تقارير

أوراق تاريخية حتى لا ننسى …بقلم د. فايزة صقر 

 الإمام في كامب ديفيد:

هل هناك أي علاقة من أي نوع تربط بين الشعراوي ومباحثات إتفاقية كامب ديفيد بين اليهود والسادات؟؟

في 5سبتمبر1978 أغلق الرئيس الأمريكي جيمي كارتر أبواب منتجع #كامب_ديفيد الرئاسي على أعضاء وفدي مصر وإسرائيل عازلا الجميع عن أي مؤثرات قد تعيق تنفيذ خطته لتوقيع معاهدة سلام يدخل بها التاريخ بين الوفدين وظل الجميع في هذا السجن الواسع لمدة 12 يوما منفصلين تماما عن العالم تقريبا إلى أن تم توقيع إتفاق مبدئي في 17سبتمبر 1978 وقع عليه السادات ومناحم بيجين كطرفين متعاهدين والرئيس الأمريكي جيمي كارتر بصفته الوسيط

وفق ما يرويه بلسانه للكاتب ((سيد أبوالعينين)) في كتابه ((الشعراوي الذي لانعرفه)) والصادر عن دار أخبار اليوم للصحافة شهر يناير1995 أي قبل ثلاث سنوات تقريبا من وفاة الشعراوي وهذا للتأكيد على أن الشعراوي كان يمكنه أن يكذب ما جاء في الكتاب0

يضيف أنه أقام في نفس الفندق الذي كان يقيم به بعض أعضاء الوفد المصري داخل المنتجع دون أن يشرح ملابسات ولا أسباب السماح له بهذا علما بأن كل منشآت المنتجع كانت مقصورة على الدبلوماسيين فقط آنذاك0

في كندا أمضى الشعراوي عدة أيام حضر فيها ندوات في عدة مراكز إسلامية هناك وفي طريق عودته منها ذهب إلى واشنطن وطار من هناك إلى منتجع كامب ديفيد من تلقاء نفسه دون دعوة كما يؤكد للكاتب لكن الشيخ الجليل أيضا لايفسر سبب قيامه بهذه الخطوة المفاجئة

وبحسب مايقول الشعراوي بنفسه أيضا فإنه أمضى في معسكر كامب ديفيد الثلاثة أيام الأخيرة من المباحثات وكانت هي الفترة الأصعب في عمر المباحثات لكنه يعود فيؤكد على أنه لم يحضر توقيع الإتفاقية النهائية إذ ركبت الطائرة وسافرت ليلتها عائدا إلى مصر

السادات وحسن البنا:

لن ننسى بطولة الرئيس السادات الذي اتخذ قرار الحرب ولكننا أيضا لن ننسى انه فتح سجون ناصر ليطلق منها كلابا مسعورة تنهش في الدولة شعبا وجيشا ومؤسسات .. التمسوا العذر للسادات ليس لأنه اخرج الإخوان ليضربوا الناصريين في الجامعات فحسب بل لأنه أراد أن يرد الجميل ل (حسن البنا) الذي منح أسرته مبلغ 10 جنيهات كل شهر طوال فترة حبسه في 1946 بسجن “قرة ميدان” في قضية اغتيال أمين عثمان0

المصدر: “البحث عن الذات” للسادات ص 84 و 85 الطبعة الثالثة/ القاهرة 1979

كتاب سيكولوجية الجماهير نهج للإخوان:

 للكاتب الفرنسى/جوستاف لوبون

يعتبر علم النفس الإجتماعى من أخطر العلوم الإنسانية0

ويعتبر لوبون هو أول اللى كتبوا فيه وتبنوه ليكون من بعده اخطر مرجع لفهم نفسيات الجماهير وحشدهم لهدف ما ..

فكل أسياد العالم وقادة الإمبراطوريات كانوا علماء نفس دون أن يشعروا ويعلمون بشكل دقيق كيف يتعاملون مع الجماهير ومتى يحركونهم فصاروا أسيادهم ” !!!!

ورغم إن تاريخ نشره كان سنة 1895 لكن تظل لأفكاره زخم وحضور مازالت تسيطر على عقول القادة المستعمرين وتطبق بحذافيرها لصناعة شعوب تنتحر جماعياً ليعيش محركها.

الكاتب يعرض كيف تحشد الجماهير وتوجهها دون أن تدرى بهدف لا تعلمه

تصهرهم لهدف واحد 0

وتصبح مقادير الأمم ليست فى يد الحكام ومجالسهم إنما في روح الجماهير ونفسيتها

وتصبح القوانين التي تحكم ليست قوانين الدولة ولكن يكون الغالب قانون الوحدة العقلية للجماهير.

