال الكهرباء عن مخيم جنين وحي الجبريات وأحياء واسعة في المدينة، بعد أن دمر الاحتلال محولات الكهرباء.
كما أزالت جرافات الاحتلال الحواجز على مدخل مخيم جنين، وهدمت الجزء المتبقي من مدخل المخيم، وحولت مبنى سكنيا ملاصقا للمخيم إلى نقطة.
وفي مدينة طولكرم شمال غرب الضفة الغربية، استشهد الفلسطيني مجدي زكريا يوسف عوض (65 عاما) متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال في رأسه، رغم أنه من ذوي الإعاقة.
وكانت قد اندلعت مواجهات عنيفة في عدة مناطق بالمدينة ومحيط مخيم طولكرم، أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص الثقيل باتجاه المواطنين الفلسطينيين ومنازلهم، ما أدى إلى إصابة المسن عوض بالرصاص، وإصابته بجراح خطيرة. وتم نقله على إثرها إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، حيث أعلن الأطباء وفاته. .