العالم

نبيه بري: لا نية لتوسيع الحرب بالجنوب إلا إذا بادرت إسرائيل

قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، إن حركة أمل التي يرأسها ليست طرفا في الحرب في جنوب لبنان، موضحا أن هناك تواصلا مستمرا بين الحركة وحزب الله بشأن الحفاظ على قواعد الاشتباك.

وأكد بري، في حديث لصحيفة الجمهورية اللبنانية، أن الحزب لم يخرج عن قواعد الاشتباك في عملياته منذ بداية المواجهات ضد الجيش الإسرائيلي، إذ يركز حصراً على المواقع العسكرية. ويحمل إسرائيل مسؤولية التسلل إلى القواعد بشكل يومي من خلال توسيع دائرة هجماتها واستهدافها المتتالي للمدنيين.

وأكد أنه يعمل شخصياً على منع اتساع نطاق الحرب. وشدد على أنه لا توجد نية لتوسيع الحرب إلا إذا بدأت إسرائيل الحرب وشن عدوان على لبنان. وشدد على أن الأمر سيختلف وسيواجهه الجميع، قائلا: “وسينزل غضب الله على إسرائيل”.

وأكد تمسك لبنان والتزامه بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 الصادر عام 2006، موضحا أن الوفدين الأميركي والفرنسي اللذين زاراه خلال الأسابيع الماضية لم يتطرقا إلى تنفيذ هذا القرار.

وأشار رئيس مجلس النواب اللبناني إلى أن بلاده هي أكثر الدول المطالبة بتنفيذ القرار 1701 وإلزام إسرائيل بذلك، موضحا أن حدود لبنان الدولية معروفة ومحددة منذ عام 1943، وهناك بعض النقاط الخلافية على الخط الأزرق وقد تمت معالجة بعضها، ولا تزال بعض النقاط دون حل وتحتاج إلى معالجة. لافتاً إلى أن المطلوب هو انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية التي تحتلها، لا سيما مزارع شبعا وتلال كفر شوبا.

واعتبر أن إسرائيل ارتكبت “جريمة عصرنا”. واعتبر الجريمة مروعة للغاية بما يتجاوز تصورها وتصميمها السابق. وأوضح أنها قتلت أكثر من 7500 طفل وأكثر من 5000 امرأة.

وعن موضوع الفراغ المحتمل في قيادة الجيش في كانون الثاني المقبل، قال بري: حل هذا الموضوع هو من واجبات الحكومة أولا وقبل كل شيء، وليس واجب مجلس النواب. واعتبر أنه تم نقله تلقائيا إلى مجلس النواب لأن الحكومة لم تتخذ قرارا بشأنه.

وأضاف: كتلته النيابية تشارك في الجلسة التشريعية في البرلمان وستصوت مع التمديد… مؤكدا أن منصب قائد الجيش منصب حساس للغاية، إضافة إلى أن الجيش هو المؤسسة الوحيدة التي تتولى هذا المنصب. لا يزال يعمل وبالتالي لا ينبغي أن يتأثر بأي عيب.

وعن الفراغ الرئاسي، قال رئيس مجلس النواب: “لا توجد مبادرة رئاسية جديدة. لقد سبق أن أعطيتهم الفرصة الأهم لانتخاب رئيس، وحتى الآن لا أعرف سبب رفضهم لها. اقترحت إجراء حوار في مدة أقصاها سبعة أيام، وبناء على ما نتوصل إليه في هذا الحوار، سواء بالتوافق على مرشح أو على مرشحين أو أكثر، نذهب إلى مجلس النواب ونبقى هناك حتى انتخاب رئيس للدولة. الجمهورية.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى