قصة اكتشاف عثمان محمد علي لـ محمود عبد العزيز ومديحة كامل.. فيديو
حالة من الحزن ضربت الوسط الفني، بعد رحيل الفنان الكبير عثمان محمد علي، الذي أثرى الحياة الفنية بالعديد من الأعمال المميزة في السينما والدراما المصرية. وهو أحد أبناء جيل عمالقة الفن الكبار الذين كان لأدوارهم بصمة مميزة وبصمة كبيرة في الفن المصري، رغم أن أدواره كانت ثانوية. ولم يفز بالبطولة.
الفنان عثمان محمد علي هو والد الفنانة سلوى عثمان، وله العديد من المناصب في عالم الفن، وكان له الفضل بعد الله عز وجل في اكتشاف الكثير من الفنانات خلال عمله مشرفا ومديرا للمسرح المدرسي بالإسكندرية، ومن بينهم محمود عبد العزيز ومحمد وفيق وأميرة السينما مديحة كامل وكوثر العسال. وعزيزة راشد وآخرون، وهو ما كشف عنه في لقاء خاص لبرنامج «قصص زينب» الذي تقدمه الزميلة زينب عبدالله على قناة «اليوم السابع».
وقال والد الفنانة سلوى عثمان خلال حواره ببرنامج حكايات زينب: “كنت مفتشًا ومرشدًا للمسرح المدرسي واكتشفت مواهب كثيرة في الإسكندرية منهم محمود عبد العزيز الذي كان طالبًا موهوبًا في المدرسة”. مدرسة الورديان وعملنا معه أنا ويوسف داود وحسن عبد السلام”.“
وروى الفنان الكبير قصة اكتشافه لأميرة السينما مديحة كامل عندما كانت طالبة في المرحلة الإعدادية: «مديحة كانت طالبة في مدرسة الشاطبي الإعدادية بالإسكندرية، وكانت تشارك في المسرح المدرسي وتمثل دور رابعة العدوية وكنت عضوا في لجنة التحكيم مع حسن مصطفى وجمال إسماعيل الذي كان مخرجي. وفي المسرح المدرسي، كانت موهبة مديحة مشرقة للغاية. عرفت والدها ووالدتها، وفازت بكأس المدرسة وخرجت بالمركز الأول في الدور الرابع. فشجعناها وقلنا لها: ستكون لك أهمية كبيرة.“
يواصل الفنان الكبير عثمان محمد علي ذكرياته مع النجوم الذين اكتشفهم، فيما تتطلع ابنته سلوى عثمان بامتنان وفخر لتستمع إلى حكايات الأب: “محمد وفيق كان تلميذا في مدرسة الرقص الثانوية، وكان ذهبت للإشراف على مسرحية كان يقدمها مع مخرج آخر، فوجدت أن الدور الذي قام به محمد وفيق في المسرحية لا يعادل موهبته”. فقلت للمخرج دعني أخرج هذه المسرحية، وأتيت بسيناريو يتماشى مع إمكانيات محمد وفيق. كانت مسرحية كاليجولا. دخل محمد وفيق مسابقة المسرح المدرسي على مستوى الجمهورية وحصل على المركز الأول لأنه لعب أحد أجمل الأدوار الممكنة. وبعد ذلك دخل معهد الفنون المسرحية. لقد اكتشفت أيضًا نجومًا آخرين وشجعتهم. أشرف على المسرح المدرسي“.
وأشارت ابنة الفنانة سلوى عثمان خلال اللقاء إلى أنها فخورة بجميع أدوار والدها، لكنها ترى أن دوره في مسلسل الفرسان كان الأهم والأجمل، وكانت مشاهده في بداية المسلسل كانت أحد العوامل التي جذبت الناس لمتابعة هذا العمل..
وهنا يضحك الأب ويتذكر موقفًا لا ينسى في هذا المسلسل: «بعدما أخذت الدور وجد المخرج حسام الدين مصطفى أن هذا الدور مهم جدًا لأنه كان بداية المسلسل. فهو إما أن يجذب الناس أو يصرفهم عنه، وقال: نريد نجماً في هذا الدور. “متخليش عثمان يلقيه في دور تاني”. محمود ياسين كان هيجيبه لكن محمود رفض وقال ماخدش 10 حلقات“
وتابع: “لما قالوا لي الكلام ده زعلت جدًا، ولما علم حمدي غيث قال لو لم يلعب عثمان الدور فلن ألعب دور العز بن عبد السلام، ووافق حسام”. ““
وتابع الفنان الكبير قائلا: “لقد جسدت المشهد وكان صعبا للغاية وكان فيه الكثير من المشاعر، وعندما شاهده حسام الدين مصطفى انبهر به جدا وعمل ديكوباج جديد. قال لي: أنا آسف لأنني كنت أغيرك. لقد كان هذا أحد المواقف التي لن أنساها أبدًا».