كفاية إسراف.. مخاطر صحية للإفراط فى تناول المهدئات دون استشارة طبية
المهدئات هي نوع من الأدوية الطبية لها استخدام محدد، ويحدد الطبيب النفسي أهمية وضرورة تناول المهدئات أم لا من خلال الكشف عن أعراض معينة وإجراء فحص تفصيلي، إلا أن بعض الأشخاص يخطئون عندما يسيئون استخدام المهدئات ويتناولونها دون وصفة طبية، وهذا ما أكده تقرير نشره الموقع الطبي LighthouseRecovery، والذي أكد خطأ هذه العادة، موضحا أن المهدئات هي نوع من الأدوية التي تعمل على تهدئة أو تثبيط أجزاء من الجهاز العصبي للإنسان، مع بهدف السيطرة على أعراض نفسية أو اضطرابات معينة، كالسيطرة على التفكير الزائد، والقلق الشديد، والعصبية، والغضب وغيرها، ولكن عندما يستخدمها الإنسان بشكل مفرط، فإنه من الممكن أن يصبح مدمناً عليها، فلا يستطيع جهازه العصبي حينها السيطرة على هذه العوامل من دونها، ومن هنا يأتي خطرها.
وتابع التقرير أن هناك العديد من الأضرار الصحية للإفراط في استخدام هذه الأدوية المهدئة دون وصفة طبية، حيث تسبب تدريجيا مشاكل في النوم تصبح مضطربة ومتقطعة على سبيل المثال، بالإضافة إلى ارتعاش في الأطراف، خاصة اليدين، وهي من بين الأعراض الأكثر شيوعًا، إلى جانب مشاكل كبيرة في الذاكرة.
وتابع التقرير مسلطا الضوء على خطورة تناول هذه الأدوية بشكل مفرط من حيث أنها تسبب في البداية حالة من الهدوء والاسترخاء واضطرابات تهدئة ورغبة في النوم، وبعد فترة من الاعتياد على تناول هذه الأدوية يعتاد الدماغ عليها. ولا يعود يتأثر بها، ولا يسبب الاسترخاء، فيضطر الإنسان إلى زيادة معدل استهلاكه منها. ليصل إلى حالة الراحة والهدوء التي كان يشعر بها من قبل، ومن هنا يصبح مدمناً عليها.
الاستخدام المفرط للمهدئات قد يسبب مشاكل طبية خطيرة على المدى الطويل، بما في ذلك النوبات القلبية، والسكتات الدماغية، وفقدان الذاكرة، أو المشاعر المختلطة. ولذلك أكد التقرير ضرورة اللجوء إلى الطبيب المختص في حالة الإدمان على هذه المهدئات أو في حالة الرغبة في تناولها منذ البداية لتقنين العملية. والاستفادة منه دون الإضرار بالصحة والدماغ.