جنرال إسرائيلى سابق: قواتنا غير جاهزة لمواجهة برية فى غزة
قال الجنرال السابق في الجيش الإسرائيلي، اسحق بريك، إن القوات الإسرائيلية تبدو وكأنها تفتقر إلى الاستعداد القتالي اللازم للمناورات البرية على أراضي غزة الآن..
وأضاف بريك -في مقابلة أجرتها معه منصة “جلوبز” الإخبارية الإسرائيلية- أنه حذر القيادة العسكرية الإسرائيلية، كما حذر رئيس الوزراء نتنياهو، الذي التقى به شخصيا، من مغبة تنفيذ عملية عسكرية برية كبيرة في غزة. يجرد..
وتابع الجنرال بريك -الذي تولى منصب شؤون التجنيد من 2008 إلى 2018- أن الخطط العملياتية تأتي في مقدمة الجاهزية القتالية للجيوش، وبالتالي لم يكن لدى الجيش الإسرائيلي، عندما اندلعت هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول على المستوطنات المحيطة قطاع غزة، أي خطط عملياتية مطروحة على الطاولة لإطلاقها. هجوم بري كاسح على القطاع.
وقال: “إن مخططي العمليات في الجيش الإسرائيلي لم يفكروا، ولم يفكروا في حساباتهم، في اقتحام قطاع غزة وشن عمليات عسكرية واسعة النطاق هناك على الإطلاق. وهكذا، بعد 7 أكتوبر، وجدوا أنفسهم أمام وضع صعب لم يستعدوا له بالشكل الأمثل، وكان عليهم التعامل معه. ومن ثم كان رد فعل القوات الإسرائيلية مرتبكا وغير محسوب، وكانت خسائرها فادحة”.
وأشار الجنرال الإسرائيلي السابق إلى أنه نصح رئيس الوزراء نتنياهو بالابتعاد عن قصف المدنيين في قطاع غزة. كما نصحه باتباع أسلوب القصف الانتقائي وليس قصف مناطق “الأرض المحروقة”، مع تضييق الخناق على سكان قطاع غزة وصعوبة الحياة عليهم.
وكشف أنه هو من طرح فكرة تأجيل الاجتياح البري لقطاع غزة لإتاحة الفرصة لتدريب المقاتلين على قتال المدن، وهو ما وافق عليه نتنياهو، مع تعليق العمليات البرية لعدة أيام حتى الانتهاء من العملية. تدريب جنود الاحتلال، وخاصة الذين تم استدعاؤهم من قوات الاحتياط الذين اعتادوا على أسلوب “تشديد الخناق وعدم الاجتياح”.
وقال بريك إنه اعتبر الاستهداف الأخير للمستشفيات، وخاصة مستشفى الشفاء، “ليس خطوة في الاتجاه الصحيح لأنه حول الرأي العام العالمي ضد إسرائيل”، وذلك بسبب تكثيف قصف المدنيين في غزة، وتتزايد الضغوط الدولية الغاضبة على إسرائيل، وتتزايد مخاوف عواصم وحكومات العالم من إفلاتها من العقاب. وقد أدى الوضع إلى حرب إقليمية شاملة.
وأشار إلى أنه لا يريد أن تنجر إسرائيل إلى مواجهة على حدودها الشمالية وفتح جبهة مواجهة مع جنوب لبنان. وأضاف أن حزب الله يختلف عن حماس. ويمتلك حزب الله 150 ألف صاروخ ويستطيع إطلاق 3000 صاروخ يوميا على إسرائيل. كما أن لديها “كتائب الرضوان”، وهي أكثر فتكا وكفاءة من مقاتلي حماس، ولذلك يجب على إسرائيل أن تعمل بسرعة على إنشاء منطقة “آمنة” بعمق لا يقل عن 500 متر بين حدودها الشمالية مع جنوب لبنان.