رئيس الوزراء يتابع مع وزيرة التعاون جهود تعزيز الشراكات مع مجموعة البنك الدولى
اجتمع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء أمس، مع الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي. وفي إطار متابعة جهود تعزيز الشراكات التنموية مع مجموعة البنك الدولي على مستوى المشاريع الجاري تنفيذها والشراكات المستقبلية في ظل العلاقات الوثيقة لدفع جهود التنمية المستدامة؛ سواء على مستوى الدعم الفني أو تمويل التنمية أو الدراسات التشخيصية.
واستهل وزير التعاون الدولي اللقاء بالتأكيد على عمق العلاقات بين الحكومة والبنك الدولي وتنوعها في مختلف المجالات التنموية التي تخدم أولويات الدولة، وأهميتها في تنفيذ العديد من المشاريع التي تعود بالنفع المباشر على المواطنين، موضحاً أن الوضع الحالي وتشمل محفظة التعاون التنموي بين الدولة المصرية ومجموعة البنك الدولي 14 مشروعًا بقيمة 6.9 مليار دولار، في عدة مجالات منها: التعليم، والصحة، والنقل، والحماية الاجتماعية، والطاقة المتجددة، وتحلية المياه، والإسكان، والتنمية المحلية، والبيئة.
وفي هذا السياق، استعرضت وزيرة التعاون الدولي، محافظ مصر بمجموعة البنك الدولي، أبرز المشروعات التنموية التي تمولها مجموعة البنك الدولي، والتي تأتي في ضوء رؤية الدولة وأولوياتها للنهوض بمختلف مجالات التنمية وأبرزها ولا سيما دعم شبكات الأمان والحماية الاجتماعية من خلال برنامج “تضامن وكرامة”. “، فضلا عن البرنامج الشامل لتمويل الإسكان الاجتماعي، وبرنامج خدمات الصرف الصحي المستدامة في الريف، فضلا عن دعم التنمية المحلية في صعيد مصر، ومشروع دعم إصلاح نظام التعليم وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة”. المؤسسات، وتطوير نظام الرعاية الصحية.
كما تطرقت الدكتورة رانيا المشاط إلى الجهود الجارية مع مجموعة البنك الدولي لتوسيع برنامج “تكافل وكرامة” بما يعزز جهود الحماية الاجتماعية في مصر، فضلا عن مشروع تطوير الخدمات اللوجستية التجارية بين القاهرة ومصر. الإسكندرية.
وحرص رئيس مجلس الوزراء خلال اللقاء على متابعة الجهود التي تقوم بها وزارة التعاون الدولي لتنسيق العمل المشترك بين مجموعة البنك الدولي ومختلف الوزارات والهيئات لدعم جهود تنفيذ وثيقة سياسة ملكية الدولة وتشجيع القطاع الخاص. القطاع، من خلال الدراسة التي أجرتها مجموعة البنك الدولي حول الاستثمار الأجنبي. مباشرة في مصر، بالإضافة إلى دعم برنامج المقترحات الحكومية من خلال الاتفاقية الموقعة مع مؤسسة التمويل الدولية التابعة لمجموعة البنك الدولي، تنفيذاً لتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وقرارات الحكومة. المجلس الأعلى للاستثمار، وكذلك الدراسة التي نفذها البنك لإعداد الإستراتيجية الوطنية للتنمية الصناعية. وتشجيع التجارة.
وفي هذا السياق، أكدت وزيرة التعاون الدولي على التنسيق المستمر مع مجموعة البنك الدولي، في ضوء استراتيجية الدولة الموقعة مع البنك للفترة 2023-2027، وتحت مظلة استراتيجية الدولة للتنمية المستدامة 2030، برنامج عمل الحكومة، ووثيقة سياسة ملكية الدولة. بهدف تعزيز جهود تمكين القطاع الخاص وتعزيز الاستثمارات، من خلال مختلف أوجه الدعم التي يقدمها البنك والمؤسسات التابعة له على مستوى الاستشارات والدعم الفني والدراسات التشخيصية.
تجدر الإشارة إلى أن الاستراتيجية الجديدة مع البنك الدولي تهدف إلى دعم مصر في بناء مسارات مبتكرة وحلول مستدامة. التصدي لتحديات التنمية في مختلف القطاعات، وأهمها القضاء على الفقر، وتهيئة الظروف المواتية لتحقيق التنمية الخضراء الشاملة والمستدامة والقادرة على الصمود.
يُشار إلى أن مصر من الدول المؤسسة للبنك الدولي وثالث أكبر مساهم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما يعد البنك الدولي أحد أهم شركاء مصر في التنمية. بدأ دعم برنامج التنمية في مصر عام 1959. ومنذ ذلك الحين، قام البنك الدولي بتمويل 175 مشروعًا في مصر، بإجمالي يصل إلى ما يقرب من 26 مليار دولار في العديد من القطاعات المهمة، بما في ذلك البنية التحتية ورأس المال البشري وإصلاحات القطاع العام، وتوفير… الخدمات والقطاع الخاص تطوير. وتعمل هذه المشروعات على بناء المؤسسات وتحقيق الإصلاحات الاقتصادية والتنمية المستدامة، بما يضمن حصول الأجيال القادمة على الأدوات اللازمة للنجاح وتحسين نوعية الحياة للمصريين.