*هى نفس طريقة الحشد التى استعملها هتلر النازى0

وهى نفس الطريقة اللى استعملتها ومازالت جماعة الشيطان

يتم حشد الإعلام والفن والنخبة السياسية بكل ما هو سلبى تهميش كل ما هو إيجابى0

حشد الجماهير بأكاذيب وأباطيل وإخفاء كل إنجاز حقيقى وعمل قوى ..

مثل حشد الجماهير واثارتهم بديون مصر وأخفاء حقيقة ديون الدول العظمى ..

اثارة قضايا الفساد المعشش من عشرات السنين وإتهام المؤسسات بالفساد والتستر عليه وأخفاء حقائق تكبيل وتجريم ومحاكمة الكبار ..

*ويشبه الكاتب الجماهير هنا بالأوراق اللي لعب بها الإعصار وبعثرها في كل اتجاه بشكل يصعب السيطرة عليها

أهم عمودين لإحداث تغيير وتحول فى المجتمع

#أولاً هدم المعتقدات الدينية والسياسية والاجتماعية

#ثانياً خلق مفاهيم جديدة كُليًّا بالنسبة “للوجود والفكر

ثم تحدث الكاتب عن أهمية اللعب بالشعارات وقوة الكلمات للتأثير الدائم لأن مُخيِّلة الجماهير تتأثر بالشعارات والكلمات وخاصة التى يصعب تحديد معانيها بشكل دقيق لإنها تمتلك أكبر قدرة على التأثير ككلمة (ديمقراطية ) أو ( حرية) 0

فن التأثير على مُخَيِّلة الجماهير ” تعني معرفة فنّ حُكمها وبراعة المحركين تتمثل في معرفة كيفية التلاعب بالكلمات والشعارات ليصبح الشعب دائماً منوم سهل الإنقياد.

 إن من انصهار الرجال فى مجتمع واحد والعمل معاً تولد الحضارة ولكى تتوقف عن النمو وتنحط سريعاً لابد أن يصيب “المثل الأعلى”وهن وضعف ..

لأن المثل الأعلى هو الذى يدعم روح العمل فى تلك الجماعة ويبث الأمل والحلم ..

ومع الفقدان النهائي للمثل الأعلى فإن الأمر ينتهي بالمجتمع  في نهاية المطاف إلى فقدان روحه ويصبح ذرات متناثرة من الأفراد المعزولين ويتحول من حالة الحضارة عن طريق ملاحقة حلم ما إلى الدخول في مرحلة البربرية ثم الانحطاط والموت بمجرَّد أن يفقد هذا الحلم قوته

قضية أمين باشا عثمان:

منذ الاحتلال الانجليزى لمصر سنة 1882 لم تتوقف مقاومته واخذت شكل العمل الفردى كاغتيال السردار لى ستاك سنة 1922 او التظاهر الجماعى كما حدث سنة  1919 و العديد من المظاهرات حتى جلاء المستعمر سنة 1956 . واقع الامر ان المقاومة لم تتوقف ابدا لكنها كانت غير مؤثرة و محصورة فى عمليات اعتداء على جنود انجليز .

فى ظل هذه الاجواء تاسست حركة برئاسة حسين توفيق ترى ان القضاء على الاستعمار يبدا بالقضاء على اعوانه و كان على راس هؤلاء الاعوان امين باشا عثمان الذى تولى وزارة لفترة و كان صاحب العبارة المشهورة ان بين  مصر وانجلترا زواج كاثوليكى ( اى غير قابل للطلاق )  . قامت تلك الجماعة باغتيال الخائن امين عثمان بشارع عدلى بالقاهرة سنة  1946 .

كانت تلك القضية مثار اهتمام شعبى واسع و ما يهمنا الآن ان انور السادات  كان احد اعضاء تلك الجماعة و ذلك فى الفثرة التى كان فيها خارج الجيش .

دارت الايام و اصبح السادات رئيسا للجمهورية وكثيرا ما قامت وسائل الاعلام فى عهده باسترجاع قضية امين عثمان كفرصة للتمجيد بتاريخه الوطنى …. لكنها تحاشت دائما ذكر ان الحكم عليه كان بالبراءة !!

ذكرنجيب فخرى (رئيس جريدة الجمهورية سنة )1957، أنه كان مدسوسا عليهم من البوليس السياسى !!!

هذه الواقعة تفسر الكثير من الاحداث منذ انقلاب السادات قى ما يعرف بثورة التصحيح.

حماس والإخوان :

ترتبط حماس فكريا وتنظيميا بجماعة الإخوان، ففي 18 أغسطس 1988 أصدرت حماس ميثاقها الوطنى وفى المادة الثانية من هذا الميثاق عرفت نفسها وحددت هويتها الإخوانية بوضوح وهذا نص هذه المادة:-

“حماس جناح من أجنحة الإخوان المسلمين بفلسطين تنظيم عالمى ، وهى كبرى الحركات الإسلامية في العصر الحديث”

                                                      

 

مقالات ذات صلة

‫5 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى