سياسة

اليوم.. مجلس الشيوخ يناقش مواجهة مشكلات البيئة بشأن سوق الكربون

يناقش مجلس الشيوخ، اليوم الأحد، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، تقرير لجنة الطاقة والبيئة والقوى العاملة حول التنمية الاقتصادية بين مصادر الطاقة والحد من المشكلات البيئية فيما يتعلق بسوق الكربون وضريبة الكربون في ضوء للدراسة المقدمة من النائب عمرو عزت عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين..

وأكدت الدراسة أن مصر في حاجة ماسة إلى تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة، لأن الزيادة السكانية المطردة دون تحقيق هذه التنمية ستساهم بشكل فعال في القضاء على أي مشروع حضاري تنتهجه الدولة المصرية. وعلى الرغم من الجهود الحثيثة التي تبذلها الدولة للمضي قدما نحو هذا التطور، إلا أن مشكلة التعامل مع مصادر الطاقة تظل عائقا أمام قضية التنمية، لأن مصر تحتاج إلى حل قضية محددة وهي ما هي مصادر الطاقة التي تمتلك مصر القدرة على استخدامها لتحقيق ذلك؟ التنمية هل هي مصادر غير متجددة أم مصادر متجددة؟.

وأشارت الدراسة إلى أن الاستمرار في الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية في مصر محفوف بالمخاطر على المدى الطويل، مؤكدة أن التخلص منها أو تقليل الاعتماد عليها ليس بالأمر السهل على المدى القصير أو حتى المتوسط، وفي الوقت نفسه الوقت الذي تعتبر فيه الطاقة المتجددة نظريا هي الأنسب لظروف مصر الاقتصادية، وعمليا يصعب الاعتماد عليها على المدى القصير أو المتوسط، ولكن تدريجيا وبالجهود الحثيثة للدولة يمكن تحويل مصادر الطاقة المتجددة في العمود الفقري لمختلف الصناعات داخل مصر في المستقبل على المدى الطويل.

ورصدت الدراسة التداعيات المستقبلية للاحتباس الحراري الناتج عن استخدام الطاقة التقليدية على مصر على النحو التالي::

1تعد منطقة الدلتا والساحل الأمامي للبحر الأبيض المتوسط ​​الأكثر عرضة لتأثيرات الارتفاع المتوقع في مستوى سطح البحر نتيجة لظاهرة الاحتباس الحراري. توقع فريق من علماء البيئة في مصر والعالم أنه في حالة ارتفاع مستوى سطح البحر بنحو 50 سم، بحلول عام 2050، ستفقد محافظة الإسكندرية 31.7 كيلومترًا. كما ستفقد محافظة بورسعيد من مساحتها 23 كيلومترا من مساحتها، كما ستغمر مدن دمياط ورأس البر وجمصة وما حول بحيرة البرلس وبحيرة المنزلة وبحيرة البردويل. ونظرًا للتضاريس غير المستوية للمنطقة الساحلية الممتدة بين دمياط ورشيد، فسوف تتحول هذه المنطقة إلى مناطق تشبه الجزر المنفصلة المحاطة بالمياه. ومن كل مكان، يتسبب الاحتباس الحراري أيضًا في تآكل الشواطئ، والضغط على مصايد الأسماك، وتسرب المياه المالحة إلى المياه الجوفية..

2انخفاض الإنتاجية الزراعية في بعض المحاصيل نتيجة الارتفاع المتوقع في درجات الحرارة، وتغير مواعيد ومعدلات حدوث الموجات الحارة والباردة، وانتشار الآفات والأمراض. وقد انتبه بعض الباحثين إلى العوامل المسببة للأمراض التي قد تصيب المحاصيل نتيجة التغيرات المناخية الناتجة عن ظاهرة الاحتباس الحراري، مع زيادة غاز ثاني أكسيد الكربون. يؤثر الكربون على الوظائف الغذائية للآفات الحشرية، ومن ثم تحدث تغيرات مهمة في سلوكها نتيجة الدفء الحراري وعدم توازن الظروف المناخية الأخرى، مما قد يؤدي إلى تقصير دورة حياتها وزيادة عدد سكانها جداً بسرعة. تتوقع الدراسات انخفاض إنتاجية بعض المحاصيل الرئيسية في مصر بحلول عام 2050، ومن هذه المحاصيل محصول القمح بنسبة 15%، ومحصول الذرة بنسبة 19%، ومحصول الأرز بنسبة 11%، ومحصول فول الصويا بنسبة 29%. ومحصول الشعير بنسبة 20%. %.

3وتوقع تقرير لمركز هادلي للأرصاد الجوية في المملكة المتحدة أن نهر النيل قد يصبح شحيحاً نتيجة الاحتباس الحراري، وأن نسبة الأمطار التي تهطل على مصر مهددة بالانخفاض بنسبة 20 في المائة.%.

4سيمثل الاحتباس الحراري على المدى الطويل تهديدًا حقيقيًا للنشاط السياحي في مصر، لأن التغيرات المناخية الناتجة عنه ستؤدي إلى تلف وتآكل العديد من الآثار، كما أن ارتفاع منسوب سطح البحر سيؤدي إلى انخفاض العديد من الشواطئ المناسبة للسياحة. زيارة خاصة في محافظات الإسكندرية وبورسعيد ودمياط. وقد يؤدي إلى غرق العديد من المناطق الأثرية، مثل قلعة قايتباي، والمسرح الروماني بالإسكندرية، وتل الفرما بشمال سيناء. كما سيؤدي ارتفاع درجة الحرارة إلى نفوق العديد من الكائنات البحرية التي يشتهر بها البحر الأحمر..

5تكشف الدراسات أن ظاهرة الاحتباس الحراري قد تزيد من معدل زيادة معدلات بعض الأمراض، مثل الملاريا، حيث تمثل ثلاثة متغيرات: زيادة هطول الأمطار، ودرجة الحرارة، والرطوبة البيئة المثالية لانتشار البعوض المسبب لانتشار الملاريا. ومن المتوقع أن تساهم ظاهرة الاحتباس الحراري في التأثير على هذه المتغيرات، فضلا عن زيادة معدلات الإصابة بالكوليرا، والتي تزداد في ظل التغير المناخي، فضلا عن أمراض الجهاز التنفسي، والسرطانات، وأمراض ارتفاع ضغط الدم..

مقالات ذات صلة

‫5 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى