رئيس اتحاد المصارف العربية يرصد عدد من التوصيات لرؤساء التدقيق الداخلي بالبنوك
وقدم محمد الإتربي، رئيس اتحاد البنوك العربية واتحاد بنوك مصر، عددا من التوصيات، تتضمن عددا من الإجراءات الفورية التي يجب على رؤساء المراجعة الداخلية وفرقهم اتخاذها بشكل عاجل واعتبارها أولوية قصوى في في ظل التقلبات والمتغيرات الحادة التي تشهدها كافة دول العالم.
وشدد خلال كلمته في مؤتمر اتحاد المصارف العربية تحت عنوان “آفاق ومستقبل التدقيق الداخلي في القطاع المصرفي” على ضرورة قيام فرق التدقيق الداخلي بمراجعة مستقلة والتحقق من الإجراءات والخطط التي وضعها البنك لمراقبة أداء القطاع المصرفي. الآثار المتعلقة بالمخاطر التي تمثل ضغطاً على مؤشرات السلامة المالية للبنوك، ويعتبر هذا أمراً سهل التطبيق نظراً لأن وظائف التدقيق الداخلي في وضع جيد لربط نقاط المخاطر داخل المؤسسة مع بعضها البعض واتخاذ إجراء مستقل وجهة النظر حول التأثير المحتمل لتلك الضغوط، ومدى قدرة البنك على إدارة المخاطر الناتجة عنها. وشدد على ضرورة قيام فرق التدقيق الداخلي في البنوك بالتحقق من أن الافتراضات المتعلقة بإدارة مخاطر السيولة وأسعار الفائدة في البنوك شملت جميع العوامل والمتغيرات السائدة في الساحة المصرفية سواء محليا أو دوليا. وعلى وجه الخصوص، يجب على فرق التدقيق الداخلي مراجعة تقييم الافتراضات المحتملة المتعلقة بتأثيرات الخدمات المصرفية الرقمية وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي، وكلاهما يمكن أن يساهم في تسريع معدل تحويلات الودائع في فترات الضغط. ويجب على فرق التدقيق الداخلي أيضًا مراجعة التقييم المتعلق بخطط الطوارئ التي تتناول أساليب إدارة السيولة ورأس المال لدى البنوك. وأضاف أن إدارات المراجعة الداخلية يجب عليها الآن أكثر من أي وقت مضى مراجعة نتائج التحليل للمخاطر الناشئة بمختلف طبيعتها. من خلال إجراء المزيد من الاتصالات المتكررة مع لجان الحوكمة ومجالس الإدارة (بما في ذلك الجلسات التنفيذية، خاصة في ظل التطورات الحادة التي يشهدها السوق بشكل عام). وأشار إلى أن هناك عددا من المجالات التي يمكن لفرق التدقيق الداخلي في البنوك تقديم الدعم فيها، ولعل أهمها العمل على التحقق من فعالية السيناريوهات الموضوعة المتعلقة بالميزانية العمومية وتقديم تقرير إلى الإدارة لاتخاذ قرار بشأنها. تشير إلى مدى التحقق منها والتأكد من أنها تعكس البيئة الحالية، بما في ذلك الآثار المحتملة لعدم الاستقرار الذي نشهده في المنطقة، والذي له تأثير كبير علينا، فضلاً عن السرعة المتزايدة لحركة الأموال عبر الرقمية القنوات المصرفية. والتأثير على الآراء والشائعات المختلفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي من خلال اعتماد منهج أكثر مرونة وفعالية يتماشى مع سرعة الأحداث المتلاحقة محلياً ودولياً فيما يعرف بـ (Agile Audit).
وأوضح أن فرق المراجعة الداخلية يمكن أن تلعب دوراً مهماً في مراجعة نسب السيولة ونسب كفاية رأس المال وكفايتها وتحديد ما إذا كانت السيولة ورأس المال قادران على تحمل الصدمات السلبية أم لا. وتابع أن فرق التدقيق الداخلي في البنوك يمكن أن تلعب دورا هاما في دعم أعمال الاستدامة من خلال تحديث خطط وبرامج التدقيق لتشمل الجوانب البيئية والاجتماعية (ESG) وبرامج التمويل الأخضر، وهنا نوصي بضرورة رفع مستوى الوعي ببرامج التمويل الأخضر وآليات التمويل المستدام لتحديث خطط المراجعة لتشمل هذه الجوانب.